‎أداة ذكاء اصطناعي خارقة تساعد الأندية على إيجاد أنسب اللاعبين

استمع الى هذا الخبر

نجحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في فرض نفسها على مجالات كثيرة ومختلفة في الحياة، ومن بينها عالم الرياضة وتحديدا كرة القدم، حيث باتت الأندية الكبرى تعتمد عليها إلى حد بعيد لقياس مدى جودة لاعبيها وتحليل أدائهم.
‎وتؤكد صحيفة “ماركا” الإسبانية أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي أصبحت أداة “ذات إمكانيات هائلة وفوائد لا جدال فيها، بغض النظر عن النقاش العميق حول تداعياتها ومستقبلها”.
‎وتحظى هذه التطبيقات حاليا بأهمية متزايدة بالنسبة للأطقم الفنية في الأندية وحتى اللاعبين أنفسهم، حيث لم يعد بالإمكان تحليل أدائهم دون الاستعانة بالعديد من المقاييس المتقدمة التي تسمح برصد أي تفصيل ومراقبته بدقة.
‎أحدث هذه الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي هي “بلايير” (PLAIER) التي توفر معلومات وتحليلات واسعة النطاق بالاعتماد على قاعدة بيانات تضم أكثر من 300 ألف لاعب في حوالي 200 دولة، وهو ما يسمح بربط مليارات من نقاط البيانات لتقديم تحليلات وإحصائيات ومعلومات حول الأندية واللاعبين.
‎وتتميز الأداة المذكورة بقدرتها على تقديم نتائج دقيقة في غضون 15 دقيقة، وذلك باستخدام بيانات وتحليلات على مستوى أجهزة الكمبيوتر العملاقة، وهو ما يمنحها ميزة تنافسية قوية ليُعْتَمَد عليها بالفعل من قِبل العديد من الأندية الأوروبية الكبرى.
‎وتقدم هذه الأداة تحليلا شاملا للمقاييس المختلفة، ويكمن السر فيها بقدرتها على ربط المقاييس بعضها ببعض وفق أحد مؤسسيها وهو يان فيندت.
‎وأوضح فيندت ذلك بالقول “هناك العديد من المتغيرات، منها هل يلعب اللاعب في فريق قوي أم ضعيف؟ يلعب في مناخ بارد أم دافئ؟ على ارتفاع شاهق أم على مستوى سطح البحر؟ في ملعب ممتلئ أم فارغ؟ يجب المقارنة بين جميع هذه البيانات”.
‎وأضاف “على سبيل المثال أيضا، فإن تسجيل 15 هدفا في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي ليس مثل تسجيل 5 أهداف في الدوري الإسباني. الذكاء الاصطناعي ضروري لربط وتحليل هذه البيانات، وهذا بالضبط ما نقوم به”.
‎وتابع “نمتلك بيانات كثيرة عن كل لاعب، وهي مترابطة ومدروسة، وتخبرنا بأهمية كل عامل وفقا للدوري الذي يلعب فيه، يتم الربط بين كل هذه العوامل لإيجاد اللاعب المثالي الذي يتناسب مع النادي ويحسّن أداءه”.
‎وزاد فيندت “هدفنا الأساسي هو قياس كرة القدم ثم التنبؤ بها، وهذا هو الفرق الكبير بيننا وبين أي شيء آخر في السوق”.
‎ووفق فيندت فإن أكبر وأبرز التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في عالم كرة القدم هو التغلّب على الشكوك والمخاوف.
‎وبيّن “حاليا هناك نوع من الريبة والخوف من الذكاء الاصطناعي في الأندية الرياضية، خاصة في كرة القدم، لكن الواقع أن استخدامه يوفر فوائد كثيرة، حيث يمكن أن يجعل ناديك أكثر نجاحا. الأمر ليس متعلقا بالخوف، بل بتقبّل التكنولوجيا”.
* القياس: هو العنصر الأهم، وليس التنبؤ، إذ يتوجب على كل فريق أن يعرف مدى جودة تشكيلته، في الغالب يُرَكَّز على المدرب، لكن في نهاية الأمر فإن اللاعبين هم من يصنعون الفارق على أرض الملعب.
* تحديد الأهداف: الأداة “بلايير” ستخبر الأندية الطموحة بالتأهل لدوري أبطال أوروبا أو تجنب الهبوط بمستوى الجودة المطلوب لتحقيق ذلك من حيث الأرقام والإحصائيات، كما تحدّد أيضا نقاط القوة والضعف وكيفية تحسينها.
* البحث عن اللاعبين المناسبين: هو جوهر هذه الأداة، فإذا كان فريق ما يلعب في دوري الدرجة الثانية، ويملك اللاعبين المناسبين، أو يبحث عنهم من أجل تحقيق هذا الهدف، فإن “بلايير” يساعد الأندية في ذلك”.

زر الذهاب إلى الأعلى