دلال الودعاني – مكة المكرمة
تعتبر رحلة الحج حلمًا ينتظره ملايين المسلمين حول العالم، ولكنها تحمل في طياتها قصصًا فريدةوتجارب مؤثرة. من بين هذه القصص في حج هذا العام 1445هـ ، تبرز قصة الحاجة السورية الدكتورةسهام سوقية، التي عادت لأداء مناسك الحج بعد غياب دام ربع قرن، رحلة سهام لم تكن عادية؛ فقدجاءت بعد تحديات كبيرة بدعوة كريمة من الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود.
*مشاعر الطفولة والإنسانية*
الدكتورة سهام سوقية، المتخصصة في السموم، استهلت حديثها بذكريات الطفولة وقالت: “عشتأجمل طفولة وأجمل صداقة في المملكة، وشعرت بمعنى الأمن والأمان والحب لهذا الوطن. العلاقة التيتربط الشعب بقيادته وكل من يسكن هذه الأرض الطيبة جعلتني أشعر بأنني جزء من هذا المكان، وأوروبالم تغير فيني حبي لهذا الوطن. وفي حج هذا العام، وجدت أصدقاء الطفولة والشعب السعودي لم يتغيرفي تعامله الطيب والداعم، وسعدت بانضمامي لبرنامج ‘هن’ الذي يهدف لخدمة ضيوف الرحمن وفقرؤية المملكة 2030“.
*رحلة غير عادية*
تقول الدكتورة سهام: “لم تكن رحلتي إلى المملكة رحلة عادية. بعد غياب طويل، جاء قدر الله بالعوضالجميل الذي انتظرته طويلاً. كانت المفاجأة الكبيرة والعزيزة غير المتوقعة بعد ربع قرن، حين جاءتنيدعوة كريمة من ابن الملك فهد رحمه الله – صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آلسعود، حفظه الله ورعاه لأداء مناسك الحج، واشكر سموه على هذه الدعوة مكنتني من أداء مناسكالحج، معتبرة هذه الدعوة بمثابة فرج بعد ضيق وفرصة لتحقيق حلم طال انتظاره “ .
*الرد على المشككين*
وجهت الدكتورة سهام رسالة قوية لكل المشككين في الخدمات المقدمة من القيادة السعودية للحجاجوالمروجين للأكاذيب، مؤكدة أن ما رأته ولمسته من تنظيم واستعدادات وخدمات يفوق كل التوقعات. “منذ أن وطأت أقدامنا المطار، كان الجميع في خدمتنا، حتى وصولنا إلى المسجد الحرام، حيثالتوسعات الضخمة لاستيعاب ملايين الحجاج والمعتمرين. لقد أنفقت القيادة السعودية المليارات منأجل راحة ضيوف الرحمن، فجزاهم الله خيرًا”.
*العودة بعد 25 عامًا*
أشارت الدكتورة سهام: “كنت مقيمة في المملكة العربية السعودية قبل 25 عامًا، وعدت إليها كحاجة،لأشهد تطورات هائلة في جميع المجالات، وخاصة في الجانب التقني”.
*دعم وتسهيلات*
نوهت الدكتورة سهام بالدعم الكبير الذي تلقته من الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية،سواء من حيث التنظيم أو الخدمات المقدمة للحجاج. وأكدت أن التسهيلات التي تم توفيرها للحجاجكانت فوق التوقعات، مما ساهم في جعل تجربتها أكثر راحة وأمانًا.
*تمكين المرأة السعودية*
أثنت الدكتورة سهام على قرار تمكين المرأة السعودية وتفوقها في السوق السعودي، قائلة: “رأيت المرأةالسعودية في المطار وفي الحرم المكي وفي الأسواق التجارية، وتألقهن يعكس الثقة الكبيرة التي وضعتهاالقيادة السعودية فيهن. كل الشكر والتقدير لقيادة السعودية على هذه الجهود”.
*تقنيات حديثة*
أعربت الدكتورة سهام عن إعجابها بالتقنيات الحديثة المستخدمة في موسم الحج، قائلة: “جهودالمملكة في الحج تتطور عامًا بعد عام تقنيًا، بتعدد التطبيقات التي تسهل التعامل، مثل تطبيق نسك. هذه التقنيات ساهمت بشكل كبير في تنظيم الحشود وتوفير الراحة للحجاج”.
*خاتمة الرحلة*
وعادت الدكتورة سهام سوقية إلى أوروبا محملة بذكريات لا تُنسى وتجربة روحية غنية، مؤكدة أن هذهالرحلة كانت تتويجًا لجهودها وصبرها. تتطلع إلى نقل تجربتها لأهلها وجيرانها، متمنية أن يعم السلاموالخير على وطنها وجميع بلاد المسلمين.
*شكر وتقدير*
تقدمت الدكتورة سهام سوقية بالشكر الجزيل لحكومة المملكة على جهودها الكبيرة في خدمة ضيوفالرحمن. كما شكرت رجال الأمن على جهودهم، وكل الشعب السعودي الطيب على تفانيهم في خدمةالحجاج. وتوجهت بالشكر إلى الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود على دعوته الكريمة، وإلىحكومة المملكة على الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن، داعية الله أن يديم على المملكة الأمنوالأمان ويجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين خير الجزاء على ما قدموه للحجاج.