مقال بقلم /اميره الصاهود بعنوان (( شهر يغفل الناس عنه))

استمع الى هذا الخبر

أنه شهر شعبان ما بين رجب ورمضان يعد شهر شعبان من الأشهر العظيمة في التقويم الهجري وله مكانته في الإسلام وهو شهر تتهيأ فيه القلوب لأستقبال شهر الصيام والعبادة ولقد وردت الأحاديث النبوية التي تبين فضل هذا الشهر وأهميته في حياة المسلمين لمكانته في الإسلام فهو الشهر الثامن من السنة الهجرية وكان النبي صل الله عليه وسلم يولي هذا الشهر اهتماما خاصا فقد روي عن أسامه بن زيد رضي الله عنه قال: “قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان قال ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم (رواه النسائي) و يدلّ هذا الحديث على أن شهر شعبان فرصة عظيمة للمسلمين لتزود بالطاعة قبل رمضان ولزياده التقرب إلي الله بالصيام وسائر العبادات في هذا الشهر استعدادا لشهر رمضان وتدريباً لنفس على الطاعة وفرصة ثمينة لمحاسبة النفس والإكثار من الأعمال الصالحة مثل الصلاة،والصدقة، وقراءة القرآن الكريم والأستغفار ليكون سجل أعمال العبد مليئاً بالطاعات عند رفعة إلى الله

وليلة النصف من شعبان هي ليله مباركه لها فضل عظيم فقد ورد عن النبي صل الله عليه وسلم انه قال ” يَطّلع الله تبارك وتعالى إلي خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقة إلا مشرك او مشاحن “( رواه ابن ماجة) وهذا يدل على اهمية التوبة الصادقة في هذا الشهر والتخلص من الضغائن والأحقاد حتي ينال العبد مغفرة الله ورضوانه يعتبر شهر شعبان محطة تحضيرية لشهر رمضان فمن المستحب تنظم العبادات وتعويدها على الصيام تهذيب النفس بقراءة القرآن حتي تنشط الروح
وفي الختام يجب عليّنا اغتنام هذه الفرصة العظيمة في الطاعات والتقرب إلى الله لرفع الدرجات وتكفير السيئات تمهيداً لشهر رمضان المبارك نسأل الله أن يبلغنا رمضان ونحن في أحسن حال

 

زر الذهاب إلى الأعلى