يعد اقتصاد المملكة أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، وتحتل المملكة المركز الثامن عشر في ترتيب أكبر اقتصادات العالم، إلى جانب موقعها الجغرافي المميز، والذي يجعلها محط أنظار شركات الاستثمار العالمية، فسبب اختيار المملكة مقراً لمكاتب الشركات الإقليمية لأن في المملكة مشاريع عملاقة، ولديها جميع الخدمات، والمحفزات الجاذبة لشركات الاستثمار العالمية.
كما تسعى المملكة لتشجيع شركات الاستثمار العالمية على الاستثمار في المملكة، وإقامة مقرات إقليمية لها في العاصمة الرياض، حيث إن المملكة ستتوقف عن التعامل مع أي شركة دولية لا يقع مقرها الإقليمي في المملكة، وستخسر تعاقداتها مع الجهات الحكومية السعودية، فالمملكة تستهدف زيادة تعزيز ونمو الاستثمار الأجنبي، وتحسين نسبة الناتج المحلي الإجمالي.
ورفع تدفقات الاستثمار الأجنبي، وكفاءة الإنفاق، والحد من تسرب الاستثمار الاقتصادي من خلال الاحتفاظ بنفقات الشركات داخل المملكة، وتعزيز العديد من القطاعات مثل الصناعة، والسياحة والترفيه والرياضة، والتجزئة والعقارات، وجميع القطاعات الأخرى، والتي سوف تعزز من نمو الاستثمار الاقتصادي الوطني داخل المملكة.
حيث يرى المختصون في الاقتصاد، والاستثمار أن المملكة تُعدّ المكان المثالي لشركات الاستثمار العالمية، وإنشاء مقارها الإقليمية في السعودية، فالمملكة تشهد تحولات اقتصادية، وتمتلك بيئة استثمارية جاذبة، كما عملت الحكومة السعودية على إصلاحات تنظيمية، وتشريعية تسهل من عملية دخول شركات الاستثمار الأجنبي في السوق السعودي.
كما أن العاصمة الرياض أصبحت مركزاً للأعمال الاقتصادية في الوقت الحالي نظراً لما تشهده من فعاليات اقتصادية وثقافية، ورياضية وفنية، إلى جانب المعارض، والمؤتمرات الاقتصادية العملاقة التي تُقام بشكل دوري في العاصمة الرياض بالتنسيق بين العديد من الجهات الحكومية، وخاصة وزارة الاستثمار ووزارة المالية، والهيئة الملكية لمدينة الرياض، وهيئة الزكاة والضريبة، والقطاعات الأخرى.
والذي سوف يساعد على تقديم مزايا، وخدمات متميزة، وحوافز ضريبية، وخاصة في الإعفاء الضريبي وضريبة الدخل على مقار لشركات الاستثمار الإقليمية، والحصول على تأشيرات العمل للمديرين التنفيذيين، والكفاءات المتميزة، فاختيار الشركات العالمية للسعودية مقراً لمكاتبها الإقليمية جاء بناءً على الازدهار الاقتصادي، والتقدُّم الملموس للمملكة في جميع المؤشرات الدولية.
فالمملكة تمثل وجهة استثمارية، واقتصادية جاذبة لشركات الاستثمار العالمية نظراً لموقعها الجغرافي الذي يربط بين القارات، مما يجعلها مكاناً مثالياً للشركات متعددة الجنسيات لإنشاء مقارها الإقليمية وفرصة متاحة للعمل في مشاريع المملكة العملاقة، والتي تجعل المملكة وجهة رئيسة لتلك الشركات الباحثة عن توسيع أعمالها، وتحقيق مستهدفاتها.
كما أن المملكة تستهدف من نقل مقرات شركات الاستثمار العالمية للمملكة رفع نسبة الاستثمار وتوفير آلاف الوظائف لأبناء، وبنات الوطن، وجذب أفضل الخبرات العالمية للعمل معهم، واكتساب المزيد من المهارات، ونقل المعرفة وتوطينها، فالمملكة ترحب بوجود المزيد من شركات الاستثمار العالمية للمشاركة في تنفيذ المشروعات الضخمة التي تشهدها جميع مناطق المملكة.