إن الاِبتكار في شتى مجالات الحياة أيقونة تقدم الأمم بها ترتقي وتتبؤُ منازل رفيعة بين الأمم حيث إن الاِبتكار هو ثمرة فكر و خيال مبدع استطاع أن يحول شيء في خياله إلى ، واقع وإذا كان المبتكر في المجال الصحي له فضل بعد الله عز وجل في تخفيف الآلم عن الملايين من البشر ، ويدين الإنسان على مر الزمان لهؤلاء المبتكرين المبدعين بالكثير فقد يموت العالِم وتبقى ابتكاراته ، ومنجزاته حاضرة شامخة بين الناس . ولكن السؤال المطروح أين نحن من الابتكار الصحي ؟ في الواقع إن الاِبتكار الصحي نافذة أمل يبزغُ منها فرج لكل مريض في شفاء بإذن الله قريب . وجميع الدول التي أولت الاِبتكار الصحي ما يليق به من مكانة، واحتضنت المبدعين والمبتكرين ،و ذللت الصعاب التي تواجههم بأنها حصدت وسوف تحصد المزيد من الإنجازات العظيمة سواءً كانت دوائية ،أو أجهزة ،وأدوات طبية . وقدمت بذلك للبشرية اِنجازات عظيمة ، فكلما وفرت الأسباب ذللت الصعاب ، ومن ثم تحققت الأهداف. ولكن ،الاِهتمام بالاِبتكارالصحي لدينا ضعيف جداً ويتمركز في أماكن محددة ، ولا يلقى مايستحق من دعم وإعلان .وهذا ليس لأننا لا نملك عقول خلاقة حالمة ، فنحن لدينا ما يملكة غيرنا من الشعوب المبدعة المبتكرة . ولكن غالباً المبتكر لدينا لا يعرف إلى أين يذهب؟ وماذا يفعل ؟ ولذلك أرى أن نؤسس لمشروع رائد تحت مسمى (بادر ونحنُ داعم ) وبذلك نوجد بيئة مهيأةٌ جاذبة مانحة صانعة تسهم في جذب المبدعين والمبتكرين في شتى مناطق الدولة.
من هم المسؤولين عن تلك المبادرة ؟ المتخصصين من الأكفاء المشهود لهم بالانجاز والتميز والانضباط .
ما الدور المأمول من المسؤولين عن المبادرة ؟هو تبني أهداف من أهمها :
١- أن تنتشر تلك المبادرة في جميع مناطق الدولة .
٢- أن يتم تأسيس قناة تلفزيونية ومجلة علمية تهتم بالمبتكرين والمخترعين وتغطي أخبار الإنجازات العلمية .
٣- أن تحتضن وتشد على يد كل من لديه ابتكار صناعي أو صحي أو غذائي أو غير ذلك من الاِختراعات المفيدة للبشر .
٤- أن تقدم الدعم والخدمات المساندة والاِستشارات اللازمة .
٥- أن تساعد المبتكر على توثيق وحماية اِنجازة وتسجيل براءة الاِختراع الخاصة به.
٦- أن تكون حلقة وصل بين المبتكر ، و الهيئة السعودية للملكية الفكرية ، و مكتب البراءات السعودي .
٧- أن تكون حلقة وصل بين المبتكر و المصنَّع أو الشركة المنتجة .
٨- تكون حلقة وصل بين المبتكر وشركات التسويق مقابل نسبة معينة من المبيعات .
أخيراً أراهن على أن تبنّي فكرة هذا المشروع و تنفيذها على أسس متينة وثوابت راسخة بعون الله , سوف تجعلنا نرى مبتكرين ومخترعين في شتى المجالات ، و يكون لنا و لأبنائنا مستقبل مشرق وحياة مزدهرة بإذن الله.
