أعلن نادي ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الإثنين أنه سيشارك في كأس العالم للأندية العام المقبل.
جاء هذا الإعلان، بعد ساعات من إعلان المدرب كارلو أنشيلوتي أن الفريق لن يشارك في البطولة بداعي أن الاتحاد الدولي “الفيفا” قلل العائد المالي الذي سيحصل عليه بطل أوروبا 15 مرة، ليوضح لاحقًا أن تصريحاته لصحيفة يومية إيطالية لم يتم تفسيرها بالطريقة التي كان يقصدها حيث أكد رغبة بطل الدوري الإسباني في خوض البطولة.
وقال أنشيلوتي: “لا شيء يمكن أن يبعد اهتمامي عن إمكانية اللعب في بطولة اعتبرها فرصة عظيمة لمواصلة القتال على الألقاب الكبرى مع ريال مدريد”.
ومن المقرر أن تقام البطولة الموسعة التي ينظمها الفيفا بمشاركة 32 فريقًا في الولايات المتحدة نهاية الموسم المقبل، بمشاركة أفضل 12 فريقًا في التصنيف في أوروبا.
وقال بطل الدوري الإسباني في بيان على موقعه على الإنترنت: “يعلن النادي أنه لم يكن هناك أي شك في أي وقت مضى بشأن مشاركتنا في كأس العالم للأندية (في نسختها) الجديدة التي سينظمها الفيفا في موسم 2024-2025 المقبل، وبالتالي سيشارك نادينا كما هو مخطط له، في هذه المسابقة الرسمية”.
وتابع البيان: “نحن فخورون ومتحمسون للمشاركة فيها وسنلهم الملايين من مشجعينا في جميع أنحاء العالم مرة أخرى بلقب آخر”.
وفي مقابلة مع صحيفة “إل جورنالي” اليومية الإيطالية نشرتها اليوم الإثنين بمناسبة عيد ميلاده 65، قال أنشيلوتي: “يمكن للفيفا أن ينسى ذلك، لن يشارك اللاعبون والأندية في هذه البطولة”.
وأضاف: “مباراة واحدة لريال مدريد تساوي 20 مليون والفيفا يرغب في أن يمنحنا هذا المبلغ مقابل المشاركة في البطولة بالكامل. إنه قرار سلبي. العديد من الأندية سترفض المشاركة أيضًا مثلنا”.
وتابع أنشيلوتي، الذي قاد ريال مدريد للفوز بثنائية دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني الموسم المنصرم، أنه توجد الكثير من الضغوط على المدربين في الآونة الأخيرة، لكنه نجح في الحفاظ على شغفه بمهنته.
وأردف “لا أرى شيئًا جديدًا بشكل خاص، هذه هي مهنتنا دائما لكن حالة (يورغن) كلوب مدرب ليفربول السابق مهمة. الضغط مستمر وعبء المسؤولية يصبح ثقيلًا للغاية والهواجس تسيطر عليك”.
وقال أنشيلوتي: “ما زلت أحافظ على شغفي، هكذا أعيش المباراة واللعبة ووظيفتي، لقد كنت دائمًا أتعامل بهذا التوازن. لقد تغلبت على اللحظات التي لم تكن إيجابية دائمًا، بعد تجربتي مع إيفرتون كنت بعيدًا، واعتقد البعض أنني انتهيت وأصبحت عجوزًا”.
ومع زيادة الأندية في البطولات الأوروبية الثلاث إلى 36 فريقًا من الموسم المقبل، أصبحت بطولة كأس العالم للأندية محط الأنظار بسبب ازدحام جدول بطولات كرة القدم.
وفي مايو/ آيار الماضي، أعلن الفيفا أنه لن يفكر في تغيير موعد كأس العالم للأندية المكونة من 32 فريقًا بعد تهديد اتحاد اللاعبين المحترفين ورابطة بطولات الدوري في العالم باتخاذ إجراءات قانونية إذا لم يراجع الفيفا هذه الخطط.
ويخشى ريال مدريد من الإرهاق على لاعبيه، حيث سيشارك في سبع بطولات الموسم المقبل من بينها كأس العالم للأندية الموسعة وكأس إنتركونتيننتال وهي بطولة مستحدثة من الفيفا ينافس فيها أبطال كل قارة.