زبيدة حمادنة
المكان: الجبل الأخضر، من أبرز أجزاء سلسلة جبال الحجر الغربي، يبلغ ارتفاعه لأكثر من 3000 متر، ليحتضن أروع الإطلالات على المناظر الطبيعية الخلابة في سلطنة عُمان. كما تشتهر المنطقة بشكل عام بأوديتها العميقة، قراها التراثية، وكهوفها الساحرة، ما يجعلها وجهة المغامرين وملاذ المستكشفين. بالإضافة لكونها موطن العديد من المجتمعات السكانية الأصيلة والنابضة بالحياة، بما فيها قرية سيق، الشريجة، وادي بني حبيب، العين، العقر، المناخر، حيل اليمن، سلوت، القشع، والسوجرة.
الطقس: يتحلى الجبل الأخضر بأجواء صيفية معتدلة وشتائية قارسة، تنخفض خلالها درجات الحرارة أحياناً إلى ما دون الصفر، خاصةً أثناء الأيام الماطرة. لذا، ينبغي ارتداء الثياب الدافئة عند زيارة الجبل الأخضر في الشتاء. في حين تتمتع المنطقة بمناخ لطيف في فصل الصيف، الذي تُطِلّ بوادره مع بداية شهر مارس، ليُعلن بداية موسم قطف الورد الدمشقي الشهير، مستقطباً الكثير من الرواد والسياح، ومعززاً من سحر وجمال المنطقة.
أهمية موسم الورد: يُعتبر موسم قطف الورد في الجبل الأخضر من التقاليد العريقة التي لا زالت تخطف ألباب الزوار عاماً بعد عام، نظراً للجمال الطبيعي الساحر والخالد المختبئ بين طيات هذا الموسم، ليشهد على مدى تفاني وإخلاص المزارعين المحليين بزراعة أشجار الورد، لتجسد صناعة مهمة ذات أبعاد ثقافية واقتصادية. وإلى جانب منحدرات الورد العطرة التي تميزه، أضحى هذا الموسم وجهةً رئيسيةً للمسافرين الراغبين بمشاهدة كيفية إنتاج ماء الورد – سواءً بالطرق التقليدية أو الحديثة على حد سواء – ليحظوا بتجربة فريدة لا تُنسى في قلب جبال عُمان الخضراء.
وعلاوةً على عطره الفواح، يتجذّر ماء الورد عميقاً في عروق الثقافة العُمانية، فهو يُستخدم في طرق العلاج التقليدية للصداع النصفي، وفي تصنيع الحلويات العُمانية الشهية، وتحضير العطور ومنتجات العناية بالبشرة، بالإضافة لكونه يدخل ضمن طقوس الترحاب والاستقبال في الاحتفالات والمناسبات.
تجدر الإشارة إلى أن محصول الورد يتركز في قرى (العقر، العين، الشريجة، سيق، القشع، حيل اليمن، وحيل المسبت)، حيث تتجاوز أعداد أشجار الورد فيها الـ 5000 شجرة، تنتشر على مساحة إجمالية تصل إلى 7 أفدنة، ويستخرج منها مختلف أنواع ماء الورد الجبلي.
الزمان: يبدأ موسم تفتح الورد في الجبل الأخضر من أواخر شهر مارس حتى نهاية أبريل، وهو الإزهار الموسمي الأول في العام، حين تشرع عمليات حصاد الورود في أواخر شهر أبريل، لتخضع بعد ذلك لمرحلة التقطير التقليدية بهدف إنتاج ماء الورد. وتتم ممارسة هذه الحرفة العريقة المتداولة منذ أجيال في منازل العائلات المحلية، حفاظاً على الإرث القيّم والغني لإنتاج ماء الورد العُماني.
طرق الوصول: بإمكانك الوصول إلى الجبل الأخضر عبر الطريق المُعبّد القادم من نيابة بركة الموز، الواقعة على بُعد 20 كم إلى الشرق من ولاية نزوى، و7 كم إلى الغرب من ولاية إزكي. كما يبعد الجبل حوالي 160 كم عن العاصمة مسقط، ويربطه بها عدة طرق مُعبّدة ومجهزة بالكامل. لكن نظراً لمنحدراته الشديدة، يتطلب الصعود إليه والنزول منه الاستعانة بسيارة دفع رباعي لضمان سلامة الزوار.
القرى المجاورة:
وخلال موسم تفتح الورد، تنبض القرى المحيطة بالجبل الأخضر بالحياة بأزهارها الغناء، تقاليدها العريقة، ومشاهد طبيعتها الساحرة. ستوفر لك هذه القرى تجارب مذهلة تجمع ما بين روعة الطبيعة وعراقة التراث، سواءً كنت تستمتع برحلات المشي لمسافات طويلة بين أحضان الطبيعة، أو تستكشف التجارب الثقافية، أو تتنعم بأجواء الراحة والاسترخاء بين أحضان الهدوء السرمدي للمكان، لتحظى بعطلة تبقى للذكرى.
