أخر الأخبار

أحد أصحاب السمو الأمراء وأصغر امرأة طيارة في المملكة ضمن 12 متحدثًا رئيسيًا في فعالية الجمعية العامة الأولى للنساء في الطيران في المملكة

رشاد اسكندراني

تسعى المملكة العربية السعودية، التي تحتل المرتبة التاسعة عشر كأكبر اقتصاد في العالم، جاهدة لتوسيع البنية التحتية للطيران وتمكين النساء المؤهلات لشغل مناصب مسؤولة في المطارات وشركات الطيران ومقدمي خدمات الملاحة الجوية. تهدف رؤية المملكة 2030، التي بدأت عام 2016، إلى توفير فرص متساوية للنساء في جميع القطاعات الاقتصادية، حيث تشمل أهدافها الرئيسية، توفير فرص عمل لمليون امرأة سعودية بحلول عام 2030، وحظر التمييز ضد النساء في الوظائف وضمان المساواة في الأجور للجميع، بالإضافة إلى الاستثمار في التدريب الموجَّه للنساء السعوديات في قطاعات النمو الرئيسية مثل الطيران المدني. تهدف رؤية السعودية 2030 إلى زيادة نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة بنسبة 30٪ بحلول عام 2030، حيث تبلغ حاليًا 4٪ فقط وفقًا لدراسة أجراها قسم الطيران والإدارة في جامعة الأمير سلطان.

 

وتشهد المملكة تغييرًا في سياسة الطيران، حيث يُسمح حاليًا للسعوديات بالعمل كطاقم طائرة والتسجيل في مدارس الطيران، كما سُمِح لهم لأول مرة بالعمل كمساعدات طيارين، وخُصص ما يصل إلى 28 وظيفة في قطاع النقل الجوي حصريًا للمواطنين السعوديين، بما في ذلك الطيارين ومضيفات الطيران ومراقبي الحركة الجوية. في عام 2022، بلغ عدد الموظفين السعوديين في مجال نقل الركاب الجوي حوالي 7 آلاف شخص، وبلغ إجمالي عدد الموظفين السعوديين في المطارات 7105 موظف، بالإضافة إلى 1028 موظف في نقل البضائع و5272 موظف في مناولة الشحنات الجوية.

 

وفقًا للاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا)، يشغل حوالي 138 ألف شخص في السعودية وظائف في شركات الطيران، ومشغلي المطارات، والشركات العاملة داخل المطارات، والشركات المصنعة للطائرات، ومزودو خدمات الملاحة الجوية. ويوفر النقل الجوي والسياح القادمين بالطائرات إجمالي 594 ألف فرصة عمل، كما تسهم صناعة النقل الجوي بنسبة 20.3 مليار دولار أمريكي من إجمالي الناتج المحلي للمملكة، وهناك خطط لجذب استثمارات بقيمة 356 مليار ريال سعودي في قطاع الطيران بحلول عام 2030. تعمل إستراتيجية القطاع الوطنية للطيران على زيادة عدد وجهات السفر من المملكة إلى 250 وجهة لتصل إلى خدمة 330 مليون مسافر، ومن المقرر إطلاق شركتي طيران دوليتين جديدتين في عام 2024، بالإضافة إلى تطوير ثماني مطارات وتوسيع مطارات أخرى لتلبية الطلب المتزايد على السفر.

 

ستنُاقش الرؤى المستقبلية والآفاق المتغيرة في الجمعية العامة الأولى للنساء في الطيران يوم 19 ديسمبر على هامش معرض المطار السعودي الثاني، والتي تُعقد في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. تضم قائمة أبرز المتحدثين الرئيسين في هذه الفعالية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، رئيس جمعية الطيران لدول مجلس التعاون الخليجي وجمعية الطيران السعودية، وميرفت سلطان، إحدى أولى النساء العربيات اللواتي حصلن على ترخيص العمل في منصب ضابط عمليات جوية ومؤسسة مشاركة ورئيسة فرع الشرق الأوسط لجمعية النساء في الطيران الدولية.

