مقال بقلم : سعاد عايض الغامدي بعنوان (( حين تُصبح الكلمة حياة .. ))

تحتفي دول العالم في الثالث من مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو يوم لا يقتصر على الاحتفال بالمنجزات الإعلامية، بل يمثل وقفة تأمل ووفاء لأولئك الذين حملوا القلم والعدسة والميكروفون ليكونوا صوتًا للناس، ومرآةً للواقع، وجسرًا يصل الحقيقة بالجمهور.

الصحافة ليست مهنةً فحسب ،بل رسالة ترتكز على قيم الشفافية والمساءلة والإنصاف .
في عالمٍ تتسارع فيه الأحداث وتختلط فيه الحقائق، تبرز أهمية الصحفي الحر، الذي ينقل المعلومة بصدق ويقف في وجه التزييف والتضليل، مهما كانت التحديات.
وما بين ميادين النزاعات، وقاعات المحاكم وأروقة المجالس، يواصل الصحفيون أداء دورهم النبيل، مدفوعين بإيمان راسخ بأن الكلمة الصادقة قادرة على التغيير، وأن المجتمعات الحرة لا تُبنى إلا على إعلام مهني مستقل.

وفي هذه المناسبة، لا بد أن نوجّه تحية تقدير لكل الصحفيين في العالم، وخصوصًا أولئك الذين يعملون في بيئات استثنائية، حيث تُختبر المبادئ وتُصقل الرسالة، ويصبح كل خبرٍ يُنشر شهادة على نزاهة الكلمة وشجاعة من يكتبها ،
فالصحافة كانت وستظل الضمير اليقظ، والحارس الأمين على الحقيقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى