نيودلهي- رشاد اسكندراني
نظمت المملكة العربية السعودية، ندوة في معرض نيودلهي الدولي للكتاب 2024، حملت عنوان (الذكاء الاصطناعي وما لا يدرك في الفنون البصرية، الخط العربي أنموذجًا)، تحدث فيها الخطاط سراج علاف، وأدارها الإعلامي سلمان آل سامة.
وتأتي الندوة ضمن البرنامج الثقافي الذي أعده جناح المملكة العربية السعودية؛ ضيف شرف المعرض، الذي يقام في ساحة معرض براغاتي بالعاصمة الهندية (نيودلهي)، خلال الفترة من ۱۰ إلى ۱۸ فبراير الجاري.
وأكد العلاف أن الذكاء الاصطناعي له مساوئ وله محاسن، يمكنه اليوم استحداث خط عربي جديد، ومحاكاة الخطوط العربية بطريقة متقنة ودقيقة، إذ لا يمكن التفريق بين ما كتبه الإنسان والآلة.
وبين الخطاط السعودي العلاف “يجب أن نعرف كيف نستفيد من الذكاء الاصطناعي، وكيف نقلل من أضراره مثل التلاعب واستخدامه بطريقة خاطئة، أو توليد مخرجات خاطئة كمعلومات أو رسوم تكسر قواعد الخط العربي”، لافتًا إلى أنه يجب أن تكون المعلومات المدخلة إلى الذكاء الاصطناعي محكّمة.
واستعرض الخطاط سراج العلاف، نماذج من خطي الرقعة والنسخ مدخلة ومولدة رقميًا، وقارنها مع نماذج مكتوبة يدويًا، يصعب التفريق بينهما، مبينًا أنه عرض هذه الخطوط على خطاطين كبار، ولم يميزوا بينها.
وعرّج في حديثه على منصة (كليم)؛ وهي مشروع سعودي رائد يستخدم الذكاء الاصطناعي لإنتاج أعمال فنية بواسطة خطوط تتميز بالمرونة والقدرة على التشكل، حيث تتاح المنصة للجميع لاستخدامها والاستفادة منها، إلى جانب مشروع (الرسم بالكلمات)، وهو مشروع سعودي يستخدم الذكاء الاصطناعي لإنتاج أعمال فنية بواسطة حروف الخط العربي، بشكل آلي ودون معرفة من المستخدم بخطوط الخط العربي، مشيدًا بجهود مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي الذي يسعى للحفاظ على هذا التراث، وتطويره بأحدث التقنيات؛ بصفته وسيلة تواصل عالمية عابرة للثقافات في مجال التراث والفنون والعمارة والتصميم.
وفي الإطار ذاته، تقدِّم المملكة طوال أيام المعرض برنامجًا ثقافيًا منوعًا يتضمن ندوات وجلسات حوارية بمشاركة أدباء سعوديين، لاستحضار الثقافة السعودية، كما سيقام على هامش المشاركة احتفالان؛ للتعريف بالموسيقى والفنون الأدائية السعودية، والأطباق الوطنية من شتى مناطق المملكة، بالإضافة إلى عرض خاص للكتب والمخطوطات والموسيقى والأزياء والآثار التي يقدمها الجناح للتعريف بالإرث الحضاري العريق للمملكة لدى الجمهور الهندي.