عاش فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي ليلة تاريخية بملعب أولد ترافورد في مباراته أمام نادي ليون الفرنسي، ضمن إياب الدور ربع النهائي لبطولة الدوري الأوروبي، وذلك بعد تأهله إلى الدور نصف النهائي عقب انتفاضة بسيناريو “هيتشكوكي” أمام جماهيره وتحقيقه فوزاً كبيراً (5-4)، بعد تأخره في وقت صعب من المواجهة.
وشهدت المباراة جنوناً كروياً إلى أبعد حدود، فبعد أن تقدم مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين وتقدم في مجموع المباراتين ذهاباً وإياباً (4-2)، قلب ليون الفرنسي في سبع دقائق النتيجة إلى تعادل بهدفين في الدقيقتين 71 و78، لتمتد المباراة إلى شوطين إضافيين ويُتابع النادي الفرنسي الانتفاضة بتسجيله هدفين في الدقيقتين 105 و110، إلا أن يونايتد فاجأ الجميع ولم يستسلم مسجلاً هدفين في الدقيقتين 114 و120، لتتعادل النتيجة (4-4)، وفي وقت اعتقد الجميع بأن المواجهة ستذهب إلى ركلات الترجيح، سجل هاري ماغواير، الهدف الخامس الذي منح مانشستر بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي في بطولة الدوري الأوروبي.
وفي وقت يعيش نادي مانشستر يونايتد موسماً كارثياً ويحتل المركز الـ14 في بطولة الدوري الإنكليزي برصيد 38 نقطة، وفقد كل حظوظه في حصد مركز مؤهل إلى أي بطولة أوروبية (دوري أبطال أوروبا، أوالدوري الأوروبي أو دوري المؤتمرات الأوروبي)، يبدو أنه أمام فرصة تاريخية أشبه بمعجزة لتحويل الكارثة إلى إنجاز كان من شبه المستحيل تحقيقه في ظل كل ما يُعانيه يونايتد مع المدرب البرتغالي، روبين أموريم.وفي حال تابع مانشستر يونايتد طريقه في بطولة الدوري الأوروبي ووصل إلى المباراة النهائية ثم تُوج باللقب، فإن الفريق سيحقق معجزة بحصد لقب البطولة الأوروبية ويضمن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا من دون احتلال مركز مؤهل في ترتيب منافسات البريمييرليغ، وهذا بحد ذاته سيكون معجزةً للمدرب أموريم وللنادي الإنكليزي، كما أن التتويج بلقب الدوري الأوروبي سيؤمّن مداخيل مالية كبيرة، خصوصاً مع المشاركة في الدور الأول لبطولة دوري الأبطال. أونانا في مأزق وبايندير يُخيّب الآمال في مانشستر يونايتدوعن المعجزة التي يسعى نادي مانشستر يونايتد إلى تحقيقها في هذا الموسم، تحدث المدرب البرتغالي، أموريم، بعد نهاية مواجهة ليون والتأهل إلى الدور نصف النهائي في بطولة الدوري الأوروبي، وأكد أنه شاهد فيلماً وثائقياً عن ثلاثية يونايتد الشهيرة في عام 1999، عندما عاد الفريق من تأخر بهدف نظيف في الوقت بدل الضائع أمام بايرن ميونخ الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا ليتفوق في النهاية على النادي البافاري (2-1).وقال أموريم في حديثه محفزاً اللاعبين إلى صناعة المستحيل: “في هذا الملعب، في هذا النادي، ينتابك شعور دائم بأن أي شيء وارد، واليوم كان يوماً آخر كهذا.
نعلم أننا لا نؤدي على النحو المطلوب ونستحق كل هذه الانتقادات، لكن لدينا الوقت الكافي لتقديم شيء مميز في هذا الموسم.
لحظة واحدة ربما تغير كثيراً من الأمور في أذهان اللاعبين، نريد المستحيل في هذه البطولة. علينا أن نركز بشدة على الدوري الأوروبي وأن نخاطر أحياناً بإشراك لاعبين صغار في الدوري الإنكليزي الممتاز. على الجماهير أن تفهم ذلك، علينا التركيز على الدوري الأوروبي”.