يعدّ ميقات “ذي الحليفة” من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في المدينة المنورة، وأحد المواقيت المكانية التي حددها رسول الله ــ صلى الله علية وسلم ــ لأهل المدينة المنورة والمارين بها من غير أهلها ممن يريد الحج والعمرة، ويسمى المسجد الذي يبعد قرابة 14 كيلو متراً عن المسجد النبوي بمسجد ” آبار على”.
ويشهد ميقات “ذي الحليفة” الذي تشرف علية هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، توافد أعداد كبيرة من المعتمرين والزائرين من داخل وخارج المملكة، قبيل توجههم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، وسط خدمات مكثفة تقدمها الهيئة والجهات الحكومية ذات العلاقة، لخدمة مرتاديه على مدار العام، وتسخير جميع الإمكانيات بما يُسهم في تحسين تجربة الحجاج والمُعتمرين والزوار.
ومع زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين حظي ميقات “ذي الحليفة” باهتمام ورعاية من الحكومة الرشيدة ــ حفظها الله ــ من خلال مجموعة من المشاريع التطويرية والتأهيلية، حيث جرى تأهيل أرضيات المسجد والساحات الخارجية باستخدام الحجر الطبيعي من بيئة المدينة المنورة، والإنارة الداخلية والخارجية للمسجد والمرافق المحيطة به، إلى جانب تحديث أنظمة التكييف وتحسين كفاءتها التشغيلية من خلال ما يزيد عن 50 وحدة تكييف حديثة.
كما تم زيادة الطاقة التشغيلية لمنظومة الخدمات العامة والمساندة المقدمة لضيوف الرحمن وتحسين جودتها بما في ذلك تأهيل الساحات الخارجية التي تضم حديقة وأشجار ونخل تجاوزت مساحتها 7000 متر مربع، بالإضافة لأكثر من 600 موقف إضافي للحافلات لزيادة الطاقة الاستيعابية، و1200 دورة مياه مؤهلة تخضع لبرامج صيانة دورية.
يُذكر أن ميقات “ذي الحليفة” سجل أكثر من 10 ملايين زائر للمسجد خلال العام 2024م، وفق إحصائية نشرتها هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة.