تم نجاح الحج هذا العام، حيث استضافة المملكة في مكة المكرمة لأكثر من مليون، وثمانمائة ألف حاج خلال فترة قصيرة بأمنهم، وأكلهم وشربهم، ورغم تعدد من لغاتهم، وعاداتهم في مناسبة إسلامية عظيمة لها مكانتها الروحية عند كل مسلم، والتي تحتاج إلى فن في إدارة الحشود، حيث إبراز الجوهر الإنساني للقيادة السعودية في الحج.
وأكدت المملكة قدرتها الفائقة على إدارة الحشود بعناية الله، ثم بعناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وسمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود -حفظهم الله- وسطرت قيادتنا، وجنودنا البواسل بأنهم على قدر من المسؤولية، وأعطوا الحجيج ما يستحقون من عناية واهتمام.
هذا ما يشهد به الكثير من الحجاج، فالإشراف والمتابعة لهذا الكم الهائل من البشر تعجز عن إدارته دول عظمى، ولكن بحمد الله، وفضله علينا أثبتت المملكة نجاحها في إدارة الحج، فالمملكة تقدم خدماتها للحجاج، والمعتمرين دون مقابل، ودون النظر للعوائد الاقتصادية عليها من الحج، والعمرة والزيارة للأراضي المقدسة.
كما أن القدرة الإشرافية العظيمة لسمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، وسمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل -حفظهم الله- وجنودهم البواسل، حيث أبدعوا بتنظيم خطة حج هذا العام، وإدارة الحشود بكفاءة عالية، والتي حظيت بتقدير، واهتمام جميع الحجاج على المستوى المحلي والدولي.
ويحق للمواطن السعودي أن يفتخر، ويعتز بقيادته، وبقواتنا الأمنية التي كانت على أتم الاستعداد لبذل الغالي، والنفيس لتسهيل أمن الحجاج، وتسهيل حركة الحشود الكبيرة القادمة من كل أنحاء المعمورة وتمكينهم من القيام بواجبهم الديني بأمن وأمان، فالسعودية قادرة على خدمة ضيوف الرحمن في كل عام.
للمملكة أن تفتخر بما تقوم به من تسهيلات للحجاج بكل يُسر وسهولة، حيث تشرفت المملكة بخدمة الحجاج خلال هذا العام، والذين أتوا من جميع أنحاء العالم، ولا أحد ينكر جهود المملكة في الحفاظ على صحة، وأمن الحجاج في كل عام، فالدولة السعودية -أعزها الله- تبذل الغالي، والنفيس كل عام لتسهيل حركة الحجاج.
وإدارة الحشود الكبيرة القادمة للحج من كل أنحاء العالم، وتمكينهم من القيام بالحج، وواجبهم الديني في مكة، والأماكن المقدسة بأمن وأمان، وتقديم جميع الخدمات لهم، وهذا فقد أثبتت المملكة لدول العالم أجمع نجاح الحج هذا العام، وأن المملكة لديها قدرة فائقة، وأنها دائما في خدمة ضيوف الرحمن في كل عام.
فكل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وسمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، وسمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل -حفظهم الله- وسمو نائبه الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز على القدرة الإشرافية العظيمة، والجهود الجبارة، وما بذلته قوات الأمن كافة في السيطرة على إدارة الحشود أثناء الحج.