أعلن الدوري الإنكليزي الممتاز، الثلاثاء، اعتماد تقنية التسلل نصف الآلي رسمياً، ابتداءً من الجولة الـ 32، التي ستُقام يوم السبت 12 ابريل الجاري، في خطوة تهدف إلى تحسين دقة التعامل مع حالات التسلل ورفع سرعة الحسم فيها، ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الاختبارات غير المباشرة خلال مباريات “البريمييرليغ”، بالإضافة إلى الاستعمال المباشر خلال منافسات كأس الاتحاد الإنكليزي هذا الموسم، مما أتاح الفرصة لتقييم مدى فاعلية التقنية قبل إدخالها إلى الدوري رسمياً.
وتعتمد تقنية التسلل نصف الآلي على كاميرات متخصصة مثبتة في عدة مواقع داخل الملعب، بما في ذلك السقف، إذ تقوم بتتبع 29 نقطة مختلفة من جسم كل لاعب، مما يتيح تحليلاً أكثر دقة لمواضعهم خلال لقطات التسلل، ويتم إرسال بيانات التمركز، إلى جانب موقع خط التسلل والنقطة التي بدأت منها اللعبة، مباشرة إلى المسؤول عن المراجعة في غرفة حكم الفيديو المساعد، مع إمكانية عرض اللقطات بشكل فوري، لاتخاذ القرار المناسب.
وسُمّيت التقنية بـ “نصف الآلية”، نظرًا لكون القرار النهائي يظل في يد الحكم الرئيس، الذي يملك السلطة المطلقة في تأكيد أو إلغاء القرار، بناءً على المعطيات المقدمة.ولن يكون الدوري الإنكليزي الممتاز أول بطولة تعتمد هذه التقنية، فقد سبق أن تم تجربتها في عدة مسابقات دولية، إذ ظهرت لأول مرة في كأس العرب 2021 في دولة قطر، ثم استُخدمت لاحقاً في كأس العالم للأندية، قبل أن يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” اعتمادها رسمياً، خلال بطولة كأس العالم 2022 في قطر، وكان هدف اللاعب الإكوادوري فالنسيا في مرمى منتخب قطر في المباراة الافتتاحية لمونديال 2022، أول هدف يتم إلغاؤه، اعتماداً على التقنية المتطورة.
ويُتوقع أن تُسهم تقنية التسلل نصف الآلي في تقليص الجدل التحكيمي المُثار حول قرارات التسلل، خاصة بعد الانتقادات التي طالت نظام حكم الفيديو المساعد، بسبب تأخير القرارات، إذ تُمكّن هذه التقنية المتطورة من حسم الجدل في غضون ثوانٍ معدودة، ما ينعكس على تسريع وتيرة اللعب، ويُحسّن تجربة المشاهدين بشكل ملحوظ. القمصان المزيّفة تجتاح الدوري الإنكليزي والأندية ترفع راية المواجهةويُمثل هذا القرار خطوة متقدمة نحو تطوير التحكيم في الدوري الإنكليزي الممتاز، الذي يُعتبر من أهم الدوريات في العالم وأكثرها متابعة، كما أن تميز مبارياته بنسقها السريع والمثير، سيجعل هذه التقنية حلاً مثالياً للحفاظ على هذه الوتيرة من جهة، ولجعل البطولة أكثر عدلاً وتطوراً من الناحية التقنية من جهة أخرى، كما أن هذه الخطوة تتماشى مع معايير التحكيم الحديثة.