مغربي الصحية تحتفي بسبعة عقود من التميز في الرعاية الصحية المتخصصة

باعتمادها أحدث التقنيات والبروتوكولات العلاجية

الرياض- وفاء الروقي

تحتفي مجموعة مغربي الصحية بمرور 70 عامًا على تأسيسها، مستعرضةً تاريخًا طويلًا من الإنجازات الطبية والريادة المؤسسية التي جعلت منها إحدى أبرز الوجهات المتخصصة في تقديم الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، ومرجعًا مهمًا لتطور طب العيون والتخصصات الدقيقة في المملكة وخارجها.
وتعود بدايات المجموعة إلى عام 1955، حين أسسها الدكتور الراحل أمين المغربي بافتتاح أول مركز متخصص في طب العيون بالمنطقة، ليواصل المسيرة لاحقًا الدكتور عاكف المغربي الذي افتتح أول مستشفى عيون خاص في عام 1975، في خطوة رسخت الأساس لانطلاقة توسعية عززت من مكانة مغربي الصحية كمزود رائد في تقديم الرعاية الصحية التخصصية.
بعد عقود من التوسع والنمو، تدير مغربي الصحية اليوم أكثر من 40 مستشفى ومركزًا طبيًا في خمس دول هي: المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، ومصر، واليمن، وتقدم من خلالها خدمات طبية متقدمة في عدة تخصصات تشمل العيون، والأنف والأذن والحنجرة، وطب الأسنان، إلى جانب طب التجميل الذي يُعد أحدث محطّات النمو من خلال العلامة التجارية الجديدة “ميام للتجميل”.
وتتبنّى المجموعة نهجًا فرديًا للرعاية الصحية يرتكز على تلبية احتياجات كل مريض على حدة، من خلال حلول علاجية دقيقة وتجربة علاجية مصمّمة خصيصًا بدلاً من اتباع أسلوب علاجي موحد، مع اهتمام شخصي يُجسّد التزامها بتقديم رعاية تتجاوز النماذج التقليدية.
وبفضل استقطابها لنخبة من الكفاءات الطبية، واعتمادها على أحدث تقنيات التشخيص والذكاء الاصطناعي، إلى جانب التزامها بأعلى معايير الجودة العالمية، أصبحت مغربي الصحية من أبرز مقدمي الرعاية المتخصصة في المملكة والمنطقة، حيث تستقبل أكثر من مليوني مراجع سنويًا، وتُجري ما يزيد عن 200 ألف عملية جراحية.
وفي ضوء نموذج أعمال متكامل ورؤية استراتيجية مدروسة، تسعى المجموعة إلى تحقيق نفس مستوى التميز الذي حققته في مجال طب العيون في تخصصي الأنف والأذن والحنجرة وطب الأسنان، حيث توسعت خدمات الأسنان من 7 عيادات فقط إلى أكثر من 200 كرسي أسنان حاليًا، مع خطط مستقبلية لزيادة حصتها السوقية عبر التوسع الجغرافي وتنفيذ استحواذات في السوق.
أما في قطاع التجميل، فقد دشنت المجموعة أول مركز “ميام” في جدة، وتعتزم افتتاح مركزين إضافيين في العاصمة الرياض قبل نهاية العام الجاري، وذلك لتعزيز وجودها في هذا القطاع الحيوي عبر تقديم خدمات متخصصة ترتكز على الخبرة الطبية والتقنيات الحديثة.
وخلال مسيرتها الطويلة، سجلت مغربي الصحية سلسلة من الإنجازات الطبية البارزة، من بينها إجراء أول عملية زراعة قرنية في المنطقة، وكانت أول جهة في الشرق الأوسط والثانية عالميًا في إجراء عمليات تصحيح النظر بتقنية الليزك، إضافة إلى إجراء أول جراحة لإزالة المياه البيضاء (الساد)، وقد أسهمت هذه المبادرات في إدخال تقنيات جراحية وتصحيحية متقدمة، شكّلت لاحقًا معايير يُحتذى بها في طب العيون الحديث.
وبهذه المناسبة، عبّر الأستاذ معتصم علي رضا، الرئيس التنفيذي لمجموعة مغربي الصحية، عن اعتزازه بالإرث العريق للمجموعة، قائلاً: “إن الاحتفال بمرور 70 عامًا على تأسيس مغربي الصحية يُعد محطة فخر وامتنان نستحضر فيها مسيرة حافلة بالإنجازات التي تحققت بفضل ثقة مراجعيّنا، وتفاني فرق العمل، والأثر الإيجابي الذي نصنعه يومًا بعد يوم، ولقد عكس تطور المجموعة إلى مزود رائد للرعاية الصحية المتخصصة التزامنا الدائم بدمج التميز الطبي مع الرعاية المخصصة عالية الجودة، بما يحسّن النتائج الصحية ويرتقي بجودة الحياة في المجتمعات التي نخدمها”.
وأضاف: “نواصل التوسع من خلال افتتاح مستشفيات ومراكز جديدة، وإبرام شراكات استراتيجية، وعمليات استحواذ مدروسة، مع الالتزام بتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية المتخصصة من خلال التميز الطبي، والابتكار، والتحول الرقمي، بهدف تحسين نتائج الرعاية وضمان حصول كل مراجع على رعاية مخصصة، وخبيرة، وإنسانية”.
وعن أهمية تجربة المريض، شدد “رضا” على أن التجربة الصحية تظل في صميم كل ما تقوم به المجموعة، مشيرًا إلى حرصها على اتباع نهج علمي لقياس وتحسين تجربة المرضى من خلال استبيانات دورية وتحليل النتائج، حيث حققت عبر السنوات بعضًا من أفضل تقييمات المراجعين في المنطقة، وتعمل باستمرار على رفع هذه المعايير.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الرحمن برزنجي، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للتشغيل في مغربي الصحية، على أن الابتكار كان دومًا ركيزة أساسية لنجاح وريادة المجموعة، لافتًا إلى أنها كانت من أوائل الجهات في المنطقة التي تبنّت تقنيات التشخيص المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل فحص اعتلال الشبكية السكري، مشيرًا إلى أن دمج الابتكارات الطبية ضمن منظومتها العلاجية ساهم في تحقيق نمو مستدام، وتعميق ثقة المراجعين الذين يُشكّلون جوهر رسالتها.
كما أضاف “برزنجي”، قائلًا: “في مغربي الصحية، نؤمن بأن مسؤوليتنا لا تقتصر على تقديم العلاج فقط، بل تمتد لتشمل الإسهام المجتمعي من خلال تقديم الفحوصات المجانية، ودعم الحملات والمبادرات الصحية الوطنية، والتعاون مع المؤسسات الخيرية لضمان وصول أوسع إلى رعاية فعالة وعادلة، وتمكين الأفراد وتعزيز ثقافة الوقاية والوعي الصحي بما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة”.
وقد شهدت احتفالات هذه المناسبة الكشف عن درع رمزي بعنوان: “رحلة 70 عامًا من الثقة.. نستكملها معًا”، ليجسد التزام مغربي الصحية بنهجها القائم على الرعاية الشخصية، ويعكس تطورها المستمر استجابة للاحتياجات المتزايدة للمراجعين والمجتمعات.
وفي ختام مسيرة حافلة امتدت على مدار سبعين عامًا، تُمثل مغربي الصحية تجسيدًا حيًّا لما يمكن أن تصنعه الرؤية المستنيرة، والتميّز الطبي، والالتزام العميق بخدمة الإنسان والمجتمع، وبينما تتطلع بخطى واثقة نحو المستقبل، تواصل مغربي الصحية ترسيخ مكانتها كمؤسسة رائدة، ملتزمة برفع معايير الرعاية الصحية، وتوسيع نطاق الوصول إلى حلول علاجية متقدمة، مع الحفاظ على إرثها العريق في إحداث تحوّل إيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات التي تخدمها.

زر الذهاب إلى الأعلى