كتاب الرأي

مقال للكاتب والخبير الاقتصادي أحمد عبدالرحمن الجبير بعنوان (( الاستثمار في الرياضة السعودية ))

انطلاقًا من التوجهات السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وسمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي -حفظهم الله- وما يولونه من دعم للرياضة، وتخصيص الأندية الرياضية السعودية، بعد النجاح في تخصيص أندية الهلال، والنصر والاتحاد، والأهلي في العام الماضي.

كما تم تشجيع القطاع الخاص للمشاركة في تنمية الرياضة السعودية، حيث أن مشروع الاستثمار في الأندية الرياضية يقوم على أهداف استراتيجية، وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي وتحقيق اقتصادٍ رياضي مستدام، ورفع مستوى الاحتراف، والحوكمة الإدارية في الأندية الرياضية وتطوير البنى التحتية للرياضة السعودية.

ورفع مشاركة القطاع الرياضي في الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات السعودية، وصناعة جيل متميز رياضياً على الصعيد المحلي، والإقليمي والعالمي، وتطوير كرة القدم في المملكة بما يحقق الفائدة المرجوة للمنتخبات الوطنية، فتخصيص الأندية السعودية سيغير هيكل الرياضة في المملكة، وينقلها للعالمية.

فسمعة الرياضة السعودية أصبحت عالمية بعد وجود أكبر الأسماء العالمية في الأندية السعودية والانتشار الواسع عالميا للملابس الرياضية في الأندية السعودية في كثير من دول العالم، فالاستثمار في الأندية الرياضية السعودية كأحد قطاعات الاقتصاد غير النفطي، والذي يستهدف تنويع مصادر دخلها في ظل الرؤية السعودية 2030م.

وعدم الاعتماد على النفط في المستقبل، وبناء اقتصاد وطني فعال، ومؤخراً أعلنت وزارة الرياضة السعودية بالتنسيق مع المركز الوطني لتخصيص الأندية الرياضية، تدشينها المسار الثاني من مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية السعودية، والذي أطلقه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- لتحفيز القطاع الخاص للمشاركة في بناء وتنمية الرياضة في المملكة.

كما أن الرياضة السعودية تضطلع بالكثير من الأعمال الاجتماعية، والثقافية والرياضية، وتسعى لتغيير الصورة المتعارف عليها عن عمل الأندية الرياضية، وبنظرة سريعة لما تقوم به الأندية الرياضية نلاحظ تنوعًا في البرامج المقدمة في منظومة اجتماعية، وثقافية ورياضية، وأيضًا لديهم سلسلة من الأعمال الاقتصادية والاستثمارية، والتي تنسجم مع الرؤية السعودية 2030م.

فتوجهات ولاة الأمر -أعزهم الله- وما يولونه من دعم للرياضة في جميع أنحاء المملكة، وحرصهم لتوفير البيئة المناسبة للجميع من خلال وزارة الرياضة، ووزيرها الشاب النشط سمو الأمير عبد العزيز بن تركي، بما يفتح آفاقًا، وفرصًا واعدة، من شأنها أن تدفع بشباب الوطن لمستقبل واعد وتسهم في نمو المجتمع السعودي.

كل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ولسمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي -حفظهم الله- على كل ما يولونه من الاهتمام، والرعاية الدائمة بمشاريع قطاع الألعاب الرياضية في المملكة، والشكر موصول لكل من ساهم في تطوير الرياضة السعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى