الدمام – جابر الكعبي
يعتبر الأولمبياد الوطني في معرض إبداع 25 20 م والذي انطلق ضمن فعاليات( الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي) بيئة إثرائية وخصبة في توارد وتلاقح الأفكار لدى الطلبة المشاركين وبالتالي تطوير مشاريعهم بعد خضوعها للجنة التحكيم مما يؤهلها للمشاركة في مصاف المحافل والمسابقات الدولية وبالتالي تحويلها من فكرة انبثقت من حاجة ملحة وحل إبداعي إلى منتج محلي له مردود في دفع عجلة الاقتصاد الوطني كونه يلعب دورا ً رياديا ً في استثمار رأس المال البشري ولا سيما شريحة الطلبة الموهوبين مما يحقق الأثر الإيجابي في تحقيق جودة الحياة في مجال الابتكار وبراءة الاختراع وذلك بما ينسجم مع مستهدفات الرؤية الوطنية في النهوض بالتنمية المستدامة والاقتصاد المزدهر .
تحقيق صحفي (استطلاع ) ابتهاج الصيّاح
شعلة تنافس وجذوة حماس
وتحدث الطالب فارس عدنان الياقوت من مدارس الجامعة الأهلية عن مشروعه بقوله : أن أحد المشاكل البيئية التي نواجهها هو زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مما يؤثر على التغيرات في التربة والهواء والماء بشكل عام ومن أهداف المملكة هو تقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء مشروعنا هو عملية تخزين ثاني أكسيد الكربون داخل باطن الأرض والتي تعتبر أكثر الطرق الفعالة لتقليل تاثير ثاني أكسيد الكربون.
وعند دور الأولمبياد في إشعال روح الحماس بين الطلبة المشاركين ذكر أن تواجد هذا الزخم الهائل من المشاريع في بهو معرض إبداع يدفع الطالب لتقصي كافة المعلومات التي تعينه على على حل المشكلات بقالب إبداعي .
وأضاف أن بعض الطلبة لديهم طلاقة في الكتابة وجمع المعلومات واستثمارهم لهذه الملكة في الأولمبياد يسهم في تطوير مهاراتهم في حل المشكلات في إطار ابداعي وأيضا ًفي اكتشاف مواهبهم.
ولفت بأن المشاركة في الأولمبياد يتيح للطلبة تطبيق مهارات البحث العلمي والوقوف على منعطفاته .
وأضاف أن الشركة الداعمة للأولمبياد توفر برامج للطلبة الموهوبين والذي يدعم تأهلهم للمنافسة والمشاركة في المسابقات الدولية فضلاً على أن المشاركة في الأولمبياد يكسب الطلبة أخلاقيات البحث العلمي وآداب وأسس العمل به.
وقال ومن ثمرة مشاركتي في الأولمبياد أن أحد المختصين من أعضاء لجنة التحكيم قدم لي مقترحات وفرص تحسين لتطوير مشروعي ومنها حصر التكلفة الاقتصادية والمالية للمشروع وأنا أقوم بزيارة مدينة الملك عبدالله التقنية للأبحاث العلمية بحيث أنني اتدرب وأكتشف أحدث المعطيات والمسجدات التكنولوجية في مجال البحث العلمي وأيضا الاطلاع على المراجع العلمية في مجال إيجاد الحلول الإبداعية للمشكلات المستدامة كما أن المشاركة في الأولمبياد توجه أنظار الطالب بين المردود الاقتصادي لهذه المشاريع المتميزة والتي من الممكن أن يحصل الطالب على دعم وتمويل من الشركاء الداعمين للأولمبياد.
حلول إبداعية لعالم أكثر استدامة
مريم قاسم الصادق من الثانوية الأولى بصفوى والتابعه لمكتب تعليم القطيف تحدثت عن طبيعة مشاركتها في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي بقولها : أن المشروع تابع لبرنامج موهبة الإثرائي وبدايةً انبثقت فكرة المشروع من خلال تحديد المشكلة وهي مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية وهذي المشكلة تندرج على العديد من الميكروبات وبحسب تطلعات وزارة الصحة العالمية فكانت هناك حاجة ملحة لإيجاد بدائل جديدة لمصادر المضادات الحيوية وكان الحل يكمن في الاستخدام الجديد لمادة (Aspartic acid ) المستخرج من الكائنات البحرية والتي موطنها الخليج العربي في المملكة العربية السعودية ولدي كان له السبق ولأول مرة إجراء بعض التجارب على بعض أنواع البكتيريا واستخدامها كمضاد حيوي .
وعن دور الأولمبياد في تحريك حماس الطلبة نحو إنتاج المشاريع العلمية أضافت بأن الأولمبياد يدعم الطلبة لتوصيل الأفكار والالابتكارات والمشاريع البحثية والتي تتيح لهم الربط أفكارهم ومشاريعهم بالأولمبيادات في المحافل العالمية
وعن دور الأولمبياد في اكتشاف المواهب العلمية لدى الطلبة المشاركين ذكرت أن مشاركة الطلبة في الأولمبيادات تتيح لهم مشاركة وتبادل الأفكار والخبرات فيما بينهم من خلال تميز الأفكار والقوالب المعروضة في معرض الأولمبياد و مقارنتها بالأفكار المشابهة والمختلفة وبالتالي الخروج بفكرة جديدة .
وبينت دور الأولمبياد في اكتشاف المواهب أن خوض تجربة المشاركة في الأولمبياد يساهم في تنظيم الأفكار والفرضيات المطروحة للمشروع ويطور الأفكار والاقتراحات حول طريقة وآلية تطوير المشروع من خلال الاطلاع على مشاريع بقية الزملاء والوقوف على تجاربها المميزة ولفتت بقولها : أن الأولمبياد يسهم في تطوير مهارات الطلبة المشاركين من خلال إكسابهم لمهارات الإلقاء ومواجهة الجمهور ومهارات كتابة البحث العلمي وتطبيق خطوات البحث العلمي ومهارات أخلاقيات البحث العلمي فضلاً على أن الأولمبياد له دور كبير في اتاحة الفرصة للمشاركة في المحافل العالمية من خلال الاستفادة من الاستراتيجيات التحكيم في تطوير فكرة المشروع وبالتالي التأهيل للمشاركة في الفرص العالمية وأضافت أن المشاكل العالمية المستدامة تتنوع بين مشاكل بيئية واقتصادية وجملة المشاريع المعروضة في المعرض كلها تتقاطع في إيجاد حلول منطقية للمشاكل البيئية وبالتالي نصل إلى عالم أكثر استدامة وأكثر تحقيقاً للتطلعات المنشودة لإيجاد حلول لهذه المشكلات البيئية القائمة.
وذكرت بأن توفير البيئة الإثرائية المحفزه تساهم في تحفيز الأفكار وتواردها في سبيل خلق واكتشاف الحلول الإبداعية وإلتقاء الأفكار في مكان في معرض واحد يساعد إلى التوصل إلى آخر التقنيات المطروحة في جميع أنواع العلوم وبالتالي يساعد على رفع سقف الإمكانيات وتطوير وتوليد الأفكار ومواكبتها لآخر المستجدات
وأوضحت بأن الأولمبياد يلعب الدور الكبير في دفع عجلة الاقتصاد من خلال فتح آفاق الطلبة وتطلعاتهم نحو المكتسبات المادية والمرجوه من تحويل هذه الأفكار الإبداعية إلى مشاريع حقيقية وقابلة للاستخدام والتسويق التجاري وبالتالي جني المردود المالي .
بيئة إثرائية ومحفزة
وتحدث الطالب صالح العلي من مدرسة الزبير بن العوام عن مشروعه وهو تحويل السيارة العادية إلى سيارة كهربائية وذلك بالوصول إلى حل إرتفاع الكلفة الاقتصادية لأسعار السيارات الكهربائية وتر شيد الصرف عليها من خلال اعتمادها على الحساسات في التشغيل وبالتالي الخروج بفائدة وهي نشر ثقافة إمكانية تحويل السيارات العادية إلى سيارات كهربائية بفضل التقنيات التكنولوجية الحديثة.
وعن دور الأولمبياد في إشعال جذوة التنافس بين الطلبة والطالبات المشاركين من الموهوبين أضاف أن البيئة الإثرائية والمحفزة والتي تضم في محتواها العديد من المشاريع المتنوعة تشكل بيئة خصبة توارد الأفكار وتبادل الخبرات بين الطلبة المشاركين حول إمكانية تحويل الأدوات اليدوية إلى أدوات كهربائية وبمحركات تكنولوجية مما يسمح بفتح الآفاق وتطوير وتوليد الأفكار.
ولفت بقوله: أن الأولمبياد ساهم في حصوله على معلومات تثري مشروعه حيث أنه تعرف على أماكن شراء بعض الأدوات التي تعتبر من العناصر المهمة لتكوين مشروعة وذلك من خلال إلقائه بالمعرض بالخبرات المتنوعة سواء من حيث المشاريع أو من حيث الطلبة المشاركين في الأولمبيادات السابقة ولديهم خبرات ثرية .
وأوضح بأن مشاركته في الأولمبياد أتاحت له الفرصة لتطبيق مهارات البحث العلمي بإشراف أساتذة ومختصين يأخذونه بيده إلى الإتجاه الصحيح نحو خطوات مهارات البحث العلمي .
وبين أن الأولمبياد يلعب دورا كبيرا في الارتقاء بالمشاريع المعروضة في بهو وردهات وجوانب المعرض من خلال لجنة التحكيم والتي تقدم التغذية التطويرية للمشاريع المحكمة مما يتيح تأهلها لمشاركة الطالب في المسابقات والجوائز الدولية والتي يكسب فيها شرف تمثيل المملكة عالميا.
وأضاف كون الطالب يحتك بذوي الخبرات والإختصاص من خلال الورش المصاحبة للأولمبياد فهو يكتسب مهارة إعادة تدوير وإصلاح الأدوات التي تستخدم من ضمن مكونات المشاريع وهذا مما يعمل على تطوير مهاراته والذي ينعكس إيجابيا ًفي تطوير المشروع نفسه .
ومن جهة أخرى أفاد بأن الأولمبياد ساهم بشكل كبير في توعية الطلبة بأهمية المردود الاقتصادي للمشاريع من خلال السعي لتحويلها من مجرد أفكار إلى أدوات مستخدمة تدر ربحاً تجارياً .
خلفية علمية وحلول إبداعية
وصفت الطالبة جوري نايف الحميداني من المتوسطة العاشرة التابعة لمكتب الخبر مشروعها بأنه عبارة عن تحليل الضوء ) المنبعث من مجموعة صغيرة من العنقود النجم المفتوح NGC-215( ونظرا ً لقلة المشاريع في هذا العنقود والذي يعتبر من المشاريع المهمة في هذا المجال وهو موجود في كوكب الجوزاء ولها أهمية كبيرة وتأثير على كوكب الجوزاء وفيه دراسات سابقة على عنقود نجمي آخر وهو يعتبر ربع كوكب الجوزاء فنحن بالنجمين نعمل على تكملة نصف كوكب الجوزاء وراح نحسب عمره باستخدام التوزيع الطيفي للعنقود ونحسب المسافة بين العنقود والشمس باستخدام القمر الصناعي
وذكرت أن المشاريع كل سنة تزداد منافسة وكل سنة يزيد عدد الطلاب والسنة هذي صار في (300) ألف مشروع مشارك في إبداع وبحجم المشاركة هذا راح تزيد التنافسية وخصوصا لما يجني الطلاب الجوائز العالمية في آيسف وايتكس وتايسف وغيرها من المسابقات الدولية و يكسرون الأرقام القياسية في كسبها وهذا يشكل الحافز كبير على التنافس في المشاركة في هذه الجوائز الدولية
وعن دور الأولمبياد في اكتشاف المواهب ذكرت أولمبياد إبداع يعزز الأفكار والابتكارات اللي يرسمونها الطلبة في مخيلاتهم في مرحلة طفولته المبكرة وتكبر هذه الأفكار وتتبلور وتتطور على هيئة مشاريع علمية ويقوم الطالب الموهوب بتبني هذه الفكرة حتى يصل بها إلى حيز الاستخدام الفعلي كأداة تحقق الفائدة المرجوة.
وعن دور الأولمبياد في اكتساب الطلبة لمهارات البحث العلمي أفادت لأنني حظيت بالمشاركة في الأولمبيادات إبداع لعامين متتاليين و بمعدل مرتين في السنة الأولى تعلمت الكثير من إجراءات وخلفية علمية وحلول لمشاكل وعقبات والفرضيات والأعمال المستقبلية على مدى قصير وعلى مدى بعيد فكانت السنة الماضية بمثابة أرضية مبدئية لتبلور الموهبة لدي في مجال الابتكار والإبداع في المشاريع وبالتالي أولمبياد إبداع له دور كبير في تنمية مهارات البحث العلمي لدى الطلبة الموهوبين في المملكة العربية السعودية بشكل عام .
في أولمبياد إبداع المسابقة تعتمد على أكثر من فرز فتبدأ بفرز أولي للمشاريع وتخضع للجنة تحكيم إلكتروني للمشاريع التي تحتوي على الأصالة البحثية بحيث تكون الفكرة فريدة من نوعها ولم يكن لها سبق من ذي قبل وخلفية علمية وابتكارية جيدة والدراسات السابقة و الثغرات التي دارت حول فكرة المشروع وللأولمبياد دور كبير في توجيه أنظار الطلبة لطرق أبواب المشاركة في الجوائز والمحافل الدولية حيث أنه يحتوي على تصفيات أوليه وجولات لتصفيات نهائية ولجنة التحكيم التي تسهم في تطوير تلك المشاريع وبالتالي ترفع سقف تأهلها لممستوى المشاركة في هذه المحافل الدولية وتحقيق أبعاد التنافسية العالمية .
ولفتت بأن الأولمبياد له دور كبير في الوصول لحلول إبداعية للمشكلات من خلال الاطلاع على مشاريع الطلاب في السنوات الماضية و مراحل وجوانب التطوير فيها جوانب تطوير الحلول نفسها من خلال استثمار الإمكانيات المتاحة وبالتالي الوصول لحلول وأفكار إبداعية أصيلة .
وأضافت في إبداع في مشاريع تم تطرق إليها من قبل وفي سنوات ماضيه ولكن كان التحدي حجم التكلفة فيها ولكن مع تطوير الفكرة تمكن الطلاب الموهوبين إلى تقنين وتوفير هذه تكلفة العالية بطرق وحلول إبداعية .
رفع سقف المهارات لدى الطلبة والموهوبين
تحدثت الطالبة حوراء من الصف الثاني ثانوي من الثانوية الرابعة التابعة لمكتب القطيف عن مشروعها وهو استثمار الصوتيات الدوارة بهدف استبدال ضوئيات الدرونز المضيئة بضوء الصوتيات الدوارة وما ينتج عنه من التر شيد في استهلاك الطاقة الكهربائية واستبدالها بطاقة المستدامة .
وأوضحت دور الأولمبياد في أحياء التنافس فيما بين الطلبة من خلال عرض المشاريع ومن خلال متطلبات المعايير للمشاريع بحيث تكون مبتكره وتحتوي على أصاله الفكرة وتكون غير مكررة وبدورها لفتت لأهمية الورش المصاحبة للأولمبيادات في رفع سقف المهارات لدى الطلبة والموهوبين المشاركين في الأولمبياد كما أن كسب تجربة المشاركة في الألومبياد يزيد من معدلات الثقة بالنفس لدى الطالب المشارك ويساعده على توليد الأفكار الابتكارية فضلا ًعن كونه يمنحه تأملات مستقبلية ويمد الآفاق نحو المزيد من الإبداع والابتكار .
وقالت أن المشاركة في الأولمبيادات تتيح للطالب اكتساب مهارات البحث العلمي واستثمار تلك المهارات خلال سنوات المشاركة والتي منها تعزيز التواصل بين المشرف على المشروع والطالب للإستفادة من التغذية الراجعة خلال مراحل تطوير المشروع ويلعب الأولمبياد دور كبير في تحفيز الطلبة المشاركين على المشاركة في الجوائز والأولمبيادات الدولية وعن دور الأولمبياد في توعية الطلبة بالمردود الاقتصادي للمشاريع العلمية ذكرت أنه يساهم في رفع عجلة الاقتصاد من خلال استثمار الموارد الطبيعية كفكرة استخدام الكائنات الحية في الطاقة المستدامة هذي فكرة غير موجودة وجديدة في الطرح في نطاق الساحة العلمية.
محفل إثرائي بتواجد القيادات التعليمية
ووصف الطالب محمد ناصر من ثانوية الثقبة مشروعه وهو عبارة عن خزان لتبريد المياه وفق الدرجة المطلوبة وتمديد المياه في المنزل (24 ) ساعة أوتوماتيكياً .
وقال أن مشاركته في الأولمبياد ساهمت في ارتفاع نسبة التنافس من خلال الاطلاع على مشاريع الطلبة المشاركين بهدف أ عودة الفائدة على دولتنا في زيادة حصيلة المشاريع وبالتالي براءات الاختراع مما يدفع عجلة الاقتصاد الوطني .
وأضاف بقوله بأن تواجد الطلبة في هذا المحفل الإثرائي يتيح للطالب الذي لديه خلفية بسيطة أن يوسع من مواهبه ومداركة من خلال الاطلاع على مشاركة هذا الحشد الهائل من المشاريع وإكتشاف أساليب البرمجة وتعلم اللغات البرمجية وأيضا لغات البلدان المختلفة وتطبيق مهارات البحث العلمي في خطوات تتبع بداية إنشاء المشروع حتى الوصول لأفضل النتائج بأقل وقت وبأقل كلفة وتقصي الفرضيات وخلق الحلول الإبداعية للمشكلات حتى الوصول للمنتج وبراءة إختراع خالي من المشاكل و بجودة عالية .
وقال : أن مصادر الحصول على المشورة متعددة إما أن تكون من المدرس الشخصي والكتب والطلاب الجامعيين والمراكز والمعارض المختصة أو من الأكاديمين وأساتذة الجامعات للتعرف واكتشاف حلول إبداعية أخرى من خلال استثمار الموارد والظروف المحيطة .
ولفت بأن الأولمبياد فرصة لعرض المشروع واكتشاف فرص التحسين وتحقيق تبادل الخبرات بين الطلبة السابقين والمشاركين بما يتيح دمج الأفكار والخروج بخلاصة وقيمة مضافة من خلال تلاقح الأفكار ومما لا شك بأن المشاركة في الأولمبياد يساهم في تعزيز الثقة لدى الطلبة المشاركين تجاه مشاريعهم حيث أنهم يحظون باطلاع مدير التعليم ومدير المكتب وكافة القيادات التعليمية على مشروعه وفكرته.
وقال: بأن الأولمبياد فرصة للتعرف على المراكز والجوائز التي باستطاعتي عرض مشروعي وتطوير فكرته والتسويق له .
كما أن المشاركة في الأولمبياد تفتح التأملات المستقبلية نحو التسويق الاقتصادي للمشروع مستقبلا واستقطاب الداعمين له في التسويق التجاري مما ينعش الاقتصاد الوطني.
حشد هائل من المشاريع
تحدثت الطالبة بدريه عبدالعزيز من الصف الأول ثانوي عن مشروعها وهوعبارة عن شاحن لا سلكي لحل مشكلة كثرة الشواحن بالسعودية وممكن تسبب كثرة حرائق و اختناقات للأطفال و تكلفتها عالية والحل عمل شاحن لاسلكي ما يكلف تكلفة مادية وسهل وآمن.
وعند دور الأولمبيادات في بث روح الحماس بين الطلبة المشاركين ذكرت أن مشاركتهم في الأولمبياد يساهم في خلق الأفكار الجديدة ويؤدي إلى تبادل الخبرات والطلبة اللذين حققوا مكاسب وجوائز الفوز وتخطوا المراحل الأولية يقدمون حصيلة خبراتهم للطلبة من المشاركين الجدد وكذلك الإلتقاء بالطلبة المجتازين بمشاريعهم والمشاركين بها للمرة الثانية من أجل تطويرها .
وعن دور الأولمبياد في اكتشاف المواهب أن هناك الكثير من الطلبة الموهوبين ولكن لم يلتقوا بالأشخاص المختصين والذين يقدمون لهم الدعم المناسب ويعتبر الأولمبياد فرصة يجدون فيها ضالتهم في الحصول على الدعم والتحفيز وتطوير موهبتهم.
وأضافت أن الأولمبيادات يلعب دوراً كبيرا في اكتساب الطلبة لمهارات البحث العلمي من خلال تحفيزهم على اكتشاف طرق متعددة للبحث والتعرف على آلية وأساليب البحث العلمي.
وعن دور الأولمبياد في إتاحة الفرصة للمشاركة في المحافل العالمية أشارت بأن المشاريع المشاركة في الأولمبياد تخضع للجنة تحكيم تقفز بهذه المشاريع نحو التأهيل والاحترافية ولهذا السبب يمكن للمشروع المجتاز والمطور أن يطرق أبواب المشاركة في مصاف الجوائز والمحافل الدولية وممكن أن تكون أصداء المشروع تلقى إقبالا ً واسع النطاق وعلى مستوى العالم
ولفتت عن أساليب الوصول لحلول إبداعية من خلال اكتشاف المشكلات في بيئاتهم المحيطة بهم وبالتالي إيجاد الحلول الإبداعية حولها
وأفادت بأن الطلبة المشاركين في الأولمبياد يكتسبون فكرة ودور هذه المشاريع في دفع عجلة الاقتصاد عند تحويلها لأدوات مستخدمة ويمكن الاستفادة منها.
طرق أبواب الإبداع
وتحدث الطالب مقبل المجيبل من ثانوية الظهران التابعة لمكتب تعليم الخبر عن مشروعه بقوله : تاثير النعناع والقرفة على تدفق الهواء في القصبة الهوائية وانبثقت فكرة المشروع لحل مشكلة الآثار الصحية والسلبية لاستخدام الروائح الكيماوية في تعطير المنزل واستبدالها ببدائل صحية وصديقه للبيئة من خلال مكونات عشبيه طبيعية .
وعن دور الأولمبياد في تطوير المشاريع المقدمة كانت الانطلاقة من معالجة الملاحظات والتنبيهات حول المشروع والذي أثمر عنها الارتقاء بفكرة تطوير المشروع وأن المشاركة بين أركان وردهات المعرض كان يمثل محيط أكبر من المحيط المحدود لجدران الصف المدرسي مما تاح لي الفرصة لتقديم الفائدة للمشاريع الأقل والاستفادة من المشاريع المتطورة وساهم الأولمبياد في اكتشاف المواهب من خلال توجيه الطلبة للتفكير خارج الصندوق ومواكبة المستجدات والتكنولوجيات الحديثة واستراتيجيات الذكاء الاصطناعي و لغات البرمجة وتبني مبدأ الجودة والتفكير الإبداعي في استثمار الموارد والظروف المتاحة والمحيطة .
وتحدث عن إعجابه بالعديد من المشاريع المشاركة في معرض إبداع والتي استمدت أفكارها من مشاكل يومية منها مشكلة نسيان الطلاب في الباصات وحلها من خلال أوزان الطلبة تحت المقعد بحيث يكون لكل طالب وزن معين وعندما يختل هذا الوزن يشتغل جهاز للتنبيه نكتشف أن هناك طالب منسي أو مفقود وأيضا حل مشكلة تكاليف الأقمار الصناعية .
وذكر أن الأولمبياد ساهم في اكتساب الطلبة لأخلاقيات البحث العلمي وكيف تنتج المشروع بخطوات البحث العلمي وترجع للمراجعة الصحيحة بحيث أنه تتعدد الحلول ولكن اتباع خطوات البحث العلمي تعينه على اختيار أفضل الحلول والبدائل واعتماد أصالة الفكرة والمحافظة على الملكية الفكرية لمصادر المعلومات بحيث لا تنسب لغير مصادرها الصحيحة ونبتعد عن الأفكار القديمة والغير لائقة بهذا العصر التكنولوجي والذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن فرص التحسين والنقاط المهمة التي تحقق قفزات تطويرية للمشروع من حيث يتحول من بحث حتى يتكون منتج ثم يخرج بصفة براءة اختراع وننتهي بأن هذه التغذية الإثرائية تساهم في تأهيل المشروع للمشاركة في المراكز والمسابقات الدولية.
وقال أن البيئة الإثرائية للأولمبياد تسهم في اختيار أفضل وأنجح الحلول من حيث التوقيت التكلفة والنمط التكنولوجي كما أن التواصل مع الجامعات القريبة يساهم في تطوير البحث والخروج بمشروع ومنتج مواكب للمستجدات.
لا فتاً برأيه بأن من أهم مقومات الاقتصاد الوطني قائم على الأبحاث العلمية وتوظيف البحث في تحويله لمنتجات هذا يعزز الاقتصاد الوطني وينكس إيجابا على المردود الاقتصادي.
تغذية إثرائية للجنة التحكيم
وأفاد الطالب إلياس العباد من ثانوية الثقبة التابعة لمكتب الخبر عن مشروعه وهو تحويل الطاقة الطبيعية إلى طاقة كهربائية والمشكلة التي توصل لها وهو عدم وجود الشواحن بالطاقة الطبيعية ويدعم الشحن التلقائي من الطاقة الشمسية أو الطاقة الحركية أو طاقة محركات الرياح.
وأضاف بقوله : إنني استفدت من خلال تواجدي ومشاركتي في الأولمبياد في اكتشاف أفكار جديدة والتعرف على مشاريع مستحدثة والاستفادة من لجنة التحكيم في التعرف على الأفكار الإيجابية التي تخدم تطوير المشروع ولفت بأن تحويل فكرة المشروع لأداة مستخدمة والتسويق لها بشكل رمزي يساهم في وجود منتج محلي أقل تكلفة من المنتجات الشبيهة والمستوردة مما يدفع بعجله الاقتصاد الوطني ويساهم في ترشيد الاستهلاك.
ولفت إلى دور المحاكاة للمشاريع المشابهة في تطوير المشروع من خلال التواصل مع الموهوبين في نواحي العالم عبر الغرف الافتراضية حول محاكاة وتطوير فكرة المشروع.
وذكر بأن الأولمبياد يمثل بيئة إثرائية أتاحت له الالتقاء بمختلف الشخصيات والتخصصات وبمختلف الأعمار والداعمين لهذه المشاريع من قبل المراكز المختصة.
دفع عجلة الاقتصاد
وأردف الطالب سجاد آل شلي من ثانوية الخطيب البغدادي والتابعه لمكتب تعليم القطيف في حديثه عن مشروعه أن زيادة عدد السكان ترتب عليه زيادة عدد السيارات مما نتج عنه إزدحام المواقف والشوارع فكانت هناك الحاجة الملحة لوجود تطبيق لحجز المواقف إلكترونيا والاطلاع عليها قبل الوصول وثم الركن بها عند التواجد في مقر الموقف من خلال الحجز الإلكتروني المسبق بحيث يتم الحجز قبل الوصول لمقر والمكان الإقليمي للموقف من خلال تطبيق يتم الحجز من خلاله والدفع من خلاله بحيث يكون بموجب هذا الدفع الإلكتروني موقف السيارة جاهز للاستعمال قبل الوصول والحصول على الموقف دون جهد و بحركه سير منظمة تقلل من الازدحام والحوادث المتوقعة .
وأضاف أن مشاركتي للسنة الرابعة في الأولمبياد اكسبني خبرات مضاعفة في كل مرحلة وفي كل سنة تخطيتها وخرجت بقيمة مضافة من حصيلة تلك السنوات والذي بدوره انعكس إيجابيا على الصعيد الذاتي وعلى صعيد دفع عجلة الاإقتصاد الوطني .
تنمية مستدامة
وذكر حسين حكيم من ثانوية إبن عمر بسيهات والتابعه لمكتب القطيف بأن تواجده في معرض إبداع للأولمبياد الوطني والعلمي كان له الأثر الإيجابي في تحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستفادة من الأفكار الإبداعية و الخلاقه والتي انبثقت منها أرضية المشاريع المعروضة والتي تنوعت بين العلوم والتقنية والتقنيات الحديثة والأنظمة المدمجة والكيميائية والهندسية.