مقال للكاتب الرياضي الدكتور / عبدالعزيز الخالد بعنوان (( اللوبي الأسود ))

يفرح عندما لا يسجل (سالم ) ! والآخر يقول (الغنام) سبب الخسارة! والثالث يقول (مروان) سبب الخسارة والرابع مبسوط على خسارة المنتخب؛ لأن المدرب لم يختر لاعبه المفضل عجيب جداً!! بكل ألوان الأندية يتحدثون بغيرةً (خداعة) بحسب الظاهر مع المنتخب وفي دواخلهم.. إذا لاعبي فريقه هم من سيجلب الفوز فأنا مع الأخضر وإلا تمنيت الخسارة والخروج بمذلة !!. والمحلل الفني يقول ليش اللاعبين مضغوطين، ويبالغون في الاحتفال عندما يسجلون!
وننسى جميعاً أن متعصبي إعلامنا هم السبب (نضغط لاعبي المنتخب، ونقلل منهم، ونستهزئ بهم، ونتهمهم بالتخاذل، ثم نطالبهم بالفوز) عجبي!!.
في مجتمعنا الرياضي و (بكافة الألوان) غالبه (لوبيات أحمر وأزرق وأخضر وأصفر ليُكون.. اللوبي الأسود ) !! .
يَدعُون حب المنتخب وهم في واقع الأمر ضد المنتخب، ولا يفرحون بانتصاراته، بل يتصيدون أخطائه !!
نعم هم جماهير أندية وإعلاميي أندية ولا يهمهم منتخب الوطن البتة .
ينتظرون حتى يختار المدرب، ثم يتمنوا الفوز للمنتخب إن كان لاعبهم المفضل أو لاعبي ناديهم موجودين في القائمة وإلا فالمنتخب كله مجاملات والمدرب لا يفقه في التدريب.
وأعضاء الاتحاد يتعاملون بألوان الأندية!! اتهامات خطيرة وتشكيك بالذمم والانحياز للأندية.
نعم.. برامج بالساعات تذكي التعصب والكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد!!
في برامجنا الرياضية وللأسف أصحاب الخبرات الطويلة تسألهم يقولون نعمل على زيادة المتابعين!!
يا سلام .. على حساب المنتخب والوطن!.
أين التنظير وادعاء الوطنية والغيرة على المنتخب الوطني؟ اتهامات واضحة وصريحة من إعلاميي الخبرة وبالصوت العالي بأن اللاعبين يدعون الإصابة، ويتهربون عن واجبهم الوطني!! هل يعقل هذا؟ والمضحك من يقول إن التشكيلة تفرض على المدرب!.
مجتمعنا الرياضي للأسف في وضع مخجل ومخجل جداً. أصبحنا محل تندر أبناء الخليج! يتعجبون مما وصلت إليه رياضتنا وحالنا الإعلامي من احتقان ومبالغة.
قبل الختام ..
أُحذر الجميع من مغبة هذا الواقع ونتائجه السلبية والخطيرة على المجتمع.
لذا يجب إيقاف هذا الانحدار بأي طريقة.
إلى مقام وزارة الإعلام ووزارة الرياضة وبكل الود والوطنية أرجو منكم ممارسة دوركم الرقابي والمحاسبي فالوطن ومنتخب الوطن وشباب الوطن أمانة في أعناقنا جميعاً.
وأنتم زملائي في الاتحاد السعودي لكرة القدم يجب عليكم، وعلى لجانكم القضائية ممارسة دورها الطبيعي في تعديل مسار هذا الانفلات.
وفي ظل هذا الدعم الكبير من القيادة الرشيدة للرياضة السعودية نتطلع للتميز والوصول للمنافسة العالمية وخلق أجواء صحية لدورينا ولمنتخب الوطن مشبع بالروح الرياضية والتنافس الشريف.