في أكثر من مقال وأكثر من لقاء تحدثت عن الضرر المتوقع والمحتمل من زيادة عدد الأجانب في دورينا، وأن هذا سيؤثر سلباً على المنتخب السعودي لأنه وباختصار. اللاعب البعيد عن المباريات والمنافسات واللعب تحت ضغط المنافس وضغط المدرب والزميل والتحدي في الميدان التنافسي بتفاصيله الفنية والخوف من الخسارة والمحافظة على النتيجة والبحث عن الانتصار والاستعداد للمباراة قبل وبين الشوطين وتوجيهات المدرب والتحضير بشكل عام، فاللاعب لن يحصل على كل هذا إلا بالمشاركة الفعلية في المباريات الرسمية، وهذا واضح للعيان لذا من يريد منتخباً قوياً عليه إشراك لاعبيه مع أنديتهم!. للأسف نمنح الفرصة لإنصاف اللاعبين الأجانب على حساب اللاعب المواطن!!
ثم تسمع العجب العجاب في إيجاد الحلول (التجنيس مثلاً… أو تربية مواهب أجنبية في أعمار صغيرة لتمثيل المنتخب مستقبلًا أو ابتعاث اللاعبين خارج الوطن للتدريب) يا الله. أي تفكير هذا؟؟
معقول أن الشباب السعودي المتفوق في الميادين كلهم، والذي ينافس في كثير من المجالات عالمياً يعجز أن يلعب كرة قدم ويتفوق!؟.
للعلم التجنيس في الدول قليلة السكان نعم مقبول!! واعتقد أن عدد الموهوبين والممارسين لكرة القدم من شباب الوطن يفوق عددهم سكان بعض الدول!
أما الابتعاث للتدريب الخارجي لتعليمهم الاحترافية! فهذه (نكتة) الموسم إذ إن الكوادر الفنية الأجنبية تعج بها أنديتنا ومؤسساتنا الرياضية أليس من المعقول والمتوقع أن يُخرجوا لنا لاعبين متميزين وباحترافية عالية! بالعامية (صبه احقنه).
أما استقطاب لاعبين أجانب صغار وتربيتهم؛ ومن ثم تجنيسهم فهذه قمة التسطيح وقمة الظلم وقمة الارتجالية والسلبية!.
يا أحباب. سبب فشل المنتخب هو غياب العمل الاحترافي وغياب المنهجية الواضحة وإدارة كرة القدم بأسلوب الهواة في كافة مؤسسات الرياضة المعنية.
وبحسبه بسيطة ..
هل يوجد استقرار في الأندية ؟ كم لاعباً اُساستقطابه؟ وكم مدرباً تُعُوقِد معه؟ وكم مدرب الغي عقده؟ وكم مدرباً تنقل بين الأندية رغم الفشل المتكرر؟ أين الانسجام؟ ومتى؟ وكيف يتم؟
كيف تدار اللعبة ؟وأين دور اللجان؟ ومن يختار اللاعبين؟ ومن يحاسب هذه الفوضى؟
فنياً أقول وبكل أسى
ندير كرة القدم بعقلية الهواة والمراكز الصيفية!!
وقبل أن أختم أقول لكافة منسوبي المجتمع الرياضي
يجب أن نخجل من واقعنا، ففي ظل الدعم من القيادة الرشيدة لا يوجد أعذار البتة في أن نكون في مصاف الدول المتقدمة، بل يجب أن نكون الأفضل والاميز.
ويجب أن يكون منتخبنا فعلاً منافساً على كأس العالم، وليس الوصول لكأس العالم .