‎بركلات الترجيح.. الهلال بطلًا لكأس خادم الحرمين الشريفين على حساب النصر

توج نادي الهلال بكأس الملك بعد الفوز على النصر بضربات الترجيح (5 – 4)، في مباراة النهائي التي انتهت في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل (1 – 1)، وهي المباراة التي احتضنها ملعب “الجوهرة المشعة” بجدة، وقادها الحكم الأرجنتيني داريو هيريرا.

‎وأنهى الهلال الشوط الأول بشكل مثالي، وبتقدم في النتيجة بهدف للا شيء.. وقدم الهلاليون خلال هذا الشوط أداء قويا، فرضوا خلاله شخصية الفريق البطل.
‎وسجل الهلال هدفه في وقت مبكر جدا (د.7) بضربة رأسية من لاعبه ألكسندر ميتروفيتش إثر تمريرة عرضية من مالكوم.. وهو الهدف الذي منح الهلاليين مزيدا من الثقة في النفس، وحفزهم للعطاء أكثر بحثا عن مزيد من الأهداف.
‎وقد جاء هدف السبق دقيقة فقط بعدما أنقذ ياسين بونو، حارس مرمى الهلال، هجمة نصراوية قوية أنهاها ساديو ماني بتسديدة قوية تصدى لها بونو ببراعة لتتحول الكرة للزاوية.
‎وأدى الصراع المحتدم بين الفريقين إلى التحامات قوية بين اللاعبين نجم عنها العديد من الإصطدامات، وهو ما دفع بحكم المباراة داريو هيريرا إلى إنذار عدة لاعبين، حيث أشهر البطاقة الصفراء 6 مرات خلال الشوط الأول.. 4 للنصر واثنتين للهلال.
‎وأتيحت أفضل فرصة للنصر لتعديل النتيجة في الدقيقة 35، عندما انفرد كريستيانو رونالدو بحارس المرمى بونو بعدما تخلص من وضع شرود.. لكن بونو كان في الموعد وأنقد مرماه بتدخل ناجح.. وقد تكرر تهديد رونالدو في الدقيقة 43 إثر تسديدة من بعيد صدها بونو مرة أخرى وعادت الكرة إلى لاعب النصر أوتافيو الذي سدد فتدخل بونو مرة أخرى.
‎وخلال الشوط الثاني إرتفع إيقاع المباراة بشكل واضح، حيث ازداد إصرار الفريقين على التهديف.. الهلال لزيادة الغلة، والنصر لتعديل النتيجة.
‎ولفت رونالدو أنظار الجميع بلقطة رائعة في الدقيقة 46، عندما سدد كرة مقصية رائعة ردها قائم المرمى الذي ناب عن ياسين بونو.
‎وكانت الدقيقة 53 اللحظة الفاصلة في المباراة بعدما تلقى دافيد أوسينا حارس مرمى النصر البطاقة الحمراء عقب إسقاطه لمالكوم مهاجم الهلال في انفراد واضح إثر هجمة مرتدة سريعة، ليكمل النصر المباراة بأقلية عددية.
‎وقبل أن يفرض الهلال تفوقه عدديا وأداء، قام رونالدو بتهديد جديد في الدقيقة 64، عندما سدد ضربة خطأ مباشرة من خارج منطقة العمليات، لكن بونو تصدى للمحاولة بنجاح مرة أخرى، حيث أبعد الكرة بيديه.
‎والحقيقة أن التغييرات التي قام بها لويس كاسترو مدرب النصر دفعت بالنصراويين إلى فرض هجوماتهم القوية، تراجع معها الهلال للدفاع أكثر.. واختفت بذلك الفروقات في عدد اللاعبين، وظهر النصر وكأنه يلعب بأكثر من 11 لاعبا.
‎وتغيرت مجريات وأحداث المباراة مرة أخرى في الدقيقة 87، بعدما حصل الهلالي علي البليهي على بطاقة الطرد، وهو ما استغله النصر ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 88.. وازداد وضع الهلال تعقيدا عندما حصل مدافع الهلال خاليلو كوليبالي بدوره على البطاقة الحمراء في الدقيقة 90.. لتتحول أحداث المواجهة بالنسبة للهلاليين إلى كوابيس مزعجة ومجنونة وغير مفهومة على الإطلاق، إذ إنقلبت الأحداث ضده رأسا على عقب.. قبل أن يعلن الحكم عن صفارة نهاية المباراة في توقيتها الأصلي بنتيجة التعادل (1 – 1).
‎وخلال الشوطين الإضافيين تفوق الهلال في نصب التسلل الذي كان سلاحه الكبير، ونسف بها كل هجومات النصر، قبل أن يحتكم الفريقيان لضربات الترجيح التي كان بطلها ياسين بونو الذي تصدى لضربتي ترجيح إثنتين ومنح اللقب الغالي لفريقه الهلال.

زر الذهاب إلى الأعلى