‎كاف يعتبر ليبيا خاسرة أمام نيجيريا 0-3 بعد حادثة المطار

استمع الى هذا الخبر

أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) السبت خسارة ليبيا مباراتها مع ضيفتها نيجيريا 0-3، ضمن تصفيات كأس الأمم 2025، بعد رفض النيجيريين خوضها الأسبوع الماضي؛ بسبب تحويل طائرتهم ومعاملة وصفوها بـ”غير الإنسانية”.
‎وقالت الكونفدرالية الإفريقية إن لجنة الانضباط التابعة له قررت “خسارة ليبيا على البساط (بنتيجة 3-0)” في المباراة التي كانت مقررة في بنغازي، لمخالفة الاتحاد الليبي المادة 31 من لوائح كأس أمم إفريقيا، بالإضافة إلى المادتين 82 و151 من قانون الانضباط لكاف.
‎كما غرم الاتحاد الليبي خمسين ألف دولار أميركي، مضيفا “ترفض جميع الطلبات الأخرى أو التماسات التعويض”.
‎وكان المنتخب النيجيري قرر العودة إلى بلاده في 15 أكتوبر، بعد أن بقي لاعبوه أكثر من 15 ساعة في مطار الأبرق المهجور في ليبيا، حيث هبطت طائرتهم التي كان من المفترض أن تحط في مطار بنغازي، لكن حُوِّلَت.
‎وكشف عميد المنتخب النيجيري ويليام تروست-ايكونغ بأن اللاعبين لن يخوضوا المباراة، ولن يستقلوا حافلة من الأبرق إلى بنينا في ضواحي بنغازي؛ لأن الرحلة تستغرق 3 ساعات “كعميد للمنتخب وبموافقة جميع أفراده قررنا عدم خوض المباراة”، مضيفا “ليحصلوا على النقاط”.
‎واتصلت الكونفدرالية الإفريقية للعبة (كاف) بالسلطات النيجيرية والليبية بعد إبلاغه بانقطاع سبل منتخب نيجيريا “في ظروف مقلقة لعدة ساعات في مطار وُجِّهُوا للهبوط فيه من قبل السلطات الليبية”.
‎بدوره، عبر الاتحاد الليبي لكرة القدم عن “قلقه العميق” بشأن تحويل رحلة نيجيريا” إذ نأسف على أي إزعاج قد حدث، نود التأكيد على أن مثل هذه الحوادث قد تحدث نتيجة بروتوكولات روتينية تتعلق بمراقبة الحركة الجوية، إجراءات الأمان، أو التحديات اللوجستية التي تؤثر في السفر الجوي الدولي”.
‎وكانت نيجيريا تغلبت على ليبيا 1-0 ذهاب في مدينة أويو، فتصدرت المجموعة الرابعة بعشر نقاط من أربع مباريات، مقابل 6 لينين، 5 لرواندا ونقطة لليبيا.
‎وذكر الاتحاد الليبي الأسبوع الماضي أن “منتخبنا الوطني واجه تحديات كبيرة لدى وصوله إلى نيجيريا الأسبوع الماضي… ورغم الصعوبات التي واجهناها، لم نطلق اتهامات علنية، أو نشكك في نزاهة السلطات النيجيرية. كرة القدم، في جوهرها، تهدف إلى توحيد الشعوب”.
‎وطالب مهاجم نيجيريا السابق فيكتور ايكبيبا الذي رافق وفد بلاده إلى ليبيا بإنزال أقسى العقوبات بحق ليبيا، وقال في هذا الصدد “إذا كانت الكونفدرالية الإفريقية تدرك عملها، يتعين عليها استبعاد ليبيا من الكرة الدولية”.
‎وأضاف “أنه بلد خطير جدا، ولا أدري من سمح لليبيا بإقامة مبارياتها المحلية على أرضها”.
‎وفي ظل الخصومات وانعدام الأمن منذ سقوط نظام الدكتاتور معمر القذافي ومقتله في العام 2011، انقسمت ليبيا إلى معسكرين متناحرين، يتمثل الأول في الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والتي تتخذ من طرابلس مقرا بقيادة عبد الحميد الدبيبة، بينما يتمثل الثاني بسلطة تنفيذية مقاب له بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر الذي يسيطر على الشرق وجزء كبير من الجنوب.

زر الذهاب إلى الأعلى