معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يرأس الجلسة الختامية لندوة “الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما”

استمع الى هذا الخبر

شادية الغامدي

ترأس معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، الجلسة الختامية لندوة “الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما” بنسختها الثانية، المقامة في رحاب المسجد النبوي، والتي تنظمها رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.

وافتتح معاليه الجلسة الختامية بكلمة بين فيها أهمية الندوة وموضوعها المتعلق بالفتوى في الحرمين الشريفين، مبينًا أن الجلسة خصصت للنقاش في محور (مراعاة الخلاف في الفتوى في الحرمين الشريفين وتطبيقاتها).

وأكد الدكتور السند، أن هذه الندوة جاءت في وقت نحتاج فيه إلى مدارسة هذا الموضوع المهم، وأنه لابد من مراعاة الخلاف في الفتوى، مبينًا أن الفتوى ليست كالقضاء وإن اشتركا في بيان الحكم الشرعي؛ فالاختلاف بين الفتوى والقضاء في أمرين مهمين الأول: أن الفتوى بيان محض للحكم لا إلزام ولا تنفيذ فيه، بعكس القضاء فإنه بيان للحكم مع الإلزام به والتنفيذ له، كما هو مقرر عند الفقهاء
والفرق الثاني أن الفتوى أعم من القضاء، فالمفتي يفتي في كل المسائل، وليس العكس فليس للقاضي أن يقضي في مسائل العبادات.

وأضاف معاليه: ومن أوضح قواعد الفتوى مراعاة الاختلاف الفقهي بين الفقهاء عند الفتوى ومعرفة حال المستفتي، وهي من أعظم ما يجب الاعتناء به في حال الفتوى.

وفي ختام الجلسة قدم معاليه الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله- على دعمهما لهذه الندوة، امتداداً لرعايتهما المستمرة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

كما شكر معاليه سمو أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، على حضوره وتشريفه، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، مثمنًا ما تقوم به رئاسة الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، من جهود عظيمة ومباركة بعناية واهتمام من معالي رئيسها الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

زر الذهاب إلى الأعلى