المكان
أبرز المعالم
وادي بني حبيب
يشتهر بأشجار الرمّان، الجوز، وغيرها الكثير، ويتميز باحتضانه لقرية قديمة مهجورة ذات عمارة فريدة من نوعها. ويعد الوادي من الوجهات السياحية الشهيرة على مدار العام.
قرية العين
يذيع صيتها في مجال إنتاج ماء الورد، وبزراعتها الورد ضمن مدرجات زراعية، فضلاً عن جمالها الخلاب الذي يجعل منها مقصداً سياحياً رئيسياً على مدار العام.
قرية المناخر
تتربع في واجهة الجبل الأخضر، وتشتهر بأشجار الجوز والرمان والتين، بمنازلها العتيقة الرائعة، وبإطلالات الساحرة على المدرجات الزراعية.
قرية المناخر (الحرف والزراعة)
تشتهر بزراعة الرمان والورد، وببراعتها في تقطير ماء الورد، فهي تمزج ما بين الزراعة والحرف اليدوية، ما يجعلها نقطة جذب للسياح.
قرية العقر
تبرز مكانتها من روعة منازلها العتيقة، وإطلالاتها الخلابة على المدرجات الزراعية.
قرية سيق
تشتهر بزراعة الرمان والورد، وبتقطير ماء الورد بواسطة الطرق التقليدية.
منطقة الروس
تتميز بإطلالاتها المذهلة على وادي تنوف في نزوى.
منطقة سيح قطنه (الفياضية)
تشغل مركزاً حيوياً على مستوى الجبل الأخضر، فهي تضم مكاتب حكومية، إدارية، أمنية، تجارية، وسياحية.
قرية السوجرة
قرية عريقة يعود تاريخ بناؤها إلى 450 عاماً، تتربع على ارتفاع 1900 متر فوق مستوى سطح البحر، وتشتهر بمناخها المعتدل على مدار العام ونُزُلِها السياحية الفريدة من نوعها.
المعالم السياحية والتجارب
يتوسط الجبل الأخضر قلب سلطنة عُمان، ليقدم مجموعة واسعة ومتنوعة من المعالم السياحية والتجارب الرائعة لجميع الزوار، وكافة الفئات العمرية، الباحثين عن المغامرة والثقافة والاستجمام، فهناك تجارب مذهلة تناسب كل سائح، بدءاً من زيارة القرى المكتسية برداء الورد والقيام بجولات بين المدرجات الزراعية، وصولاً إلى مسارات التنزه والمشي المبهجة والحبال الانزلاقية المثيرة فوق المنحدرات. استكشف معنا تاريخ المنطقة الغني، أو استمتع بمشاهدة المناظر الخلابة انطلاقاً من الاطلالات الساحرة ومواقع التخييم الهادئة، فالجبل الأخضر يعدك برحلة من العمر لا تُنسى بين أحضان الطبيعة، التراث، والمغامرة.
برامج حصاد الورد والسياحة
خلال موسم تفتح الورد الجميل، سيتمكن الزوار من القيام بجولات زراعية بصحبة مرشدين مختصين لزيارة قرى الشريجة، العين، سيق، القشع، حيل اليمن، وادي بني حبيب، التي تكتسي بحلة الورد الرائعة. بالإضافة إلى مشاهدة عمليات حصاد الورد، المشاركة في تقطير ماء الورد بالطرق التقليدية، والاستمتاع بشرب الشاي الجبلي المنقوع بالورد.
مسارات المشي وخوض المغامرات
استكشف المسارات الساحرة بدءاً من طريق قرية العقر حتى السيق، أو المسار المذهل حتى قرية السوجرة التاريخية، والذي يبلغ طوله 500 متر، حيث تُلبي مسارات المشي والتسلق هذه كافة احتياجات المُغامرين، بينما تقدم تجربة فيا فيراتا الجبل الأخضر والسلك الانزلاقي إطلالاتٍ جوية لا نظير لها.
المعالم التاريخية والثقافية
حصن بيت الرديدة: حصنٌ تاريخيٌّ يضم معرضاً فريداً للأسلحة التقليدية ومقهى، ويقع وسط منطقة تضج بالمزارع الغنّاء.
وادي المعيدن: وادٍ رائع الجمال يشتهر بتدفق مياهه الصافية على مدار العام، وتكويناته الصخرية المتميزة.
متحف بيت الشرف: افتُتح في العام 2023، وهو عبارة عن منزل تراثي يقع في قرية العقر ويُقدم لمحةً عن نمط الحياة التقليدية في الجبل الأخضر.
نزل المدرجات المعلقة : تم تصميم النزل بشكل تقليدي يجمع مزيجًا متناغمًا من الحياة التقليدية ووسائل الراحة الحديثة مما يخلق ملاذًا هادئًا للاسترخاء وعيش التجربة.
