زبيدة حمادنة
ما هو تأثير الذكاء الاصطناعي على تحسين الشبكات؟
تُظهر دراسة حديثة أجرتها “سينا” مدى تأثير الذكاء الاصطناعي في إعادة صياغة مفهوم تحسين الشبكات. وفي منطقة الشرق الأوسط، أبدى 94.4% من المشاركين ثقتهم في قدرة مزودي خدمات الاتصالات على تحقيق أقصى استفادة من حركة المرور المدعومة بالذكاء الاصطناعي. أما على الصعيد العالمي، يتوقع أكثر من نصف مهندسي الاتصالات وتقنية المعلومات أن يسهم الذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة الشبكات بنسبة لا تقل عن 40%. تُبرز الدراسة أن الشبكات المحسّنة بالذكاء الاصطناعي ليست مجرد تحسينات تقنية، بل تُعدّ عنصراً حاسماً لضمان نجاح المؤسسات من خلال تعزيز الموثوقية والكفاءة في العمليات اليومية. من بين الاستراتيجيات التي أُوصي بها، أشار 49% من المشاركين إلى ضرورة تحديث الشبكات باستخدام برامج تحليل حركة المرور المتقدمة، بينما دعا 43% إلى ترقية المحولات والموجهات، وأكد 40% على أهمية الاستثمار في تكنولوجيا 800G المتطورة.
في المملكة العربية السعودية، تحديداً، تظهر قطاعات مثل التصنيع والخدمات المالية كقوة دافعة لنمو حركة البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاقاً جديدة لزيادة الإيرادات. وتتماشى هذه التطورات مع رؤية المملكة 2030، التي تركز على بناء بنية تحتية رقمية قوية وتشجيع الابتكار التكنولوجي. في مؤتمر “LEAP 2023″، تم الإعلان عن استثمارات بقيمة تتجاوز 9 مليارات دولار لدعم النظام البيئي الرقمي في المملكة، بما يعكس طموحاً لجعل السعودية محوراً للتقنية الرقمية على المستوى العالمي.
كيف يعزز الذكاء الاصطناعي أداء الشبكات وموثوقيتها؟
يشكل الذكاء الاصطناعي نقطة تحول جوهرية في تعزيز كفاءة الشبكات ورفع موثوقيتها. فقد أشار أكثر من 50% من مختصي تقنية المعلومات في الإمارات ومصر والسعودية إلى أن تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحقق مكاسب كفاءة تصل إلى 80% في تشغيل الشبكات. وتعمل الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي على تحسين إدارة السعة، والتنبؤ بمشكلات الشبكة المحتملة، وتيسير حركة البيانات، مما يؤدي إلى خفض التكاليف التشغيلية وتعزيز تجربة المستخدم. علاوة على ذلك، يؤكد 80% من خبراء القطاع على أن برامج أتمتة الشبكات الحالية قادرة تماماً على استيعاب تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مما يفتح المجال لمزيد من التطوير والابتكار.
ما هي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأكثر أهمية في إدارة الشبكات؟
وفقاً للدراسة، تلعب مجموعة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في إدارة الشبكات الحديثة. أبرزها برامج تحليل حركة المرور المتطورة، والتي اعتبرها 49% من المشاركين العامل الأهم لتحسين الأداء. كذلك، تظهر تكنولوجيا مثل تكنولوجيا الألياف البصرية 800G، والمضاعف البصري القابل لإعادة التشكيل (ROADM)، وترقيات الموجهات القائمة على الذكاء الاصطناعي كعوامل رئيسية في دعم التدفق السلس لحركة البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وإلى جانب ذلك، تُعتبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أدوات أساسية للصيانة التنبؤية وتحليل الشبكات في الزمن الحقيقي، حيث يمكنها التنبؤ بالمشكلات وحلها قبل أن تتفاقم، مما يحافظ على استقرار الشبكة ويعزز أداءها.