كتاب الرأي

مقال للكاتب والخبير الاقتصادي أحمد عبدالرحمن الجبير بعنوان (( رؤية 2030.. والاقتصاد السعودي))

مرت ثمانية أعوام على انطلاق الرؤية السعودية 2030م، والتحول الاقتصادي بما يتواكب مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- وتوفير كل ما يحتاجه المواطن، وإرساء أسس التنمية الاقتصادية المستدامة للوطن وجودة الحياة للمواطن السعودي.

فاليوم المملكة تشهد نمواً كبيراً في الاقتصاد الوطني، وحققت رؤية المملكة 2030م مستهدفاتها بسرعة فائقة، كما أن برامج ومبادرات الرؤية السعودية 2030م تسير في المسار الصحيح الذي رسمه لها سمو ولي العهد الأمين، حيث حققت مستهدفاتها السنوية، وبلغت مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي نسبة 50 % في نهاية العام 2023م.

كما أن رؤية المملكة 2030م حققت حلم النهضة السعودية، وأشعرت الجميع أن الرؤية السعودية 2030م هي رؤية السعوديين أنفسهم كما يرغبون في المستقبل، وظل سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- حريصا كل الحرص على التطوير، وبناء الاقتصاد السعودي، ووضع برامج راقية تعتمد جميعها على قدرات موارد أبنائها البشرية.

فالرؤية السعودية 2030م تركز على إستراتيجية بعيدة المدى للاقتصاد السعودي، وتهدف إلى تحسين المجتمع، وتحقيق النمو الاقتصادي، ومعالجة التضخم، ورسم السياسات الاقتصادية، والمالية والنقدية للمملكة، وتعزيزها بالكوادر الوطنية ذات المهارات العالية، وهذا سيساهم في وضع حلول كثيرة للسياسة النقدية، والمالية والتضخم، وتحسين دخل المواطن.

وتنويع مصادر الدخل دون الاعتماد على النفط، فالاقتصاد السعودي في تطور، وازدهار مستمر ويواجه العديد من التحديات الاقتصادية، وخاصة في الاستثمار في المواطن السعودي، وتوفير فرص العمل لجميع المواطنين، ومكافحة الفساد، والفاسدين، وتفعيل دور نزاهة في مراقبة المشاريع، والتعيينات في المناصب، وتفعيل أنظمة المراقبة، والشفافية والمحاسبة.

كما أن الرؤية تساعد في توزيع الدخل بين طبقات المجتمع، وحل مشكلة البطالة والإسكان، ومشاركة المرأة في سوق العمل، وأجزم أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قدم رؤية وطنية طموحة هدفت إلى بناء اقتصاد سعودي مستدام، وانتهج سموه سياسة الباب المفتوح مع جميع المواطنين، خدمة الوطن والمواطن، ودعم الكوادر الوطنية المؤهلة.

والعمل على تنفيذ الأعمال حسب سجلها، والتأكيد على المنفذين بأن المشروعات ستسحب منهم إن تأخروا في تسليمها، ومن يثبت عليه العبث، وضعف التنفيذ فإنه سيعاقب، والتوظيف الأمثل للموارد المالية والاقتصادية، والاستعانة بالكفاءات الإدارية الوطنية المؤهلة، وتطوير البحث العلمي، والمساهمة في المحافظة على الثروات الوطنية.

لقد سعدنا بالرؤية السعودية 2030م، والتي أثلجت صدورنا، وهو بلا شك جهد عظيم يستحقون عليه الشكر، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- والشكر موصول للفريق المشرف، ولكل من شارك بالعمل المشرف، والرائع حتى أخرجوا الرؤية السعودية 2030م.

زر الذهاب إلى الأعلى