الدمام – جابر الكعبي
حصلت 27 مؤسسة عربية على جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري فى الوطن العربي بالدورة الثالثة للجائزة التي تنظمها المنظمة العربية للتنمية الإدارية ومؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية (المملكة العربية السعودية).
وعقد حفل توزيع الجوائز ظهر اليوم الخميس 24أكتوبر 2024بالقاهرة تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وبحضور الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة هيفاء أبو غزالة، والمدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر القحطاني، والأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري.
والمؤسسات المصرية الفائزة هي جمعية التأهيل الاجتماعي للمعاقين، بنك الكساء المصري، ضمن قائمة المؤسسات الكبرى الفائزة، وجمعية “مشوار” وجمعية الجورة، ضمن قائمة المؤسسات المتوسطة، ، و”المدينة الحديثة للأعمال الخيرية” و”الوطنية لتنمية المجتمع وحماية البيئة” ضمن قائمة المؤسسات الصغيرة.
وتقدم للجائزة 300 مؤسسة خيرية، ثم جرى ترشيح 188 مؤسسة خيرية للجائزة، بمعدل 51 مؤسسة كبيرة، و70 مؤسسة متوسطة، و67 مؤسسة صغيرة، من 17 دولة عربية وتم اختيار ٢٧ مؤسسة فائزة منها، توزعت على الفئات الثلاث (الكبرى والمتوسطة والصغرى).
وضمت قائمة المؤسسات الكبرى الفائزة كلا من: جمعية رعاية الأيتام في محافظة حفر الباطن “تراؤف” (السعودية)، جمعية الإعاقة الحركية للكبار ” عازم” (السعودية)، جمعية إنسان لرعاية الأيتام في الرياض (السعودية)، جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية (السعودية)، جمعية التأهيل الاجتماعي للمعاقين (مصر)، المؤسسة الطبية الميدانية (اليمن)، مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي (الإمارات)، مؤسسة فلسطين المستقبل للطفولة (فلسطين)، بنك الكساء المصري (مصر)، جمعية التكافل الخيرية (الأردن) .
فيما ضمت قائمة المؤسسات المتوسطة الفائزة كلا من: جمعية مشوار (مصر)، جمعية الجورة (مصر)، مؤسسة “يماني” للتنمية والأعمال الإنسانية (اليمن)، جمعية الإسكان الأهلية بالقصيم (السعودية)، جمعية الكلمة الطيبة (البحرين)، جمعية أرض الإنسان الفلسطينية الخيرية (فلسطين)، جمعية الشفاء للتنمية والتكوين (المغرب)، جمعية مساعدة عميقي الإعاقة بالبيت (تونس).
وأخيراً، ضمت قائمة المؤسسات الصغيرة الفائزة كلا من: جمعية “لأجلهم” لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة (السعودية)، “المدينة الحديثة للأعمال الخيرية” (مصر)، “الوطنية لتنمية المجتمع وحماية البيئة” (مصر)، جمعية الوسيط الخيري (تونس)، منظمة “معاً للتعليم” (السودان)، جمعية البتراء للتربية الخاصة (الأردن)، جمعية القلب الرحيم لرعاية المعاق واليتيم الخيرية (الأردن)، جمعية سيدات بيتللو الخيرية (فلسطين)، والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمكة المكرمة (السعودية).
واكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن العمل التطوعي ونشر ثقافة البذل والعطاء وخدمة الصالح العام بين صفوف الشباب يعد من أولويات الحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وشددت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية خلال كلمتها في حفل النسخة الثالثة جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي _ على ضرورة قيام شراكة مسؤولة بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لبناء مجتمع متضامن ومتماسك تسوده قيم الإخلاص والبناء وإرادة الخير والتغيير بما يحقق تقدم وازدهار شعوبنا ويستجيب لتطلعاتها في رفع كافة التحديات الماثلة في مختلف المجالات.
ونوهت الى اهمية تسليط الضوء على إنجازات رواد العمل التطوعي في وطننا العربي وإبرازها لدى أوساط المتطوعين في كافة الدول العربية، لتكون مثالا يحتذى لتكريس العمل التطوعي منهجا وخيارا لدى الشباب العربي على درب الريادة والتميز من خلال وضع مشاريع مجتمعية مبتكرة في مختلف المجالات التنموية والاجتماعية والثقافية.
ونقلت ابو غزالة تهنئة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، لكافة المكرمين والفائزين بهذه الجائزة في دورتها الثالثة وأمانيه الصادقة ان تكون حافزا لهم للمضي قدما في تعزيز أدائهم الخيري تجسيما لقيم نكران الذات وإعلاء لمبدأ خدمة الصالح العام.
وأعربت ابو غزالة عن خالص عبارات الإمتنان للأمير محمد بن فهد على مجهوداته المقدرة ودعمه الدائم للشباب العربي وإنجازاته ومبادراته الرائدة في الحقل التطوعي ومجالات البذل الإنساني والخيري.
