حائل – المطرفية
سعود بن نجيفان
في قلب منطقة حائل وعلى بُعدِ 10 كيلومترات من مركز قرية المطرفية التابعة لمحافظة الشنان يقف جبل صيرين شامخًا في جنفاء ، ليكون شاهدًا حيًا على تاريخ ضارب في القِدمْ حيث تتزين صخوره بنقوش ثمودية تنطق بأسرار الماضي العريق النقوش التي تم العثور عليها تجسد مشاهد من حياة الشعوب القديمة من صيد الحيوانات إلى طقوس العبادة اليومية وحتى لحظات التفاعل الاجتماعي هذه الرموز القديمة تعد نافذة إلى عصور غابرة تسلط الضوء على ثقافة وحضارة شعوب عاشت في هذه المنطقة الصحراوية منذ آلاف السنين
قرية المطرفية التي تبعد نحو 85 كيلومترًا جنوب شرق مدينة حائل ليست مجرد موقع جغرافي بل كنز أثري يروي حكايات شعوب سكنت المنطقة وتركت بصماتها على صخور جبالها جبل صيرين تحديدًا يبرز نفسه كمعلم أثري وسياحي يستقطب الباحثين عن التاريخ وعشاق الآثار
تعد النقوش الثمودية المكتشفة في المطرفية جزءًا من الهوية التاريخية لمنطقة حائل وتمثل مصدرًا قيمًا للباحثين وعلماء الآثار لفهم طبيعة الحياة والثقافة في الجزيرة العربية القديمة فكل نقش يحمل في طياته قصة فريدة قد تكون رسالة أو توثيق لحدث معين أو موقف مر به من نقشه .