الرياض – سعداء العنزي
برعاية كريمة من سمو الأمير بدر بن فهد الفيصل، رئيس الجمعية السعودية لهواة اللاسلكي، تم يوم أمس الاثنين افتتاح المرحلة الأولى من “منارة الرياض الفضائية” في جامعة الأمير سلطان بمدينة الرياض. يأتي هذا الافتتاح كخطوة مهمة في تعزيز الجهود السعودية في مجال التكنولوجيا الفضائية والابتكار، حيث ستكون المنارة مركزًا للتدريب على تتبع الأقمار الصناعية وتطوير التقنيات الفضائية المتقدمة.
حضر حفل الافتتاح الدكتور ظافر المخلص، رئيس مركز البحوث والمبادرات، إلى جانب مجموعة من الكوادر الأكاديمية بالجامعة. كما شهد الحفل حضور السيدة لي هونغ، نائب رئيس مجلس الإدارة في مجموعة “هايوان جينيسيس تكنولوجي” المتخصصة في مجال التكنولوجيا والابتكار الفضائي، بما في ذلك إطلاق الأقمار الصناعية وتطوير التقنيات الذكية. بالإضافة إلى ذلك، حضر الافتتاح عدد من أصحاب السمو الأمراء وأعضاء الجمعية السعودية لهواة اللاسلكي.
**منارة الرياض الفضائية: مركز تدريبي وتقني متقدم**
تعتبر “منارة الرياض الفضائية” مشروعًا وطنيًا طموحًا يهدف إلى تعزيز القدرات السعودية في مجال الفضاء والتقنيات المتعلقة به. ستكون المنارة مقرًا للتدريب على تتبع الأقمار الصناعية وتطوير التقنيات الفضائية، كما سيتم ربطها مع “منارة حائل الفضائية” لإنشاء شبكة متكاملة تدعم الأبحاث والتدريب في هذا المجال الحيوي.
وأكد سمو الأمير بدر بن فهد الفيصل خلال كلمته الافتتاحية على أهمية هذا المشروع في تعزيز مكانة المملكة كواحدة من الدول الرائدة في مجال الفضاء والتكنولوجيا. كما أشاد بالجهود المشتركة بين القطاعات الحكومية والأكاديمية والخاصة لتحقيق هذا الإنجاز الكبير.
من جهتها، أعربت السيدة لي هونغ عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الهام، مؤكدة على أهمية التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا الفضائية، وأعربت عن أملها في أن تسهم “منارة الرياض الفضائية” في تعزيز الشراكات بين المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي في هذا المجال.
**رؤية مستقبلية**
يأتي افتتاح “منارة الرياض الفضائية” في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الابتكار والتقنية. ومن المتوقع أن تسهم هذه المنارة في تدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها للعمل في مجال الفضاء، مما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي وعالمي في هذا المجال المتسارع النمو.
كما تم الإعلان عن أن المرحلة الثانية من المشروع ستشهد توسعًا في الأنشطة التدريبية والبحثية، بما في ذلك إطلاق برامج متخصصة للشباب السعودي لتعزيز اهتمامهم بعلوم الفضاء والتكنولوجيا.
يعد افتتاح “منارة الرياض الفضائية” خطوة جديدة في مسيرة المملكة نحو تحقيق الريادة في مجال الفضاء، وتعكس التزام القيادة السعودية بدعم الابتكار وبناء مستقبل تقني متقدم.