 

من بين الضيوف المؤكدين الآخرين: أسعد الجموعي، رئيس شركة بوينج السعودية؛ وليندا شوكروفت، نائب الرئيس للابتكار وتجربة العملاء في شركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي؛ والدكتورة المهندسة سعاد الشمسي، المستشار التقني في جمعية النساء في الطيران فرع الشرق الأوسط؛ ونسرين يعقوب قشقري، مدير قسم استقطاب المواهب والموارد البشرية في الشركة السعودية لهندسة الطيران؛ والدكتورة صوفيا ماتيو، أستاذ مشارك بقسم الطيران في كلية إدارة الأعمال في جامعة الأمير سلطان؛ ودينا الخطيب، المستشار القانوني العام في شركة طيران الرياض؛ وعبير المرغلاني، شريك أعمال الموارد البشرية لصيانة الطائرات في الشركة السعودية لهندسة الطيران.

 

كما أكدت يارا جان، أصغر طيارة سعودية، حضورها، إلى جانب عدد من المتحدثين الآخرين، وهم: سارة علي الجعيطي، المدير التنفيذي لاستراتيجية الموارد البشرية في شركة سال السعودية للخدمات اللوجستية؛ والدكتورة نيرة رضوان، أستاذ مشارك بقسم الهندسة الصناعية في كلية العلوم التطبيقية في جامعة المعرفة؛ ونوف التركي، المدير الأول لتطوير الأعمال في شركة سيتا؛ والسيدة ملك الطرابلسي لوب، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة فيرنويل؛ والدكتورة أماني العنزي، قائدة تقنية وعالمة في مجال الذكاء الاصطناعي في شركة بوينج للأبحاث والتكنولوجيا؛ ولجين الشبحي، مدير المطار المناوب في مطار البحر الأحمر الدولي؛ وسارة الوصيبي، مراقب مشاريع التسويق في شركة طيران الخليج؛ والمهندس فواز فرحان الشمري، رئيس جمعية توطين الوظائف بالسعودية؛ والكابتن قدر سرفراز، الرئيس التنفيذي لشركة إيرمانز غراوند؛ وإيما دين، نائب الرئيس الإقليمي لخدمات الطيران العالمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا؛ وحنين أبو سيف، رئيس قسم التدريب والاستدامة لأمن الطيران في شركة كولمان الدولية، شاوفي وو، مدير أول لإدارة الأصول في مطار كوتوكا الدولي؛ وبلقيس الفرج، طيارة تجارية وكبير موظفي علاقات الخطوط الجوية في الشركة السعودية للخدمات الأرضية.

 

ستتاح الفرصة للمنظمات المشاركة في الفعالية ليوم واحد للاحتفال بحفل جوائز جمعية النساء في الطيران فرع الشرق الأوسط، الذي يكرم الأفراد والمؤسسات المهمة في المنطقة الذين قدموا أمثلة ملهمة للتنوع والشمولية في مجال الطيران، كما ستعلن أسماء الفائزين بالمنح الدراسية خلال المؤتمر. ستحتفل أيضًا جمعية النساء في الطيران فرع الشرق الأوسط بذكرى تأسيسها العاشرة خلال الفعالية التي ستشهد حضور مئات الأشخاص، بما في ذلك كبار المسؤولين السعوديين وقادة الطيران ومديري الموارد البشرية من الشركات الإقليمية في مجال الطيران والجهات الحكومية. وستعقد حلقات نقاشية حول تمكين المرأة وفقًا لرؤية 2030، ودعم المرأة في بيئة العمل في مجال الطيران، ووضع مسارات لتمكين النساء من ممارسة عملهم بنشاط في هذا المجال، وتسهيل دور المرأة في البيئة الرقمية للطيران، من بين مواضيع أخرى ذات صلة.

 

صرحت داكشا باتيل، مديرة فعالية معرض المطار السعودي التي تستضيف هذا التجمع قائلة: “إنه لمن الشيق رؤية تشكّل المؤتمر أخيرًا، مع وجود متحدثون يمثلون القادة البارزين في مجال الطيران وأصوات النساء في المنطقة. لقد تمكنا من جمع النظام البيئي للطيران بأكمله في مكان واحد، بدءًا من شركات الطيران والمطارات والجهات الحكومية والمناولة الأرضية إلى شركات الصيانة والإصلاح والتجديد والمشغلين الأرضيين وشركات التدريب والشركات الأخرى. لذا، تتناول تلك المناقشات دمج وتمكين المرأة في مجال الطيران في أوسع نطاق ممكن. نتطلع إلى عقد مناقشات ملهمة ومبادرات جديدة تنشأ عن هذا المؤتمر، ونوجه الشكر لقيادة الطيران السعودي وجمعية النساء في الطيران لجهودهما في تسهيل إقامة هذه الفعالية المهمة”.

زر الذهاب إلى الأعلى
View more on Snapchat