الرياض – سمو العتيبي
دشن مكتب التربية العربي لدول الخليج وجامعة الخليج العربي الكرسي العلمي المشترك في الهوية والمواطنة الخليجية، بحضــور معالي الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي بمملكة البحرين، ومعالي الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، ومعالي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد رئيس جامعة الخليج العربي، في قاعــة صاحــب السمـــو الملكي الأمـــــير عبـد العزيــز بـن فهـد بـن عبد العزيــز آل سعـــود في مركز الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم البراهيــم للطب الجزيئي وعلوم المورثات والأمراض الوراثية.
وبهذه المناسبة، أكد معالي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي أن تدشين هذا الكرسي يأتي انسجاماً مع الدور الرائد الذي يلعبه مكتب التربية العربي لدول الخليج وجامعة الخليج العربي، باعتبارهما لبنتين هامتين ضمن منظومة العمل التكاملي المشترك التي أرساها مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ نشأته، ويمثّل تأكيداً على ما يجمع دولنا وشعوبنا الخليجية من روابط تاريخية وطيدة ووشائج قربى وتعاون وثيق في ظل رعاية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم، مؤمّلاً أن يؤدي تدشين هذا الكرسي العلمي إلى تحفيز الجامعيين والطلبة على إجراء البحوث الأكاديمية ذات العلاقة، بما يسهم في إثراء المكتبة الخليجية وتوعية النشء بأهمية الهوية والمواطنة الخليجية الجامعة.
ومن جانبه، أكد معالي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي أن تدشين الكرسي العلمي للهوية والمواطنة الخليجية الذي يقام بالشراكة بين مكتب التربية العربي لدول الخليج وجامعة الخليج العربي يهدف إلى تنمية الاهتمام بمجالات الهوية والمواطنة الخليجية، ويدعم البحث والتأليف والترجمة وإصدار الوثائق والحقائب التدريبية في هذه المجالِ، موضحاً أن هذا التدشين هو امتداد للشراكة والتعاون القائم بين المكتب والجامعة، لافتاً إلى أنّ الدول الأعضاء بالمكتب تولي أهمية بالغة لتعزيز قيم المواطنة وتنميتها من خلال مناهجها الدراسية وبرامجِها التعليمية.
إلى ذلك، ثمن معالي رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد اهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة حفظهم الله بالهوية الخليجية، وحرصهم على تعزيز قيم المواطنة، ودعمهم المستمرّ لمسيرة التعليم إيماناً منهم بأنه أساس تطوّر الدولِ، وسبيل نموّها وازدهارها، مؤكداً أن تدشين هذا الكرسيّ يمثّل باكورة أبحاث علمية رصينة، وبرامج وأنشطة نوعية تُثري الساحة الثقافية الخليجية، وتكونُ مخرجاتهُا وتوصياتها رافدها مهمّا للجهود المبذولة في إطار التربية على المواطنة وتعزيز الهويّة.
وقد تمّ بهذه المناسبة توقيع إنشاء الكرسي البحثي المشترك بين مكتب التربية العربي لدول الخليج وجامعة الخليج العربي، وتوقيع مذكرة بين مكتبة المكتب والجامعة.
هذا، وانطلقت جلسات ندوة “التعليم من أجل المواطنة” حيث ناقشت الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور سعود بن موسى الصلاحي “التوجهات العالمية في تدريس المواطنة”، وتحدث فيها الأستاذ الدكتور سيف بن ناصر المعمري والدكتور عمر بن عدنان جلون، فيما ناقشت الجلسة الثانية التي أدراتها الأستاذة نسرين معروف، رئيسة إذاعة البحرين “إدماج التربية على المواطنة والقيم العالمية المشتركة في برامج إعداد المعلمين في دول مجلس التعاون الخليجي” وتحدث فيها الأستاذ الدكتور باقر النجار والدكتورة منال الجاسم، فيما كانت الجلسة الثالثة عبارة عن ورشة عمل استعرضت خلالها الأستاذة هالة أحمد سليمان تجربة مملكة البحرين في تعزيز المواطنة تحت شعار “بحريننا .. معاً نصنع المستقبل”.
كما تم عرض تجربة وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان وتجربة وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين في مجال تنمية وتعزيز المواطنة في المدارس.