مواقع المشاهدة والتخييم الخلابة
تُوفر مواقع المشاهدة المُخصصة على طول طريق الجبل الأخضر إطلالاتٍ بانورامية مذهلة على القرى المحيطة. في حين تقدم مواقع لتخييم لعشاق الطبيعة ملاذاً هادئاً بين الأشجار البرية الوارفة، على غرار طريق طوي صعدة الجبل وطريق خبّ حيل محلب.
المطاعم والإطلالات الساحرة
يحتضن الجبل الأخضر مجموعة متنوعة من المطاعم، بما فيها مطعم “ليالي الجبل الأخضر” الشهير، الذي يقدم مختلف المأكولات الشهية على أثير إطلالاته الخلابة على مزارع الورد والرمان. ، وأيضا التجربة الاستثنائية لمطعم ميشان الذي يقع في منطقة سيق ويقدم اشهى الاطباق، بالإضافة إلى المطاعم الأخرى المتواجدة في المركز التجاري لسيح قطنه، وفي فنادق المنطقة الفاخرة.
فنادق ومنتجعات سياحية
يقع الجبل الأخضر في أعالي جبال الحجر، ويوفر الجبل الأخضر مجموعة متنوعة من أماكن الإقامة التي تلبي احتياجات كل مسافر – سواء كنت تبحث عن ذروة الفخامة أو ملاذ ساحر أو ملاذ مريح ومناسب للميزانية. من المنتجعات ذات المستوى العالمي مع أحواض سباحة لا متناهية تطل على الأخاديد الرائعة إلى النزل البيئية التي تقع وسط البساتين القديمة، تقدم كل أماكن الإقامة في هذه المنطقة الخلابة شيئاً مميزاً. سواء كنت هنا من أجل المغامرة، أو الاسترخاء أو الانغماس في الثقافة، ستجد مكاناً يتناسب تماماً مع أسلوبك وميزانيتك.
اسم الفندق
ارقام التواصل
1
منتجع اننتارا الجبل الأخضر
25218000
2
منتجع جبال الروس أليلا
25344200
3
فندق دامسك
25429274
4
دوست 2d
25229000
5
فندق سما
22507681
6
فندق الجبل الأخضر
25429009
7
فندق سحاب
25429288/25429366
8
فندق جراند الجبل الأخضر
25416666
9
الإطلالة الخضراء للفنادق والمنتجعات (فندق الإطلالة الخضراء)
25429874
10
ردهة الجبل (انديجو)
25469000
11
الجبل الأخضر للشقق الفندقية
91288452
12
النزل التراثي السوجرة
98836356/92102330
13
النزل التراثي المدرجات المعلقة
99766811
طرق تقطير ماء الورد:
الطريقة الأولى (التقليدية):
تبدأ عملية التقطير بإشعال موقد يُعرف محلياً باسم الدهجان، وهو عبارة عن بناء صغير مبني من الطين والحجارة، تتراوح مساحته بين متر وثلاثة أمتار، وارتفاعه متر واحد. تستند هذه الطريقة على تكثيف البخار الناتج عن أزهار الورد الموضوعة داخل الوعاء الفخاري، ليصطدم بالقرص المملوء بالماء البارد الموجود عند فوهة الوعاء الفخاري، ليقوم على تكثيف البخار وتحويله إلى سائل يتساقط على شكل قطرات ضمن الوعاء النحاسي الموجود داخل الوعاء الفخاري.
وتبقى الأزهار داخل الوعاء الفخاري لمدة تتراوح بين ساعتين وساعتين ونصف. بعد ذلك، تُستبدل بأخرى جديدة، ويُفرغ الوعاء النحاسي من محتواه المتجمع في آنية فخارية تدعى خرس، حيث تترك لمدة شهر كي تترسب الشوائب الناتجة عن عملية الحرق. بعد ذلك، يُعبأ المنتج ضمن زجاجات بحيث يكون جاهزاً للتسويق. يتميز ماء الورد المنتج بهذه الطريقة بلونه الأحمر العطري.
الطريقة الثانية (الحديثة):
تتم عملية التقطير عن طريق الفصل والتكثيف، حيث تُضاف أزهار الورد إلى الجهاز مع الماء، وتُترك لمدة ساعتين تحت مصدر حراري. وبعد انتهاء عملية التقطير، يُجمع المنتج ضمن قارورة خاصة عبر الأنابيب المتصلة بجهاز التقطير. وفي نهاية هذه المرحلة، يخرج المنتج شفافاً وعديم اللون، وذو رائحة تُشبه رائحة أزهار الورد. يتم تقطير حوالي 3 لترات من ماء الورد يومياً، وخلال الموسم يتم تقطير ما بين 15 و50 كغ من الورد بعد شرائها من المزارعين.