ساحة التقنية

أصدرت الحكومة السعودية إعلاناً مهماً مساء أمس في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وودت مشاركته معكم نظراً لأهميته ومحتواه التقني

رشاد اسكندراني

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية اليوم عن إطلاق “آلات”: وهي شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة، تهدف إلى المساهمة بتحقيق الهدف الرامي إلى جعل المملكة العربية السعودية مركزاً عالمياً للتصنيع المستدام للتقنيات والإلكترونيات المتطورة.

 

وستركز “آلات” على تصنيع المنتجات التي تخدم الأسواق المحلية والعالمية ضمن سبع وحدات عمل استراتيجية رئيسية هي: الصناعات المتطورة وأشباه الموصلات وكذلك الأجهزة الإلكترونية الذكية وتقنيات الصحة الذكية والأجهزة المنزلية الذكية والمباني الذكية، بالإضافة إلى البنية التحتية الحديثة.

 

تهدف الشركة التي يرأسها صاحب السمو الملكي ولي العهد المملكة، إلى تعزيز قدرات قطاع التقنية السعودي وزيادة مساهمته في تنمية الصناعة المحلية، مستفيدةً من التطور السريع الذي يشهده هذا القطاع، مما يرتقي بمكانة المملكة كمركز للصناعات التقنية والفرص الاستثمارية. كما ستعمل “آلات” على تمكين القطاع الخاص من خلال تعاوناتها الاستراتيجية مع الشركات الرائدة عالمياً في مجال الصناعات المتطورة والتكنولوجيا، مما سيعزز المنظومة الاقتصادية الشاملة محلياً وإقليمياً.

 

وستعمل الشركة على بناء شراكات استراتيجية لتمكين تحول القطاع الصناعي إلى العالمية، من خلال تقديم الحلول الصناعية المستدامة التي تعتمد على مصادر الطاقة النظيفة. وستساعد هذه الشراكات في تلبية الطلب التجاري ومواكبة احتياجات الجيل القادم في مجال التصنيع وتعزيز قوة سلاسل التوريد المحلية والمساهمة بجعل المملكة مركزاً عالمياً لتصنيع التقنيات المتطورة. وستقوم “آلات” بالتصنيع ضمن ما يزيد عن 30 فئة من المنتجات التي ستخدم القطاعات الحيوية، وتشمل: الأنظمة الروبوتية وأنظمة الاتصالات والحواسيب المتطورة ومنتجات الترفيه الرقمية، بالإضافة إلى الآلات الثقيلة المتقدمة والمستخدمة في البناء والتشييد والتعدين.

 

ستركز “آلات” في أعمالها على تسخير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الهيدروجينية الخضراء المتجددة في المملكة. وستستخدم إمكانات التكنولوجيا لتحويل مسار عمل الشركات عبر الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وممارسات الثورة الصناعية الرابعة المتطورة للتصنيع، لتمكين إعادة تنسيق الممارسات والأساليب الصناعية لتصبح أكثر استدامةً وكفاءةً. ولا يقتصر هذا على استخدام الطاقة النظيفة فحسب، بل ستركز أيضاً على تطبيق ممارسات الاستدامة في جميع العمليات والأبنية والخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد مع وضع الاستدامة في صميم كل ما تقوم به. ولتحقيق ذلك، تتعاون “آلات” مع الشركات الرائدة في العالم لإنشاء وتحويل القدرات التصنيعية المبتكرة مع الالتزام والتركيز على استخدام الطاقة النظيفة.

 

وحدات الأعمال التي ستركز عليها “آلات” هي:

 

أشباه الموصلات – مختصة في تصميم الرقائق وأشباه الموصلات عالية الأداء الضرورية لمجموعة متنوعة من الأجهزة والإلكترونيات في عالمنا المتصل.
الأجهزة الإلكترونية الذكية – ستوفر الأجهزة الذكية والمتطورة المدعمة بقوة الذكاء الاصطناعي والابتكار لتوفير الاستدامة والأداء الممتاز والتجارب الرقمية الفريدة.
المباني الذكية – ستوفر حلول البناء الذكية التي تجمع بين الابتكار والاستدامة والكفاءة، مما يرتقي ببيئات المعيشة والعمل.
الأجهزة المنزلية الذكية – ستركز على الأجهزة الحديثة التي تحول المنازل والمساحات التجارية إلى بيئات متصلة وفعالة وذكية.
تقنيات الصحة الذكية – ستقدم الابتكارات المهمة لقطاعات الرعاية الصحية الرئيسية على مستوى العالم من خلال التقنيات التحويلية.
الصناعات المتطورة – ستكون في طليعتها الكهرباء والطاقة النظيفة، وستتوافق الممارسات الصناعية المتطورة بشكل استراتيجي مع رؤية السعودية 2030 التي ترمي إلى تعزيز القدرة الصناعية وقيادة القطاع العالمي.
البنية التحتية الحديثة – ريادة التقدم التقني من خلال تحويل البنية التحتية الرقمية والطاقة والأتمتة الصناعية.

تهدف الشركة إلى تعزيز الابتكار وممارسات التصنيع والبحث والتطوير وتوطين الخبرات في قطاعيّ الصناعة والإلكترونيات من خلال تطوير المواهب المحلية وتعزيز فرص العمل. وتخطط إلى توفير 39 ألف فرصة عمل مباشرة في السعودية بحلول عام 2030 وتحقيق مساهمة مباشرة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بقيمة 9.3 مليار دولار أمريكي في العام ذاته.

 

وستركز “آلات” على توفير حلول التصنيع المستدامة للشركات العالمية من خلال الوصول إلى موارد الطاقة النظيفة في المملكة العربية السعودية لتحقيق أهداف محايدة الكربون بحلول عام 2060. والجدير بالذكر أن صندوق الاستثمارات العامة الخاص يهدف لأن يكون محايد للكربون بحلول عام 2050. كما ستعمل الشركة على تمكين تلك الشركات الصناعية العالمية من الاستفادة من المزايا التنافسية للاقتصاد السعودي وموقع المملكة الجغرافي الفريد والبيئة الاستثماريه النشطة في قطاع التقنية.

 

يتماشى إطلاق شركة “آلات” مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة الهادفة للتوسّع في القطاعات ذات الأولوية وتعزيز سلاسل التوريد المحلية لتمكين التنوع الاقتصادي والنمو المستدام بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030. https://alat.com/en/

 

ستكشف شركة “آلات” بالرياض في 20 فبراير المقبل عن أولى تعاوناتها مع شركات التكنولوجيا العالمية خلال حفل إطلاق صحفي سيحضره الوزراء والرؤساء التنفيذيون العالميون. رابط الخبر في واس https://www.spa.gov.sa/en/N2039899

زر الذهاب إلى الأعلى