الرياض : زبيدة حمادنة
أعلنت” كورسيرا”، إحدى أكبر منصات التعليم عبر الإنترنت في العالم، عن إطلاق أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي في المملكة العربية السعودية لرفد الشركات والقوى العاملة في المملكة بأحدث المهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في وظائف المستقبل المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وتدعم أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي جهود المملكة الهادفة لجعلها مركزاً رائداً لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المنطقة من خلال تقديم برامج تعليمية وتدريبية متخصصة. وستساعد هذه البرامج في تلبية الطلب المتنامي على الحلول المستقبلية، وتمكين قادة الأعمال والموظفين من مواكبة التحولات الهائلة التي يُحدثها الذكاء الاصطناعي التوليدي في بيئة العمل. ويأتي ذلك في الوقت الذي تُخصص فيه المملكة ما يزيد عن 42 مليار دولار أمريكي للاستثمار في تقنيات المستقبل، مؤكدةً بذلك على جهودها الاستراتيجية الرامية لتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، وتمكين مواطنيها ورفع قدرتهم التنافسية العالمية، وتحقيق النمو المرن.
وتقدم أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي مجموعة مميزة من برامج تعليم المهارات الأساسية والتعليم التنفيذي، هادفةً من خلالها إلى تعزيز المعرفة التقنية لدى المواهب المحلية، ورعاية الجيل القادم من قادة التكنولوجيا، وسد الفجوات المتعلقة بمهارات الذكاء الاصطناعي في المملكة. ويتم تقديم مجموعة البرامج التعليمية بالتعاون مع أفضل الجامعات والشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، من بينها شركة “مايكروسوفت”، ومبادرة “ستانفورد أونلاين” من جامعة “ستانفورد”، و”جوجل كلاود”، و”أمازون ويب سيرفيسز”، وشركة “فراكتال أناليتيكس”، وشركة DeepLearning.AI، وجامعة “فاندربيلت”. وتهدف الأكاديمية إلى إطلاق العنان للابتكار والإنتاجية لكل من الموظفين والمسؤولين التنفيذيين.
وقال قيس الزريبي، المدير العام لشركة “كورسيرا” في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “إنّ المملكة العربية السعودية لا تدّخر جهداً في التركيز على الذكاء الاصطناعي، آخذةً بعين الاعتبار الأثر التحويلي للتقنيات المتقدمة على عملية صنع القرار والأتمتة وتوظيف الإبداع في حل المشكلات عبر مختلف القطاعات. وبينما تسخر المملكة هذه التقنيات لدفع عجلة النمو، تتنامى الحاجة إلى تطوير قواها العاملة بما يراعي التحولات المستقبلية من خلال الاستثمارات المتواصلة في التدريب والتعليم. ستعمل أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي على توسيع حدود المهارات والمعرفة القائمة على الذكاء الاصطناعي للجيل القادم من المواهب وقادة الأعمال في المملكة، وتمكينهم من اكتساب مزايا تنافسية في اقتصاد يشهد تحولاتٍ سريعة”.
أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي للجميع
يسعى هذا البرنامج التأسيسي إلى تعريف كل موظف بالمبادئ الأساسية للذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقاته وتأثيرها. وفيه يتعلم الموظفون كيفية توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تعزيز إنتاجيتهم وابتكارهم خلال أدائهم الوظائف اليومية، وذلك عبر باقة من المشاريع الموجهة الغنية بالتطبيقات العملية.
تشمل مجموعة الدورات المقدمة ما يلي:
● “الذكاء الاصطناعي التوليدي للجميع” من DeepLearning.AI
● الذكاء الاصطناعي باستخدام “مايكروسوفت أزور – Microsoft Azure” من “مايكروسوفت”
● “مدخل إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي” من “جوجل كلاود”
● “الذكاء الاصطناعي التوليدي الموثوق” من جامعة “فاندربيلت”
● “تخصص تعلم الآلة” من ستانفورد أونلاين وDeeplearning.AI
● “الذكاء الاصطناعي المسؤول” في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي من “فراكتال أناليتيكس”
أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي للمسؤولين التنفيذيين
بالنسبة للمسؤولين التنفيذيين، تنطوي صياغة استراتيجية الذكاء الاصطناعي التوليدي واعتماد التكنولوجيا على رهاناتٍ كبيرة. فالاختيارات التي يتم اتخاذها بشأن الذكاء الاصطناعي التوليدي تحدد الميزة التنافسية للمؤسسة، وتتوسّع لتطال التأثيرات المجتمعية ومستقبل الصناعات المختلفة. وستساعد أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي المخصصة للمسؤولين التنفيذيين القادة على تطوير فهم عميق لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الواسعة وتأثيرها على السوق، بهدف توجيههم في اتخاذ الخيارات الاستراتيجية والأخلاقية وقيادة وتحفيز فرق العمل التي يديرونها خلال التحول السريع نحو التقنيات الجديدة.
تشمل مجموعة الدورات المقدمة ما يلي:
● استكشاف الذكاء الاصطناعي التوليدي: دليل المسؤولين التنفيذيين من “كورسيرا”
● صحوة الذكاء الاصطناعي من “ستانفورد أونلاين”
● الذكاء الاصطناعي التوليدي للقادة من جامعة “فاندربيلت”
● أساليب جديدة للعمل في عالم الذكاء الاصطناعي من كلية لندن للأعمال
● الذكاء الاصطناعي التوليدي: التأثير والاعتبارات والقضايا الأخلاقية من شركة IBM
● بناء مؤسسة جاهزة لتبني الذكاء الاصطناعي التوليدي من “أمازون ويب سيرفيسز”
● أساسيات الذكاء الاصطناعي التوليدي: لمحة عامة ودراسة التأثيرات من جامعة “ميشيغان”
ومن المقرر إضافة دورات وشهادات جديدة خلال الأشهر المقبلة، مع التركيز على توسيع نطاق التعليم التنفيذي وبرامج التعلم القائم على الأدوار.
شهدت “كورسيرا” زيادة الاهتمام بمحتوى الذكاء الاصطناعي التوليدي على مستوى العالم. وزادت عمليات البحث عن محتوى الذكاء الاصطناعي التوليدي على منصة “كورسيرا” بمقدار 4 أضعاف في عام 2023 مقارنة بالعام السابق. واستجابة لهذا الطلب، أطلق أبرز شركاء المنصة من الجامعات والقطاع أكثر من 35 دورة ومشروعاً تدريبياً حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما أدى إلى استقطاب عدد مذهل من المسجلين بلغ 570,500. وهذا يعني أنه في كل دقيقة تقريباً في عام 2023، قام شخص ما بالتسجيل في دورات الذكاء الاصطناعي التوليدي على “كورسيرا”.