مقال للكاتب والخبير الاقتصادي أحمد عبدالرحمن الجبير بعنوان (( العمل الخيري ورؤية 2030م ))

يحظى العمل الخيري في بلادنا بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- كما حرصت الرؤية السعودية 2030م على دعم وتنمية المنصات، والجمعيات الخيرية، وقدمت لهم كل الدعم المالي، والمعنوي لتطويرهم ودعم الأفراد، والأسر المحتاجة، وتحويلهم إلى منتجين في المجتمع.

كما قامت الدولة -أعزها الله- بإنشاء العديد من المنصات الخيرية لمساعدة المحتاجين، والمساكين من الناس، ومن هذه المنصات منصة احسان، ومنصة جود، ومنصة تبرع، ومنصة فرجت، ومنصة شفاء ودعمت تشجيع المجتمع السعودي لتفعيل العمل الخيري، وتقديم التبرعات للمنصات، والجمعيات الخيرية في جميع مناطق المملكة، وتسهيل وصولها للأفراد، والأسر المحتاجة.

وهدف المنصات هو تحفيز، وتشجيع أفراد، وأسر المجتمع السعودي لفعل الخير، وتقديم التبرعات للمنصات، والجمعيات الخيرية في جميع مناطق المملكة، وتسهيل وصولها للأفراد، والأسر الفقيرة والمحتاجة عن طريق الأنظمة الإلكترونية بكل وضوح وشفافية، وضمان وصولها لمستحقيها مما يسهم في رفع اسم المملكة في الأعمال الخيرية، والعطاء العالمي.

فالمنصات تشرف على جميع الجمعيات الخيرية في أنحاء مناطق المملكة، وتهتم بالعناية بالفقراء والمحتاجين، ورعاية الأيتام، وعابري السبيل، وتضمن وصول التبرعات لهم، وتأمين احتياجاتهم الغذائية وخدماتهم من صحة، وسكن وتعليم، وتوعية وتدريب، وتأهيل في جميع مناطق المملكة، حيث تم تفعل آليات التبرع في مختلف المجالات الخيرية والإنسانية.

كما أن المنصات تعمل خلال شهر رمضان المبارك بتنظيم عمليات التبرع من المنزل، ومد يد العون للمحتاجين، وتعزيز التكافل الاجتماعي بين أفراد، وأسر المجتمع السعودي، وضمان توجيه الزكاة والصدقات لمستحقيها بكل شفافية، وصدق ووضوح، حيث طرحت المنصات كثيراً من فرص التبرع لجميع شرائح المجتمع المحتاجة.

فالأعمال الخيرية مؤشر على تماسك وتعاضد المجتمع السعودي، والمسؤولية المجتمعية، فكثيرا من دول العالم المتطورة تنشأ فيها مؤسسات أهلية ذات أبعاد إنسانية، وخيرية وتنموية، وتساهم إلى جانب الدولة في البذل والعطاء، والتضحية والإحسان، وخدمة المجتمع، فهناك وقف لمستشفيات، ومراكز أبحاث، ومؤسسات خيرية كثيرة.

مما ساهم في رفع مؤشر المملكة في الأعمال الخيرية المحلية والخارجية، وخاصة في الدول العربية والإسلامية والصديقة، فالعمل الخيري في بلدنا هو تعبير عن وحدة مجتمعنا السعودي، وأصالته لأنه يشكل لنا مصدر قوة وتلاحم، ودعم للأمن المجتمعي، حيث إن العمل الخيري يعظم وحدتنا، فعطايا الخيرين في بلادنا لها أبواب عند الله.

فكل الشكر لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على جميع أعمالهما الخيرية والإنسانية، التي تليق بمجتمعنا السعودي، والشكر موصول لجميع مَن عمل، وساهم في أعمال الخير والإحسان، وقدم الخير، والعطاء للفقراء والمحتاجين، وجعله متاحا وسهلا، وفي متناول الجميع وفق عمليات تبرّع منظمة، وآمنة وموثوقة.

زر الذهاب إلى الأعلى