توج ريال مدريد الإسباني، بطل أوروبا، عام 2024 الاستثنائي بإحراز لقبه الخامس عقب تتويجه بكأس القارات لكرة القدم (كأس الانتركونتيننتال) بفوزه على باتشوكا المكسيكي بطل الكونكاكاف بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية على ملعب لوسيل في الدوحة.
وسجل الفرنسي كيليان مبابي (37) والبرازيليان رودريغو (53) وفينيسيوس جونيور (84 من ضربة جزاء) أهداف النادي الملكي الذي توج بلقبه الثاني هذا الموسم بعد الكأس السوبر الأوروبية، والخامس هذا العام بعد الكأس السوبر المحلية و”لا ليغا” وعصبة أبطال أوروبا.
أمام 67 ألف مشجع، كان باتشوكا الذي حضر إلى الدوحة قبل أسبوعين وواجه بوتافوغو البرازيلي (3-0) في ربع النهائي والأهلي المصري (6-5 بضربات الترجيح) في نصف النهائي بخلاف ريال الذي تأهل مباشرة إلى النهائي، ووصل إلى الدوحة الاثنين، البادئ بالتهديد بقيادة جناحه المغربي أسامة الإدريسي وعميده الدولي الفنزويلي المخضرم سالومون روندون، وكاد يفتتح التسجيل من تسديدة قوية خادعة من مسافة بعيدة أبعدها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا بصعوبة إلى الزاوية (5).
وتدخل كورتوا في توقيت مناسب لقطع انفراد ألان باوتيستا داخل المنطقة إثر تمريرة من اليأس مونديال (9)، وتوغل الإدريسي من الجهة اليسرى، وسدد كرة قوية أبعدها كورتوا بصعوبة خارج الملعب (11).
وبدأ رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي تدريجيا في الدخول بأجواء اللقاء، وبعد سلسلة تمريرات نجح الإنكليزي جود بيلينغهام في خلق مساحة لرودريغو عند حافة المنطقة إلا أن تسديدته ارتطمت بالمدافع الإكوادوري أندريس ميكولتا، ومرت بجوار القائم الأيسر (24).
ورد روندون بتسديدة بين يدي كورتوا (30).
ونجح ريال في افتتاح التسجيل بهجمة منسقة قادها الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي من منتصف الملعب بعدما تبادل الكرة مع الفرنسي إدواردو كامافينغا، وهيأها إلى بيلينغهام، ومنه خلف الدفاع إلى فينيسيوس المتوغل داخل المنطقة، فتلاعب بالحارس كارلوس مورينو، وهيأها إلى مبابي الذي تابعها بسهولة داخل المرمى الخالي (37).
وسدد مبابي، العائد توا إلى الملاعب بعد تعافيه من الإصابة، كرة قوية من خارج لمنطقة بجوار القائم الأيمن (39)، وأخرى لفالفيردي من داخل المنطقة بجوار القائم الأيمن (40).
وكاد الكولومبي نيلسون ديوسا يفعلها بتسديدة من داخل المنطقة ارتطمت بالمدافع فران غارسيا، وتحولت إلى الزاوية لم تثمر (52).
ولم ينتظر الفريق الملكي طويلا لمضاعفة تقدمه بهدف رائع لرودريغو عندما تلاعب بأكثر من مدافع عند حافة المنطقة قبل أن يسددها بيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس مورينو (53).
واستدعى حكم الفيديو المساعد “ڤار” حكم الساحة الفنزويلي خيسوس فالنسويلا للتأكد من صحة الهدف بعدما حجب بيلينغهام الرؤية عن الحارس، لكن الحكم اعتبر عكس ذلك واحتسب الهدف.
وعمد أنشيلوتي إلى استبدال مبابي بالمغربي إبراهيم دياس بهدف إراحته في ظل غياب نجمه فينيسيوس المتوج بلقب جائزة فيفا للأفضل بسبب الإيقاف، عن القمة الساخنة أمام إشبيلية الأحد المقبل في الدوري حيث تراجع إلى المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن جاره أتلتيكو مدريد وبرشلونة المتصدرين، علما أن قطبي العاصمة لعبا مباراة أقل.
وكاد غونزاليس يقلص الفارق بتسديدة قوية زاحفة من داخل المنطقة أبعدها كورتوا بصعوبة قبل أن يشتتها الدفاع (60).
وتابع كورتوا تألقه بتصديه لكرة من ضربة حرة مباشرة انبرى لها روندون (67).
ورد ريال مدريد بهجمة منسقة وصلت على إثرها الكرة إلى فينيسيوس داخل المنطقة، فسددها قوية بجوار القائم الأيمن البعيد (70).
وكاد روندون يفعلها برأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة من مونتريال مرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة (71).
وحصل لوكاس فاسكيس على ضربة جزاء إثر عرقلته من إدريسي داخل المنطقة، فانبرى لها فينيسيوس قوية بينها بنجاح (84).
وأهدر فينيسيوس فرصة تسجيل هدفه الشخصي الثاني والرابع للنادي الملكي عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من دياس خلف الدفاع، فانطلق بسرعة وتوغل داخل المنطقة، لكنه لعبها ساقطة أبعدها الحارس مورينو (90).