كتاب الرأي

مقال للكاتب والخبير الاقتصادي أحمد بن عبدالرحمن الجبير بعنوان (( السياحة في عسير ))

من التوجهات المهمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- الاهتمام بجميع مناطق المملكة السياحية، وقطاع السياحة في منطقة عسير يعتبر قطاعاً ضخماً، ويحظى بمتابعة سمو أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال -حفظه الله- لتطوير السياحة في المنطقة لتكون وجهة سياحية للمملكة.

وتعتبر السياحة في المملكة مصدراً مهماً للدخل، ويشهد قطاع السياحة في منطقة عسير تطوراً ملحوظاً، ويسهم في الناتج المحلي، ويدعم الاقتصاد الوطني، حيث إن الاهتمام بالقطاع السياحي يعتبر من ضمن مبادرات الرؤية السعودية 2030م.

وتعد منطقة عسير أفضل المناطق السياحية في المملكة، حيث ترتبط المنطقة بطرق كثيرة مع جميع مناطق ومدن المملكة، ورحلات جوية مع المدن الرئيسة في المملكة عبر مطار أبها الدولي، ورحلات جوية مع جميع الدول المجاورة، وجسر بري مع الدول الإفريقية يعزز العلاقات السياسية، والاقتصادية والسياحية بين المملكة، وجميع دول المنطقة.

كما أن جميع مشاريع منطقة عسير السياحية، وخاصة المشاريع السياحية في مدينة أبها مفيدة للاقتصاد الوطني، والمواطن والمقيم والزائر، ونأمل أن تحقق هذه المشاريع إنجازات استثمارية، واقتصادية تعزز من التنمية السياحية، والاقتصادية للوطن، وتخدم المواطن، والمقيم والسائح، فمدينة أبها أصبحت أفضل وجهة سياحية في المملكة، ومقصداً للمصطاف السعودي، والخليجي والعربي، والدولي نظراً لموقعها الحيوي، وطبيعتها الخلابة ومناخها الجميل، وقممها الشاهقة، وأصالة أهلها، وموروثهم الثقافي، والاجتماعي والعمراني، والشعبي ولعل الاهتمام بمنطقة عسير السياحية، وخاصة في مدينة أبها يوضح جانباً من عوامل الارتقاء بالقوة السياحية، والاقتصادية للمملكة.

أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال يشرف عن قرب على جميع المشاريع، وتطوير السياحة في المنطقة للوصول بها إلى أفضل وجهة سياحية في المملكة، ومنطقة عسير تعتبر مقصد المصطاف، وتشكل نقلة نوعية في التنوع، والبنية التحتية، ورافداً مهماً لتطوير المنطقة، وتحويلها إلى منطقة سياحية عالمية.

وجاذبة لرؤوس الأموال العالمية، واستقطاب الاستثمارات السياحية الأجنبية، والفندقية والترفيهية، فعند ذكر منطقة عسير فلا بد من ذكر القلب النابض لها، وهي مدينة أبها، حيث تنعم مدينة أبها بثرواتها السياحية، وفيها بحيرة السد، ومتنزه قصر أبها الترفيهي، وعدد من القصور التاريخية القديمة، ويمكن أن تجهز لتكون متاحف سياحية في منطقة عسير.

كل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على ما يوليانه من رعاية، واهتمام بالسياحة في جميع مناطق المملكة، والشكر موصول لسمو أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال -حفظه الله- على جهوده، ومتابعته المستمرة للنهوض بمنطقة عسير، وجعلها منطقة سياحية كبرى.

زر الذهاب إلى الأعلى