دلال الودعاني – الأحساء
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، الحفلَ الرئيسي لاحتفالاتاليوم الوطني السعودي الـ94 بالأحساء، مساء امس “ الأحد “ وذلك في المسرح العائم بمنتزه الملكعبدالله البيئي بحضور أكثر من مائة وستة وعشرين ألف زائر اكتضت بهم جنبات المنتزه
وتضمَّن الاحتفال الذي حضره حشد كبير من المواطنين والمقيمين، حزمةً من الفعاليات الاحتفالية، التيانطلقت من الساعة الـ4 حتى الـ11 مساء ، كما توشَّحت أركان المنتزة باللونين الأبيض والأخضر، علاوةًعلى الاستعراضات المتعددة للنافورة التفاعلية بوسط المنتزة إذ عرضت تشكيلات فنية خلَّابة، تحملاناللونين الأبيض والأخضر.
وأكد سمو محافظ الأحساء اننا نحتفل اليوم بمرور 94 عاماً على توحيد مملكتنا الغالية، التي قامت علىمبادئ العدل والإيمان والتوحيد، وعلى الرؤية الثاقبة والشجاعة التي حملها المؤسس الملك عبد العزيزبن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه”، مضيفًا أن “هذا الوطن وُلِد من رحم الإصرار ، واستمر علىمدار العقود في التطور والبناء حتى أصبح منارة للأمن والاستقرار والازدهار في العالمين العربيوالإسلامي”.
وأضاف سموّه :” يأتي يومنا الوطني هذا العام، تحت شعار (نحلم ونحقق)، وهو شعار يعكس ما نحنعليه من طموح دائم وإصرار لا يتوقف، وهو تجسيد حي لرؤية السعودية 2030، التي أطلقها سمو سيديولي العهد، حتى أصبحت محور مسيرتنا نحو المستقبل، كونها حفزت كل مواطن ومواطنة على الحلموالعمل، على السعي والبناء، لتحويل الأحلام إلى واقع ملموس”.
وذكر سمو محافظ الأحساء، أن “نحلم ونحقق” ليس مجرد شعار، بل نهج يومي نعيشه في كافة مجالاتحياتنا، وهو يمثل إرادة شعب لا يعرف المستحيل، وقيادة رشيدة وضعت نصب أعينها رفعة هذا الوطنوازدهاره، وشعبًا يشارك بكل جدية وإخلاص في بناء المستقبل، وقد شهدنا خلال الأعوام الماضيةتحولات هائلة على جميع الأصعدة، سواء في التعليم، والاقتصاد، والصحة، والسياحة، والبنية التحتية،وحتى في مجالات الفنون والثقافة والرياضة، وإن هذه الإنجازات لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجةللعمل الجاد والرؤية المستقبلية الواضحة.
وأكد سموّه ، بأن محافظة الأحساء الغنية بتاريخها العريق وثقافتها المتأصلة، كانت ولا زالت جزءاً أصيلاًمن مسيرة هذا الوطن، وأن أبناؤها عُرفوا بقدرتهم على التجديد والابتكار، وهم يساهمون بكل تفانٍ فيتحقيق رؤية المملكة 2030، وقال سموّه :” إن الأحساء ليست مجرد محافظة، بل هي نموذج للتعايشبين الماضي والحاضر، وبين التراث والتطور، وواحدة من أكبر واحات النخيل في العالم، ومصدر للثرواتالطبيعية والبشرية التي لا تنضب، ومشاريع التنمية التي تشهدها اليوم، دليل على التزامها بتحقيقالتنمية المستدامة، وتأكيد على مكانتها في قلب رؤيتنا الطموحة”.
وبيّن سموّه ، أننا لا نحتفل في هذا اليوم فقط بماضٍ عظيم وتاريخ مجيد، بل نحتفل أيضاً بحاضر مشرقومستقبل واعد، فالإنجازات التي حققناها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين،التي لا تقف عند حدود الوطن، بل تمتد لتشمل تأثيراً عالمياً على مختلف المستويات، وقد أصبحنا اليومنرى بلادنا تتصدر الساحة العالمية في مجالات الطاقة المتجددة، والاستثمار، والاقتصاد الرقمي،والتكنولوجيا المتقدمة.
وقال سموّه : في هذه المناسبة الغالية، نتذكر بكل فخر ما قدمه الأجداد من تضحيات جسام، وما بذلهقادتنا منذ تأسيس هذا الوطن وحتى يومنا هذا من جهود عظيمة لضمان استقراره وتقدمه، وعلينا أننعاهد أنفسنا وقيادتنا بأن نستمر في هذا الطريق، وأن نعمل بكل عزم وإصرار لتحقيق المزيد منالإنجازات التي تليق بمكانة وطننا.
واضاف : أن (نحلم ونحقق) هو شعار يلهم كل فرد منا ليكون جزءاً من هذه المسيرة المباركة، وهو دعوةللجميع إلى التحلي بالروح الوطنية، والتمسك بالقيم النبيلة التي أسس عليها وطننا، وإنه تذكير بأنناجميعاً شركاء في بناء هذا الوطن، وأن لكل واحد منا دوراً في رسم ملامح المستقبل، لذا علينا أن نحلمبأفكار جديدة، ونحقق إنجازات أكبر، ونعمل معاً كفريق واحد، بروح التعاون والإخلاص، من أجل رفعةوطننا وازدهاره.
واشتمل الحفل، على (أوبريت) بعنوان: (رحلة وطن) من غناء الفنان محمد النوه ومحمد السيافوالفنانة هيا جابر، وتأليف وإخراج شهاب الشهاب وحمد المويجد، حيث قدم الأوبريت لوحات فنيةجسدت معاني الطموح الذي تعيشه السعودية، عبر حزمة من المنجزات التي تسير وفق مستهدفاترؤية مملكتنا الطموحة 2030 بدعم القيادة الرشيدة لكل ما شأنه التقدم والازدهار للوطن والمواطن.
كما شهدت سماء المنتزه عروضَ الألعاب النارية، التي أضاءت سماء الحفل، وأضفت البهجة والسرور،بجانب لوحات موسيقية وقصيدة شعرية وطنية قدمت خلال الحفل ، فيما قدمت فرقة سيالة للفنونالشعبية في الأحساء، العرضة السعودية، على نغمات الطبول وأهازيج النصر الشهيرة في توحيد المملكة