الرياضة

فضيحة تمييز تضرب برشلونة وسُمعت أكاديمية ” لاماسيا ” على المحك

وقع نادي برشلونة في فضيحة تمييز أثارت الجدل في إسبانيا وفي دول أوروبا، وذلك بسبب التمييز بين اللاعبين الذكور والإناث في أكاديمية “لاماسيا”، وهي إحدى أشهر الأكاديميات وأكثرها تميزاً في تكوين مواهب كرة القدم.ووفقاً لما ورد في إذاعة “كتالونيا راديو” وتناقلته وسائل إعلام إسبانية، الأربعاء، وجّهت أطراف تهم التمييز بين الجنسين لمجلس إدارة نادي برشلونة، وجاء على رأس المتهمين الرئيس جوان لابورتا، بما أنّه يتكفل بدفع أموال النقل للاعبي الأكاديمية من الذكور ويتجاهل الإناث.ووجبت الإشارة إلى أن الأمر لا يتعلق بتنقلات الفرق لخوض المباريات، بل يخصّ سفر اللاعبين الذي يقطنون خارج مدينة برشلونة، حيث يوفر النادي لهم سبل النقل وإيصالهم إلى غاية بيوتهم، وعلى النقيض، لا تحظى الفتيات بالمعاملة نفسها، رغم حاجتهن للرعاية.ونتيجة لهذا التعامل، ترفض عدة عائلات السماح لبناتهن باللعب في “لاماسيا” وتمثيل نادي برشلونة، رغم قدراتهن الهائلة، وتضيع هؤلاء الفتيات فرصة حمل ألوان أفضل نادٍ أوروبي في الوقت الحالي في فئة الإناث.ومن المرتقب أن تشهد القضية فصولاً جديدة بالنظر للأهمية التي توليها وسائل الإعلام الأوروبية للقضايا المماثلة، خصوصاً في ما يُعَدّ ظلماً للإناث أو التفريق بينهن مع الذكور، في وقت سيضطر النادي إلى تبرير خطواته.ويُعاني نادي برشلونة من مشاكل مالية كبيرة دفعت إدارته إلى تخفيف قيمة الأعباء، إذ كانت إحدى خطواته غلق قناته والتخلي عن جميع موظفيها، كذلك قلّل من المصاريف بإلغاء كل ما يراه النادي بأنه دون فائدة تذكر.وللأكاديمية الشهيرة الفضل في تكوين عدد كبير من النجوم العالميين، ولعل أشهرهم ليونيل ميسي، والمدافع الإسباني القوي، كارليس بويول، وحارس المرمى فيكتور فالديز، وصولاً إلى الجيل الحالي على غرار رونالد أراوخو، وأليخاندرو بالدي ولامين يامال.وتضاف هذه الفضيحة لتُقلق الرئيس خوان لابورتا، المضطر إلى معالجة عدة ملفات مهمة في الفريق، ولعل أهمها ملف لوائح اللعب المالي النظيف، وضرورة تحقيق التوازن بين حجم المصاريف والمداخيل.

زر الذهاب إلى الأعلى