الحريق – مها الشمري
سجّل مهرجان الحمضيات التاسع، الذي تنظمه شركة الخدمات الزراعية بمحافظة الحريق، رقمًا قياسيًا في يومه الثالث بحضور أكثر من (70677) ألف زائرًا، ليعد هذا الإقبال الكبير نتيجة تنوع الفعاليات التي تجمع بين التجارب الزراعية، والأنشطة الترفيهية، وعروض المنتجات المحلية؛ لتُبرز اهتمام الجمهور بالمهرجان كوجهة سياحية مميزة.
واستمتع زوار المهرجان، بتذوّق العديد من الأكلات الشعبية المتنوعة، متميّزاً بتقديم الأطعمة على قشور الترنج، في مبادرة تدعم الصناعات التحويلية وتضفي طابعًا إبداعيًا على الفعاليات المتنوعة، التي تزيّن محافظة الحريق طوال فترة المهرجان الذي يستمر لمدة عشرة أيام.
كما خصص المهرجان (36) ركنًا للأسر المنتجة، أقيمت على طراز البيوت التراثية، وشهدت تنافسًا في تسويق منتجاتها من المأكولات الشعبية، التي لاقت إقبالاً كبيرًا من الزوار، كما ساهم هذا الإقبال في تعزيز تجربة تناول الأطعمة الشعبية والحديثة، مما أضفى جوًا استثنائيًا على الحدث.
وقدّمت الأسر خلال فعاليات المهرجان، العديد من أصناف المأكولات الشعبية الشهيرة، من أبرزها، الجريش، والحنيني، والمرقوق، وكبسة البرياني، والمحلى، بالإضافة إلى الوجبات الأخرى، مثل الشاورما، والبرغر، والبليلة، و الآيسكريم، وورق العنب، والكنافة، واللقيمات، والبطاطس إلى جانب العديد من أنواع الحلا والعصير، مثل عصير البرتقال، والبسبوسة، وكيكة البرتقال، ومختلف أنواع الشوكولاتة، وغيرها من المأكولات المتنوعة التي نالت إعجاب الزوار وضيوف المهرجان.
وأبدعت نساء الحريق من الأسر المنتجة، في إخراج وعرض تلك الأطعمة، بصورة مبهرة، كما تفنن في عرض الأطعمة والعبايات، والأقمشة المصممة يدوياً، بطرقٍ إبداعية رائعة، مما جعل من ركن الأسر المنتجة المكان الأكثر إقبالًا في المهرجان، الأمر الذي يسهم في دعمهم وتحفيزهم على تسويق منتجاتهم في المهرجان.
يذكر أن مهرجان الحمضيات، يساهم في دعم الأسر المنتجة، من خلال تحسين دخلها، وإيجاد فرص وظيفية جديدة للأهالي، في مجال زراعة، وإنتاج، وتسويق منتجات الحمضيات والمأكولات الشعبية، بالإضافة إلى تعزيز صناعاته التحويلية، عبر عرض وتسويق العديد من الأطعمة والمنتجات المحلية.