صالحه آل بيهان القحطاني
من قلب مدينة أبها (حي الصفا )شقت “دار فيصل ” دربها لتكون أيقونة عسير لتعزيز الإنتماء الوطني والتي حملت اسمه مكونة هويته ، ودرباً من التاريخ المجيد للأستاذ فيصل بدوي وأسرته حيث يتجلى الإرث الفني والحاضر البارز ليلتئم الماضي والحاضر بين ربوع دار فيصل خلال 45 عاما .
وقد تم افتتاح “دار فيصل ” يوم الأحد الموافق 2024/10/27 – 1446/4/24
رؤية المملكة 2030 ؛
عكس الأستاذ فيصل بدوي رؤية المملكة 2030 لتعزيز الأعمال الإنسانية والمبادرات التطوعية وسعى في “دار فيصل” إلى إيصال فكرة كل قسم للزائر وذلك من خلال سرد سيرته وتوثيق رحلته في الحياة التي تجلت في تسعة أقسام وتوثقت في 190 تحفة شملت تاريخاً مشرفاً لأسرته وشكر من المسؤولين خلال رحلته العملية والمجتمعية من خلال الدورع والشهادات لجميع أعماله التي شارك بها .
الهوية والرسالة ؛
يعد المعرض الشخصي هو الهوية المميزة للعارض التي من خلالها يستطيع تقديم نفسه وترك بصماته ، ونرى ذلك في الهوية والرسالة “دار فيصل ..رحلتي في الحياة “التي عبرفيها محطات في حياته بمشاركة أُناس مسيرة حياته التي دامت 45 عاما من العطاء وإستمراره بحب الناس له وعون الله وأن هذه الدار تحمل من الذكريات الجميل والأجمل .
أبها وأثرها في حياة فيصل بدوي ؛خريطة جوية لمدينة أبها 1385-1965-
حيث كانت مدينة أبها لها الأثر الكبير في حياة فيصل بدوي وطبيعتها الجميلة ومجتمعها الأبهاوي الطيب والمتواضع والجميل حيث تألقت الصورة الجوية في عام 1385-1965- وهي تحكي أحياء أبها القديمة التي في محط أنظار الزوار والإعجاب ولا يكاد زائر من تأملها والوقوف أمامها والأشارة إلى الأحياء التي يعرفونها والعودة للذكريات القديمة ،وقد زُينت بصور أمراء عسير .
الملك عبدالعزيز وأسرة بدوي ؛
صممت الدار لتكون سفيراً متجولاً لكل الزوار حيث يجد الزائر نفسه في جولة عبر التاريخ وفي حضرة جزء من تاريخ المملكة ، فنجد صور أسرة بدوي “جده ووالده وأعمامه وبعض المقربين ” الذين كانوا جزءاً من تاريخ المملكة العربية السعودية في مرحلة التأسيس و مكانتهم في الدولة أنذآك مع الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله – وأبرزها رسالة من الملك عبد العزيز رداً على جده ” أحمد بدوي “رحمه الله-
سيرته وتوثيق رحلته في الحياة؛
نجد الصور الموثقة مع الأمراء ومنهم الأمير خالد الفيصل – أمير منطقة عسير سابقاً والأمير فيصل بن بندر ، ورئيس أعضاء الغرفة التجارية في أبها ومدير مرور منطقة عسير ، وغيرهم من الشخصيات البارزة والمهمة على مدى 45 عاماً ، ووثائق ومقتنيات نادرة ومذكرات وشهادات تقدير تحاكي مسيرة طويلة من العطاء ومشاركات مجتمعية وهدايا قيمة .
وقد قام الأستاذ فيصل بتوثيق أعماله وعرضها للزائر من خلال العرض على شاشة أُعِدت لذلك .
شخصيات لها أثر في حياة فيصل بدوي ،شكروا وكرموا وأثروا؛
المهندس عامر سعيد برقان – رحمه الله ،وهو أول من عمل معه في شركة الأسمنت الجنوبية وبمثابة الأب الروحي ، وهو من وضع أقدام فيصل على أول الطريق ،
الشيخ عبدالله بن سعيد أبو ملحة
كان الداعم للأستاذ فيصل في رحلته العملية في الحياة في شركة أسمنت المنطقة الجنوبية ،
*الشيخ سعيد بن عبد الله بن مسفر
فقد كان قريبا جداً من الاستاذ فيصل وكان يتعوده في الزيارات والمناسبات ،
شاكر سليمان شكوري
الشخصية التي استمرت على علاقة به على مدى 45 عاماً من خلال الزيارات والدعوات الإجتماعية والدعم من خلال عمله بأمارة منطقة عسير.
فيصل مع التراث ؛
نجد شخصية فيصل بدوي وسيرته الذاتية ضمن صور المتحف في منطقة عسير وتحديداً بسراة عبيدة في متحف الأستاذ حسين دحيم التي أعدها ووضعها صاحب المتحف الأستاذ حسين بن دحيم.
المبادرات المجتمعية ؛
مبادرة “لمسة وفاء لأهل العطاء” والتي انطلق منها مبادرة “لمسة وفاء ..قصص ونجاح ” لذوي الإعاقة والتي كان للشاب عبد الرحمن عادل مغاوي -رحمه الله -النصيب الأكبر في إبراز قصة حياته وطموحه في الحياة.
وفي الختام ؛
لقد تركت هذه الزيارة أثراً عميقا وفرصة لأكتشاف ثروة نادرة وذكريات مُزِجت بأسلوب رائع بين الاصالة والحداثة في مكان واحد ،
“دار فيصل ” أصبحت أيقونة عسير لتعزيز الإنتماء الوطني لكل زائر للمنطقة وتراث للأجيال