مكة المكرمة – جابر الكعبي
في اطار سعي فرع وزارة البيئة والمياه والزراعه بمنطقة مكه المكرمه في العمل على استدامة مصادر المياه الطبيعية ،و تعظيم الاستفادة من عودة جريان مياه بعض العيون والأفلاج في عددٍ من المواقع بمدن وقرى المنطقة؛ مما يساهم في دعم الجهود الرامية لتحقيق الأمن المائي، وتعزيز التنمية الريفية والزراعية، الامر الذي يؤكد اهمية تضافر الجهود بين الفرع والجهات ذات العلاقة والمجتمع المحلي؛ لإدارة العيون و الافلاج والعمل على تأهيلها ووضع أسس تنظيمها وحوكمتها، وتعظيم الفائدة منها ؛ فقد شكلت بهذا الصدد لجنة ثلاثيه من قبل فرع وزارة البيئه والمياه والزراعه بمكه المكرمه ممثلا بمختصبن من ادارة المياه بالفرع ومكتب الوزارة بمحافظة الكامل ومن بلدية المحافظة وكذلك مختصين من قبل جامعة جدة فرع الكامل ؛ وذلك للوقوف على العيون بالمحافظة واجراء مسح ميداني لابرز العيون ذات الاثر الايجابي والتي تمثل رافدا مهما للاهالي مثل عين شوان و عين الخدد وعين وبح.
واتضح للجنة المشكلة ظرورة اعادة تاهيل بعض العيون المائية بالمحافظة كعين وادي وبح والتي تعرضت لكسر بالمجرى الرئيسي للعين لما تمثلة العين من اهمية كبيرة كرافد رئيسي لسقيا مزارع الاهالي والتوصية بامكانية الاستفادة من مياه العين في التنمية الزراعية بالمحافظة و انشاء حدائق حول مصب العين لما يتمتع به الموقع من اهمية كبيرة كجذب سياحي لزوار المحافظة لتكون مناطق جذب للسياح واهالي المحافظة والزائرين.
وفي ذات الاطار فقد اكد مدير عام فرع وزارة البيئة بمنطقة مكه المهندس ماجد الخليف ان المياه الجوفية في مكة المكرمة تعتبر ضمن مصادر المياه المتجددة والتي تعتمد وبشكل مباشر على الأمطار، مثل عين زبيدة والتي تنبع من وادي نعمان وعين الهميجــة والتي تنبع من وادي العشر وعين زعفران والتي تنبع من شمال شرق وشمال مكه ؛ مشيرا الى ان تنامي عدد السكان والاستهلاك الزراعي المتزايد يؤدي الى قلة المياه بهذه العيون مما قد يعرّض معظمها للجفاف بسبب قلة الأمطار والسحب الجائر بالإضافة إلى الاستمرار في حفر الآبار بالقرب من المجاري المغذية للعيون؛ مما يتسبب في حرمان الأودية من التغذية بالمياه، مشيرًا إلى أن الوزارة تولي هذا الجانب اهتماما كبيرا من خلال عمل حصر عدد العيون ورصد خصائصها الجيولوجية والهيدرولوجية تمهيدا لادارتها وتنظيمها بشكل يظمن الاستفادة منها.