اختتمت مساء اليوم السبت فعاليات المرحلة الأولى من ”سوق المزارعين“ في نسخته الأولى بمشروع الرامس وسط العوامية بمحافظة القطيف، بعد 11 يومًا من الأنشطة المُتنوعة التي استهدفت دعم المنتج المحلي وتعزيز التواصل بين المزارعين والمستهلكين.
وشهد السوق إقبالاً جماهيريًا كبيرًا، حيث تخطى عدد زواره 20 ألف زائر من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج، الذين توافدوا للاستمتاع بالتجربة الفريدة التي جمعت بين ثراء المنتجات المحلية وروعة الفعاليات التراثية والترفيهية.
وأكد مدير مشروع الرامس محمد التركي أن السوق حقق أهدافه المنشودة، من خلال رفع مستوى الوعي لدى المزارعين والزوار، عبر الورش والندوات والمحاضرات التي أقيمت على هامش الفعاليات. لافتا الى ان عدد المتطوعين وصلوا الى أكثر من 400 متطوع ومتطوعة.
وقال: ”سعداء بالنجاح الكبير الذي حققه سوق المزارعين في نسخته الأولى، فقد استطعنا توفير منصة مثالية للمزارعين لعرض منتجاتهم والتواصل مع المستهلكين بشكل مباشر، كما حرصنا على إثراء تجربة الزوار من خلال الفعاليات المتنوعة التي صاحبت السوق“.
وقدّم السوق تجربة ثرية للزوار، من خلال أكثر من 60 ركنًا متنوعًا، شملت منتجات المزارعين، والمشاتل، والنحالين، وبائعي التمور، والصناعات التحويلية، والحرف اليدوية، والأكلات الشعبية. كما استقطبت أركان الأطفال، وخاصة فعاليات الرسم والتلوين، عددًا كبيرًا من العائلات، الذين عبروا عن سعادتهم بما وجدوه من فعاليات ترفيهية هادفة لأطفالهم.
وأعرب التركي عن شكره لجميع الجهات الرسمية والخدمية التي ساهمت في إنجاح الفعالية، وعلى رأسهم سعادة محافظ القطيف، الذي قدم دعمًا كبيرًا للسوق، والمشاركين والمتطوعين وللإعلاميين الذين واكبوا فعاليات السوق بشكل يومي، وقال: ”نتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية، ونعدكم بتقديم نسخة ثانية أكثر تميزًا بحول الله“.
وأعرب عدد من زوار السوق عن إعجابهم بالفعاليات المُتنوعة، وبجودة المنتجات المعروضة، وبالتنظيم المُحكم.
وقالت الدكتورة زينب السنان: ”جئت إلى سوق المزارعين وكان جميلًا للغاية، فهو يُقدم تجربة مُتكاملة تجمع بين التسوق والترفيه والثقافة، وقد أعجبتني تنوع المنتجات المحلية المعروضة، وخاصة الخضروات والفواكه الطازجة، كما استمتعت بمشاهدة الحرفيين وهم يُمارسون مهنهم بإتقان، وأتمنى أن تتكرر هذه الفعالية باستمرار“.
وأشاد الدكتور سعد الجمعان بتنوع الأنشطة في السوق، مُشيرًا إلى أن ”الفنانين التشكيليين والحرفيين أضافوا لمسة جمالية رائعة“، وقال: ”سوق المزارعين هو مبادرة رائعة لدعم المنتج المحلي وتعزيز السياحة في منطقة القطيف، وقد استمتعت بمشاهدة الأعمال الفنية والحرف اليدوية المميزة، كما أعجبتني أركان الأطعمة التقليدية، وأتمنى أن يستمر هذا السوق في السنوات القادمة“.
وأكد لأستاذ بسام القريش على أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات التي تدعم المنتج المحلي، وتُعزز التواصل بين أفراد المجتمع. وقال: ”سوق المزارعين هو فرصة رائعة للتعرف على منتجات منطقتنا ودعم المزارعين المحليين، كما أنه يُساهم في خلق أجواء من التواصل والتعارف بين أفراد المجتمع، وأتمنى أن تُقام مثل هذه الفعاليات في مناطق مختلفة من المملكة“.
الجدير بالذكر أن المرحلة الثانية من سوق المزارعين ستقام كل يوم جمعة وسبت من كل أسبوع في مشروع الرامس بوسط العوامية حتى نهاية شهر رمضان المبارك.