متابعات _ زبيدة حمادنة
أعرب زوار معرض المدينة المنورة للكتاب، في نسخته الثالثة، الذي أطلقته هيئة الأدب والنشر والترجمة، ولمدة 7 أيام، عن سرورهم بزيارة المعرض، الذي تشارك فيه مئات من دور النشر السعودية والعربية والأجنبية، التي عرضت عشرات آلاف العناوين من الكتب في مختلف مجالات العلوم والمعرفة، مشيرين إلى أن المعرض يُعدّ منصة تجمع دور النشر والكتاب والمثقفين مع القراء في مكان واحد.
وأكدوا أن المعرض بات من أبرز الفعاليات الثقافية في المملكة العربية السعودية، التي تعزز التبادل الثقافي وتوسّع آفاق المعرفة، وترسّخ ثقافة القراءة الورقية، مشيدين بالبرنامج الثقافي للمعرض وما يتضمنه من فعاليات متنوعة من الندوات الحوارية والجلسات النقاشية والأمسيات الشعرية الممتعة، إضافة إلى فعاليات برنامج الطفل، مشيرين إلى أن المعرض اتسم بتميز التنظيم، كما أن مكان إقامته المميز خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، ساعدهم على الوصول إليه بسهولة.
واعتبر الزائر تركي المنصور، أن معرض المدينة المنورة للكتاب بنسخته الثالثة فرصة لا تُعوض للباحثين عن الثقافة والأدب والشعر، والتعرف على مكانة المدينة المنورة الدينية والتاريخية والتراثية، ودورها في الحضارة الإسلامية، مشيرًا إلى أن تنظيم المعرض يبعث على السعادة والفخر، خصوصًا الشباب والشابات السعوديين الذين يتولون تنظيم المعرض، ويديرون فعالياته بكفاءة واحترافية عالية.
وأشاد بالموقع المميز للمعرض خلف مركز الملك سلمان للمؤتمرات، حيث سهولة الوصول إليه، مشيرًا إلى أنه اصطحب أسرته معه للاستمتاع بفعاليات المعرض، خصوصًا الأطفال الذين وجدوا فعاليات كثيرة تناسبهم في منطقة الطفل، وما تضمنته من أركان وتجارب إثرائية نالت استحسانهم، وتعلموا منها كثيرًا من المهارات.
بدوره، أبدى فهد بافقيه، إعجابه بالعدد الكبير من دور النشر المشاركة في النسخة الثالثة من معرض المدينة المنورة للكتاب، التي وفرت آلاف عناوين الكتب والإصدارات في المجالات الأدبية والمعرفية والعلمية، إلى جانب كتب أدب الأطفال واليافعين التي تقدمها دور نشر محلية وعربية وعالمية رائدة، مشيرًا إلى أنه حريص على زيارة المهرجان منذ إطلاق نسخته الأولى، وهذه النسخة شهدت تطويرًا كبيرًا في التنظيم وانتقاء دور النشر المشاركة.
وبيّن أن هذه النسخة من المعرض تؤكد أهمية المدينة المنورة الثقافية ومكانتها في المشهد الثقافي السعودي، مثمنًا ما تضمنه البرنامج الثقافي من ندوات حوارية وأمسيات شعرية وورش عمل سلطت الضوء على المدينة المنورة وقيمتها الدينية والتاريخية، وكونها منارة علمية وثقافية، مؤكدًا أن المعرض يعزز التبادل الثقافي ويسهم في توسيع آفاق المعرفة.
من جهته، قال محمد الخياري، إن معرض المدينة المنورة للكتاب، أوجد حالة من الثراء الثقافي والأدبي من خلال الأنشطة الثقافية الكثيرة، ووفر بيئة عمل إبداعية تشجع الكفاءات وتدعم الإنتاجية، وأسهم في نشر ثقافة القراءة بين الأفراد، لافتًا إلى أن المعرض وظف التقنية بشكل متميز في التنظيم من خلال الحصول على تذكرة إلكترونية من موقع التسجيل الإلكتروني، إضافة إلى الخرائط التفاعلية المنتشرة في المعرض التي تساعد الزوار على الوصول إلى الأجنحة التي يبحثون عنها بكل سهولة.
من ناحيته، أعرب شهاب المهدي، عن إعجابه الشديد بالمعرض ومحتوياته، وبالتنظيم المتميز، والاستقبال الرائع، والشباب السعودي الذي يتولى تنظيم المعرض، مبينًا أن المعرض أتاح أحدث عناوين الكتب والإصدارات في المجالات الأدبية والمعرفية والعلمية للزوار، لافتًا إلى أنه يعشق الشعر، وقد استمتع خلال زيارته للمعرض بأول أمسية شعرية في المعرض التي عقدت بعنوان “قصائد في المدينة المنورة”، التي أبدع فيها الشاعر يوسف الرحيلي، والشاعرة منى البدراني.
يذكر أن معرض المدينة المنورة للكتاب بنسخته الثالثة، يتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تهدف لإثراء قطاع الثقافة والإنتاج المعرفي وترسيخ ثقافة القراءة، ويقدم برنامجًا ثقافيًّا ثريًّا ومتنوعًا في شتى مجالات المعرفة، بمشاركة كوكبة من الأدباء والكتّاب والمثقفين السعوديين، تتنوع مشاركاتهم بين الجلسات الحوارية، وورش العمل، والأمسيات الشعرية، ويستقبل المعرض زواره يوميًّا حتى الخامس من أغسطس من الساعة الثانية مساء حتى الساعة 12 منتصف الليل.