في ذكرى اليوم الوطني في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تعيش المملكة أزهى عصورها، حيث تم تحقيق العديد من المتغيرات الاقتصادية، والاجتماعية والتعليمية، والصحية وكافة الخدمات الأخرى، فذكرى اليوم الوطني ترتقي بأحلامنا، وتطلعاتنا سلم المجد، ومحققة الحب والوفاء، والإخلاص لهذا الوطن المعطاء، والقيادة الرشيدة.
وكلنا فخر واعتزاز، وثقة في ذكرى يومنا الوطني، وبقوة التلاحم، والترابط بيننا، وحكومتنا الرشيدة وقائد نهضتنا الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- حيث حققت المملكة قفزات كبيرة في النمو الاقتصادي، والاجتماعي والسياسي، وساهم في رفاهية المواطن، والمواطنة والمقيم.
فاحتفالنا باليوم الوطني يؤكد مدى التضحيات التي قدمها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ورجاله الأوفياء، حيث سجل التاريخ توحيد (المملكة العربية السعودية) في اليوم الأول من الميزان من عام 1351هـ، والموافق 23 سبتمبر 1932م، والذي يعتبر يوماً عظيماً للوطن، حيث يتباهى فيه أبناء وبنات الوطن بكل فخر، واعتزاز بذكرى احتفالهم بيومهم الوطني.
وكان من نتائجه بناء الدولة السعودية العظمى على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وواصل من بعده أبناؤه الملوك -رحمهم الله- وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أطال الله في عمره- حيث شهدت المملكة منجزات عظيمة في عهده، ولهذا فإن الاحتفال باليوم الوطني هو الاحتفال بمنجزات الوطن التنموية والاقتصادية.
لا شك أن المواطن السعودي، وهو يحتفل بيومه الوطني، يرنو إلى تعظيم مكتسبات الأمن، والاستقرار ونحن نفرح بيومنا الوطني لأننا نواصل طريقنا في النهوض والتنمية، والتطور الاقتصادي، والثقافي والاجتماعي، والسياسي للمملكة في ظل فوضى إقليمية ودولية، وهدر للإمكانات والثروات، بينما بلدنا -ولله الحمد- ينعم بالأمن والاستقرار.
فقوة الدولة السعودية هي في حكمة قيادتها الرشيدة، وما حققته من تنمية اقتصادية ومالية، وثقافية وسياسية وتقنية، والذي ساهم في تفعيل دور المملكة محلياً، وإقليمياً وعالمياً، وأكاد أجزم، وأقول إن المواطن السعودي صعب الاختراق فيما يتعلق بوطنه العظيم، وقيادته الرشيدة، فالحصانة الوطنية التي لديه ليست موجودة عند الآخرين.
وصار للمملكة مكانة مرموقة بين الدول، والمنظمات الدولية، ولذا يفترض تعزيز معالم الإدارة التنفيذية ومتابعة العديد من الملفات، والقضايا الداخلية الشائكة كالفقر والتضخم، وغلاء المعيشة، والسيطرة على غلاء الأسعار، وتحسين مستويات دخل المواطن، وتوظيفه وتدريبه، والعمل على إنهاء مشاريع الإسكان، ودعم مشاريع الصحة والتعليم.
كما أتقدم بهذه المناسبة بخالص التهنئة، والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، وللأسرة المالكة، وللشعب السعودي الكريم بذكرى هذا اليوم العظيم، وأسأل الله أن يديم على بلدنا الأمن والاستقرار، والعزة والرخاء ودام عزك يا وطن بالخير والعطاء.