في يوم التراث العالمي.. “أم فهد” تحكي قصة الخوص: تراثنا ما له بديل

ماجدة الحجيلي- الرياض

بمناسبة يوم التراث العالمي الذي يوافق 18 أبريل، تسلط صحيفة ” “الساحات العربية ” الضوء على حرفة الخوص، إحدى أعرق الحرف اليدوية التي لا تزال حية بفضل جهود سيدات مثل “أم فهد”، الحرفية التي حافظت على هذا الفن لعقود.

تقول أم فهد في لقاء خاص بالصحيفة: “بدأت من وأنا صغيرة، كنت أتعلم من أمي وجدتي. كنا نجلس سوا ونشتغل بالخوص تحت ضوء الشمس وبساطة الحياة”.

وتتابع حديثها عن هذه الحرفة التراثية قائلة: “الخوص بالنسبة لي مو بس شغل يد.. هو تراث وقصة. كل خيط فيه ذكريات وكل قطعة ننسجها بحب وصبر”.

أم فهد تصنع من الخوص السلال والمراوح والحصير وغيرها، مستخدمة أدوات بسيطة كالسكاكين الصغيرة والماء، ولكن الأهم كما تقول: “القلب اللي يشتغل بحب”.

ورغم الصعوبات التي تواجهها الحرفيات في تسويق أعمالهن، إلا أن أم فهد تؤمن بأن التراث باقٍ مادام هناك من يُخلص له، مضيفة: “نفسي أشوف الحرفة تُدرّس للبنات في المدارس والجامعات، لأنها تربي الصبر، والإبداع، وتحافظ على هويتنا”.

وختمت أم فهد حديثها برسالة للجيل الجديد: “لا تستهينين بيدك. تعلمي واشتغلي، لأنه تراثنا ما له بديل”.

وتأتي هذه التغطية ضمن جهود الصحيفة لإبراز دور الحرفيين والحرفيات في الحفاظ على الهوية الوطنية، وتسليط الضوء على الكنوز الإنسانية التي تستحق التقدير في يوم التراث العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى