قياديات الذكاء العاطفي في الأعمال يساعد على نمو الشركات العائلية

استمع الى هذا الخبر

نظمت غرفة الشرقية مُمثلة بمركز تمكين المرأة الخميس 6 فبراير 2025، ورشة عمل ضمن مبادرة قياديات وبالتعاون مع المركز الوطني للشركات العائلية ضمن مجلس المرأة في الشركات العائلية موجهة لقياديات المنشآت العائلية بعنوان “الذكاء العاطفي المهني ودوره في النمو الوظيفي ونمو المنشآت العائلية”، بحضور عضو مجلس إدارة المركز نوف بنت عبدالعزيز التركي، وعضو مجلس إدارة الغرفة أغاريد بنت إحسان عبدالجواد، وعدد لافت من المتخصصات والمهتمات.
وقالت عضو مجلس إدارة المركز نوف التركي بأن لدى المنشآت العائلية العديد من السمات الفريدة التي تجعلها من أهم أدوات تحقيق مستهدفات التنمية الاقتصادية، منها على سبيل المثال: التركيز على الاستثمارات طويلة الأجل، مقارنة ببعض الأنواع الأخرى من الشركات مثل الشركات المساهمة المدرجة التي عليها ضغوطات لتحقيق مستهدفات ربعية أو سنوية لمواكبة توقعات المستثمرين والمحللين. وترتبط المنشآت العائلية بمجتمعاتها بشكل أكبر، ولذلك تجد أن هناك حبلا سريا يربط بين المنشآت العائلية والقطاع الثالث. حيث أن هذه المنشآت وملاكها من أبرز ممولي هذا القطاع. وتاريخيا كان للمنشآت العائلية دور كبير في تأسيس وقيادة العديد من القطاعات. على سبيل المثال، كان لعوائل مثل الراجحي والسبيعي وبن محفوظ والراشد الحميد وغيرهم دور كبير في تأسيس القطاع المالي مع وجود التحفيز الحكومي والتشريعات الداعمة.
من جهتها قالت عضو مجلس إدارة الغرفة أغاريد عبدالجواد بأن المرأة السعودية حظيت على مدار السنوات الماضية باهتمامٍ كبير من حكومتنا الرشيدة (حفظها الله)، فأفسحت لها المجال لممارسة دورها بشكل أكبر في عملية التنمية، واتخذت العديد من القرارات التي عزَّزت من دورها وزيادة انخراطها في العمل الاقتصادي، وأصبحت المرأة تلعب اليوم دورًا مهمًا ومتناميًا في مجتمع الأعمال، بل والرقم الأهم في معادلة البناء ومسيرة التنمية الشاملة التي تخوضها بلادنا على كافة الأصعدة، وعلى صعيد الشركات العائلية، ومع زيادة إشراك المرأة في مجالس إداراتها ومراكز قيادتها، يأتي أهمية الإدراك لمهارات الذكاء العاطفي، التي تمكَّن من فهم المشاعر وتنظيمها والتعامل معها بإيجابية، وتمكَّن أيضًا من إتقان التواصل، وامتلاك الكفاءة العاطفية المهنية، والتخلص من المشاعر السلبية.
وناقشت المتحدثات خلال ورشة العمل أنماط الذكاء العاطفي والتي تتضمن القدرة على التعرف على العواطف وفهمها، وإدارتها بفعالية، والتواصل بوضوح مع الآخرين، وقد أظهرت الأبحاث أن الأفراد الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من الذكاء العاطفي يميلون إلى بناء علاقات أفضل، وتحقيق نتائج أعلى في بيئات العمل، مشيرين إلى أن تطوير الذكاء العاطفي يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية على الصحة النفسية، حيث يساعد الأفراد في إدارة التوتر والصراعات بشكل أفضل، كما يعزز من مهارات القيادة ويزيد من القدرة على العمل الجماعي، كما يعد الذكاء العاطفي أداة قوية تسهم في تحسين جودة الحياة، وتساعد الأفراد على تحقيق إمكاناتهم الكاملة في مختلف جوانب الحياة.
وتحدث في ورشة العمل المحامية والمستشار القانوني نجلاء القاضي، والدكتورة عبير رشيد مدير مركز الارشاد الجامعي بجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل، وعضو مجلس الإدارة ونائب المدير العام في مجموعة نوف فهد السديري شريفة السديري، ودانة العفالق مديرة الاستدامة والعلاقات بشركة الكفاح، والمهندسة آيلا الشدوي مدير التسويق بشركة الفلك، وتغريد حدادي الشريك المدير في الزامل وحدادي للمحاماة، ونوف السديري المؤسس ورئيس مجموعة نوف فهد السديري.

زر الذهاب إلى الأعلى