كما تقدمت بجزيل الشكر للدكتور عيسى الأنصاري، أمين عام مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية و الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية على كافة جهودهما لتنظيم هذه الاحتفالية.
وأكدت حرص جامعة الدول العربية على تكثيف جهودها من أجل تعزيز قدرات الشباب العربي وتمكينه في مجالات العمل المدني والتطوعي وإتاحة كافة الإمكانيات لتصريف طاقاته الإبداعية وممارسة الحياة بإيجابية وفاعلية وتنمية مهاراته المجتمعية.
وتابعت ان ما تشهده منطقتنا العربية من تطورات خطيرة ومستجدات تهدد الأمن والسلم الدوليين ولا سيما في ضوء تواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة وجنوب لبنان تستدعي من المجموعة الدولية التحرك العاجل لوقف العدوان الغاشم على غزة والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يشهدها أهلنا في القطاع، والعمل على تجاوز حالة الصمت الدولي والعجز غير المبرر على إيقاف مجازر القوة القائمة بالاحتلال وانتهاكاته الصارخة لكافة الصكوك الدولية لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
والقى الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية كلمة اكد فيها أن الفائزين بجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري بالوطن العربي أسهموا في تنمية مجتمعاتهم ومساندة الفئات المهمشة في المجتمعات العربية، مشيرا إلى أن هذه الجائرة تعمل على تحفيز المؤسسسات الخيرية في العالم والارتقاء بأدائها.
وأوضح أن الجائزة أطلقت في عام 2015، بمبادرة من مؤسسة الأمير محمد بن فهد بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية وهي تعد الجائزة الأولى من نوعها في العالم العربي، وتهدف لتطوير المنافسة بين الجمعيات الخيرية في الوطن العربي لتكون قادرة على تحقيق أهدافها بكل كفاءة وفعالية، ومن أجل تفعيل آليات الحوكمة المطلوبة لمنظومة العمل الخيري العربي، وتعزيز ثقة المانحين والداعمين،
وأشار إلى أن القطاع الأهلي يشكل الضلع الثالث للتنمية المستدامة مع القطاعين الحكومي والخاص، حيث تصل نسب مساهمته إلى 6 % في بعض الدول، ويقوم بتقديم الخدمات الأساسية ليتحقق الاستقرار في المنطقة.
وقال إن المطلوب أن يعمل القطاع الأهلي بشكل منظم ووفقاً لأفضل الممارسات، وأردف قائلاً “ونأمل ان تكون هذه الجائزة محفزاً لمزيد من التحسين في أدائه”.
ووجه الشكر لمؤسسة الأمير محمد بن فهد لدورها في هذه الجائرة، والشكر والتقدير لوزارة التضامن الاجتماعي بمصر على رعايتها للجائزة، والسفيرة هيفاء أبو غزالة لمشاركتها في الحفل، كما أعرب عن الشكر لفريق تقييم الجائزة، الذي عمل بجدية لتقييم كافة المشاركات وفقاً للمعايير المعتمدة.
وأعلن في ختام كلمته عن إنطلاق الدورة الرابعة لجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن، معرباً عن الأمل أن يتم الاحتفال بها في العام القادم والعالم العربي في حال أفضل.
من جانبه، أعرب الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري الأمين العام لمؤسسة محمد بن فهد عن الشكر لمصر لاستضافة حفل توزيع جائرة لمؤسسة محمد بن فهد، لأفضل أداء خيري للمؤسسات في العالم العربي.
وأكد أن الجائزة توفر فرصة للمنافسة بين البرامج الخيرية والإنسانية في العالم العربي، مشيرا إلى أن العمل الخيري لم يعد عملاً تكميلياً للحكومات بل أحيانا ما يكون سباقاً، وقال “لقد أصبحت بعض برلمج العمل الإنساني يحتذى بها من قبل بعض الحكومات.”
واستعرض جهود المملكة العربية السعودية في العمل الخيري وآخرها إنشاء مؤسسة الملك سلمان غير الربحية للعمل الخيري، مشيرا إلى أن رؤية المملكة 2030، تتضمن برامج تحول وطنية تسهم في العمل الإنساني.
وقال إن هذه الجائرة تهدف للنهوض بالممارسات الحضارية من خلال التننافس الشريف بين جمعيات العمل الخيري، وهي توجه رسالة عملية لمن ينادي بالتثبيط والخمول، مشيرا إلى أن الشخصيات والمؤسسات التي يتم تكريمها تمثل نماذج مشرفة للعمل الإنساني.
وأضاف “ما نقوم به اليوم ليس فقط تكريماً لهم بل تكريم لكل من يؤمن بأن الإنسانية هي أساس التقدم، وأن العمل الخيري لا يعرف الحدود”.
حضر حفل التكريم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر سعادة صالح بن عيد الحصيني ورئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومى.