دلال الودعاني
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، مساء أمس ” الاربعاء ” ، ميدان نورة بنت محمد بن حسين الموسى “المسند الأحسائي” ، بحضور أمين الأحساء المهندس عصام الملا ورئيس مجلس الأمناء عبدالمنعم الراشد في مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية وعدد من المسؤولين والمختصين .
وأكد سموّه على أهمية تعزيز الشراكات التكاملية بين القطاعين العام والخاص، والمبادرات الداعمة للإسهام في خدمة المجتمع والتنمية والتطوير في المحافظة ، تحقيقاً لاهداف رؤية المملكة 2030 في ظل توجيهات ودعم قيادتنا الحكيمة – ايدها الله – لكافة القطاعات ومنها القطاع البلدي ، بمايُسهم في تحقيق جودة الحياة وأنسنة المدن ودفع عجلة التنمية والتطوير الخدمي و تنفيذ الخطط الإستراتيجية ، انطلاقًا من مسيرة البناء والتعمير والنهضة الشاملة ، المُعزِزة للمستهدفات التكاملية خدمةً للمجتمع والإنسان
واوضح الملا ان الأمانة عززت شراكاتها مع القطاع الخاص في مشاريع التطوير وتحسين المشهد الحضري للميادين، تحقيقاً للمستهدفات التكاملية التنموية للقطاع الخدمي بمايُساهم في تدعيم التعاون والتنسيق المشترك بين القطاعات ذات العلاقة خدمةً للمجتمع، والذي تكفلت بتشييده مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية، حيث أنجزت المؤسسة مشروع تطوير الميدان والواقع على امتداد محور طريق الملك عبدالله الدائري ” الضلع الشمالي ” بمساحة 5100 م 2 ، فيماتبلغ مساحة الميدان الاجمالية 10 الاف مترمربع ، وتم انشاء مُجسم يُعتبر من اعلى مجسمات الميادين ارتفاعاً على مستوى المملكة ، ويحتوي على رصيف حجري من الحجر الطبيعي ونافورة مضيئة ، ويتوسطه مجسم أحرُف المُسند الاحسائي (اللغه الرسميه لسكاني المنطقة قبل 3000 سنة قبل الميلاد) بعدد 16 طابقاً وارتفاع 39 متراً وعمق 4 امتار ، مع تكسيه الواح الحجر الطبيعي الضخمة المنقوشة بخط المُسند الاحسائي والذي يبلغ عدد حروفه ( 29 حرفاً).
وأعرب الملا عن شكره لسمو محافظ الاحساء لتدشينه مشروع الميدان ودعمه لأمانة الأحساء لمواصلة تنفيذ خططها الاستراتيجية والتنموية خدمةً للوطن والمواطن تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة، مقدماً شكره لـمؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية لمبادرتهم وحرصهم على تعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص نحو تحقيق مستهدفات تكاملية تنموية للقطاع الخدمي ودعم العمل المجتمعي .
الجدير بالذكر ان الميدان يعتبر قيمة مجتمعية تربط بين الأجيال وتُذكّرهم بتاريخهم العريق، ويُعد هذا المشروع تأكيدًا على أهمية التراث كركيزة للهوية الوطنية، حيث يبعث برسالة ثقافية وتربوية لأبناء الأحساء وزوارها ، وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من المبادرات المجتمعية التي تُنفّذها مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية بالتعاون مع أمانة الأحساء، فمن خلال هذا المشروع تُساهم المؤسسة في تعزيز القيم الإنسانية، وإبراز التاريخ الحضاري للأحساء على منصة جمالية وثقافية تُخلّد ذكرى نوره بنت محمد بن حسين الموسى رحمها الله، كرمزٍ للعطاء والعمل الخيري ، ويُعد خط المسند الأحسائي أحد أقدم الخطوط التاريخية، حيث يعود تاريخه إلى ما يقارب 3000 عام. يتكوّن من 29 حرفًا، وقد كُتب به الميدان ليُبرز كلمات قالها رسول البشرية صلى الله عليه وسلم في مدحه لـ الأشج بن عبدالقيس من أهل الأحساء: “فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة” وفي مدحه لأهل الأحساء بقوله: “خير أهل المشرق”.