الجوف – مشايخ المرعي
تستمد منطقة الجوف ميزاتها من المكونات الطبيعية التي تمنحها قيمة إضافية لساكنيها والزوار، وتكتنز منطقة الجوف العديد من الحيازات الزراعية التي كانت مصدر قوت الأهالي بمجاورة منازلهم ويكثر فيها زراعة النخيل كأحد الزراعات البارزة في محيط المساكن، لتتشكل بذلك واحات مختلفة بعضها ما زال قائمًا حتى الوقت الحاضر.
ويطلق على المزارع المجاورة للمنازل لفظ “حوطة” وهي مجموعة الأشجار التي تمت إحاطتها بسور من الطين أو البناء الحديث، ترفد احتياج الأهالي من الغذاء قديمًا، وحديثًا تشكل رمزًا تاريخيًا لهم وحدائق غناء يستظل في ظلها ويستفاد من ثمرها كل عام.
وتبرز في منطقة الجوف العديد من المزارع الريفية داخل محيط الأحياء حيث استثمر المواطن أحمد العرفج النخيل المجاورة لمنزله التي زرعها والده -رحمه الله- قبل ستة عقود ماضية على مساحة ألف متر مربع بإعادة إحياء المكان وتطويره من المكونات الطبيعية ليصبح مزارًا ريفيًّا ذا طابع تراثي يعتمد على النخلة في مكونها الرئيس.
وحول تطوير المكان تم استخدام أعمدة إنارة خشبية وتصميم جداول مياه إضافة إلى استخدام عسيب النخيل في إحاطة فناء النخيل بسور خارجي وتصميم جلسات شعبية تحاكي المجالس القديمة في منطقة الجوف.
وبين العرفج أن المكان أصبح وجهة للزوار في الاستمتاع بالأجواء الطبيعية فيما تمت استضافة العديد من الأنشطة الثقافية والملتقيات وبرامج تتعلق بتنفيذ الفنون الشعبية مثل العرضة والسامري والدحة وفن الربابة.