رنين تجمع الفن المعاصر والهوية العُمانية في مواقع تاريخية بمطرح

مسقط – جابر الكعبي

رعى صاحبُ السُّمو السّيد بلعرب بن هيثم آل سعيد مساء اليوم انطلاق فعالية رنين الفنيةالتي تهدف إلى إبراز بعض المواقع في ولاية مطرح العريقة من خلال الفنون البصرية والسمعية وتنظّمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب وتستمر حتى ٣٠ من نوفمبر الجاري.
ويأتي تنظيم الفعالية نظرًا لما تزخر به الولاية من تفاصيل استثنائية وتاريخ ممتدّ وخصوصيّة فريدة لوجود عدد من الطرق والأزقّة والبيوت التاريخيّة، بالإضافة إلى أنها تشكّل عامل جذب للزوار ووجهة يلتقي فيها الفن المعاصر.
وتسعى الفعالية إلى تجسيد معاصر للعمارة والتراث والقصص وانعكاس الطابع الفريد للمدينة التجارية وأهميتها في التاريخ التجاري العُماني وإعادة إحياء بعض المواقع خلال الفنون مطرح العريقة من خلال الفنون البصرية والسمعية.
ويشارك في الفعالية أكثر من ٢٥ فنانًا من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وتشمل الأعمال الفنية ٣ مواقع تمتد عبر الممر المحاذي لمركز شرطة مطرح وبيت الخوري، وبيت الخنجي، وقلعة مطرح.
وشاركت صاحبةُ السُّمو السّيدة تانيا آل سعيد باللوحة الجدارية / الوحدة في التنوع/ مصوّرة التراث الثقافي المتنوع للمجتمع العُماني، ومُحتفلةً بالتاريخ المشترك الذي شكل الهُوية الجماعية، وتعدّ اللوحة الجدارية تمثيلًا مرئيًّا لالتزام سلطنة عُمان بالتسامح والتعايش.
فيما شارك كلايف جريسي بسلسلة من عشر صور كبيرة، تقدّم تصميمات داخلية منسية ومهجورة للمنازل في مطرح ومواقع أخرى في سلطنة عمان وتقدم لمحة عن حياة الأشخاص الذين سكنوا هذه المساحات ويستحضرون ذكريات قوية عن عصور مختلفة وطريقة حياة ضائعة.
أما حورية الحراصية فشاركت بـ/ شظايا غير مرئية / استخدمت فيها الصحون ورسم العيون وهي أسلوب يعبّر عن الذكريات المنسية المخبّأة في مكان بعيد في العقل.
وتمثلت مشاركة مروة البحرانية في عمل فني بعنوان “ألوان الزمن المتغيرة ” تضمن زجاجًا أكريليكيا مدمجًا مع ورقة متلألئة شكلت طيفا من الألوان المتغيرة تبعا للضوء وزاوية الرؤية.
ويرمز هذا العمل إلى زمن خالٍ من الأحكام، ويجسد الروابط الحقيقية بين سكان الحي ويوجد جوًّا مبهجًا يحتفي بالتفرّد وامتزاج التجارب الفردية.ويقدم معرض /استوديو مكان/ للفنانة روان المحروقية مساحة إبداعية تلعب دورًا محوريًّا في المشهد الفني المعاصر للمدينة، وهو مركز نابض بحياة الفنانين والمبدعين وعشاق الفن على حدّ سواء.
ويشكل مساحة للأحداث الثقافية ومحادثات الفنانين وعروض الأفلام والمشروعات التعاونية، مما يجعله مكانًا ديناميكيًّا.
كما يقدّم نبذة عن الرحلة الفنية من خلال الاستوديوهات المفتوحة والمعارض الجارية، وينفذ حلقات العمل والفعاليات بوصفها جزءًا أساسيًّا من عروض استوديو مكان، إلى جانب جلسات الرسم والطباعة والوسائط الرقمية والتصوير الفوتوغرافي والحرف اليدوية.

زر الذهاب إلى الأعلى