جامعة الملك خالد تنظم ورشة عمل حول “استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في توليد الأسئلة والتقييمات الأكاديمية

تركيه ال زيدان

برعاية وحضور رئيس جامعة الملك خالد المكلف الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم، نظمت وكالة الجامعة للشؤون التعليمية؛ ورشة عمل بعنوان “استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في توليد الأسئلة والتقييمات الأكاديمية”؛ بالمدينة الجامعية بالفرعاء.

وتضمنت الورشة عدة جلسات قدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجال التعليم والتكنولوجيا، حيث تم تناول موضوعات متنوعة حول استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في المجال الأكاديمي، واستهلت الورشة بجلسة افتتاحية قدمها رئيس الجامعة المكلف الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم، تناول فيها أهمية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في توليد الأسئلة والتقييمات الأكاديمية؛ وأشار فيها إلى أهمية مواكبة التقنيات الحديثة والاستفادة منها في تطوير العملية التعليمية؛ كما أكد الدكتور ابن دعجم على الدور البارز الذي يمكن أن تلعبه أدوات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم وتوفير أساليب تقييم أكثر دقة وفعالية.

وفي كلمته خلال الورشة قال ابن دعجم “إن جامعة الملك خالد تلتزم بتقديم كل ما هو جديد ومتطور في مجال التعليم، ونسعى دائمًا لاستثمار التقنيات الحديثة لتطوير العملية التعليمية” وأضاف، “إن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين جودة التعليم وتقديم تجارب تعليمية متقدمة لطلابنا”؛ وأردف قائلًا: “نحن فخورون بتنظيم مثل هذه الورش التي تعكس التزام الجامعة بتطوير مهارات الكادر التعليمي، والارتقاء بمستوى التعليم الجامعي بما يتوافق مع أحدث التقنيات والابتكارات العالمية؛ وإن التفاعل والمشاركة الفعالة من قبل عمداء الكليات تعكس حرصهم على مواكبة التطورات والاستفادة منها في تطوير العملية التعليمية”.

تلتها جلسة عن المقارنات المرجعية والدراسات في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، قدمها مستشار رئيس الجامعة والمشرف على إدارة الاستراتيجية والمبادرات الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن صالح الصيعري، حيث ألقى الضوء على رحلة الطالب الجامعي وممارسات الجامعات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل جامعة هارفارد، وجامعة سيدني بأستراليا، ومعهد جورجيا للتقنية، وكلية لندن الجامعية.

وفي إطار دراسات الحالة تم عرض دراسة بعنوان “شات جي بي تي مقابل الإنسان في إنشاء أسئلة الاختيار المتعدد للامتحانات الطبية العليا”، قدمتها مجموعة من الباحثين حيث تم توليد 50 سؤالًا بواسطة ChatGPT و50 سؤالًا آخر بواسطة أساتذة جامعيين، وتمت مقارنة النتائج بين الاثنتين؛ كما تم عرض دراسة أخرى بعنوان “النماذج اللغوية الكبيرة في التعليم الطبي: مقارنة الأسئلة الامتحانية التي يولدها شات جي بي تي مع تلك التي يطورها البشر”، قدمتها مجموعة من الباحثين أيضًا، حيث تم إنشاء مجموعتين من الأسئلة وقارن الطلاب بين الأسئلة الناتجة عن ChatGPT والأسئلة التي أنشأها البشر.

ثم قدمت مستشارة وكالة الجامعة للشؤون التعليمية للتخطيط الاستراتيجي الدكتورة أسماء خميس الغامدي، جلسة تعريفية عن أدوات الذكاء الاصطناعي في توليد الأسئلة والتقييمات الأكاديمية، وشرحت أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة العملية التعليمية، وتقديم حلول مبتكرة لإعداد الأسئلة والتقييمات.

واختتمت الفعاليات بجلسة تطبيق عملي لتوليد الأسئلة عن طريق أدوات الذكاء الاصطناعي، قدمها وكيل كلية الهندسة للبحث والدراسات العليا مستشار وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور سعد بن فهد آل جبار، حيث تم استعراض عملية إدخال المعلومات الأساسية، ومعايير صياغة الأسئلة وتوليد الأسئلة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ثم خضعت الأسئلة لمراجعة وتدقيق لضمان جودتها وفعاليتها.

حضر الورشة عمداء الكليات بالجامعة ونخبة من المختصين في مجال التعليم والتكنولوجيا، وتهدف الجامعة من خلال هذه الفعاليات إلى تطوير قدرات الكادر التعليمي، والارتقاء بمستوى التعليم الجامعي بما يتوافق مع أحدث التقنيات والابتكارات العالمية؛ كما سيعقب هذه الورشة سلسلة من الورش المماثلة التي تهدف إلى تعزيز المعرفة ونقل الخبرات في مجالات متعددة ترتبط بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.

زر الذهاب إلى الأعلى