كتاب الرأي

مقال للكاتب والخبير الاقتصادي أحمد عبدالرحمن الجبير بعنوان (( مشاريع القدية الاقتصادية والترفيهية ))

تسعى المملكة لتوفير سبل الراحة، والترفيه إلى أبناء، وبنات الوطن، وتكلل ذلك الاهتمام بعدد من مناطق المملكة ضمن «رؤية المملكة 2030» بجانبها الاقتصادي، والتنموي والسياحي.

– وجاء مشروع «مدينة القدية» استكمالاً لهذه الاستراتيجية، فأطلق سمو ولي العهد -يحفظه الله- المشروع الحضري «لمدينة القدية»، وأوضح سموه أن «مدينة القدية» ستصبح الأبرز على مستوى العالم في مجال السياحة والترفيه، والرياضة والثقافة، وأنها أحد مرتكزات الرؤية السعودية 2030، وستكون عاصمة المستقبل للترفيه، والسياحة في المملكة.

– كما ستضم «مدينة القدية» مجموعة متنوعة من المتنزهات، ومراكز الفنون، والملاعب الرياضية والمشروعات العملاقة، وستوفر فرصا فريدة للزوار من داخل المملكة، وخارجها على مستوى العالم حيث تقع القدية وسط جبال طويق على بعد 40 دقيقة من وسط العاصمة الرياض، ويمكن الوصول إليها عبر الطرق السريعة، وستكون الطرقات السريعة ضمن المخططات المستقبلية للمشروع.

– وسوف تعد «مدينة القدية» من أكبر المشاريع الترفيهية، والثقافية في المملكة، والمنطقة العالم، وتكمن أهميتها في تلبيتها لرغبات، واحتياجات جيل شباب، وشابات الوطن للمستقبل الترفيهي، والاجتماعية وجذب الاستثمارات، وتنويع مصادر الدخل، وتوفير الوظائف لأبناء، وبنات الوطن، وتهدف المملكة بمشروع «مدينة القدية» أن تكون عاصمة الترفيه، والرياضة والثقافة، والسياحة في المملكة والعالم.

– حيث ستتربع «مدينة القدية» على نحو 360 كم، وستضم المدينة منتزهات، وملاعب لاستضافة المسابقات الرياضية، ومنطقة سفاري، وفنادق ومطاعم فخمة، ومجمعات تجارية، ومبان معمارية وسكنية، ستكون وجهة للسياح، وزوار المملكة، وموقعاً للباحثين عن الراحة والهدوء، وينعم فيها المواطن والمقيم، والسائح بجانب الجبل، والوادي والصحاري.

– كما سيتم تطوير «مدينة القدية» بتكلفة 30 مليار ريال سعودي أي ما يُعادل 8 مليار دولار، وستعمل على تنويع دخل الاقتصاد، وستدعم الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، حيث أن المشروع يعتبر بمثابة مدينة عالمية تجمع بين الرياضة والثقافة، والسياحة والألعاب والفنون، وغيرها من الأعمال الإبداعية والترفيهية التي يسعى إليها الكثير من الزوار، والسياح من داخل، وخارج المملكة، وعلى مستوى العالم.

– لعل الاهتمام «بمدينة القدية» يوضح جانبًا من عوامل الارتقاء بالقوة الاقتصادية السعودية الداخلية والعالمية، والتركيز على المجالات السياحية العالمية، والذي يعد من أقوى الفرص المتاحة، وخاصة في جميع مناطق، ومدن المملكة نظرًا لطبيعة المملكة الجغرافية، وهذا يعكس جانبًا تكامليًا في التخطيط التنموي، والاقتصادي للمملكة في الظل الرؤية السعودية 2030.

– لذا فإن مشروع «مدينة القدية» الاقتصادي، والذي يعتبر مشروع سياحي، وترفيهي وثقافي، واقتصادي مفيد للاقتصاد الوطني، وراحة المواطن والمقيم، والزائر بدعم من الدولة -أعزها الله- ونأمل أن يحقق مشرع «مدينة القدية» إنجازات استثمارية، واقتصادية قوة، وتعزز من التنمية الاقتصادية المستدامة للوطن، وتخدم المواطن والمقيم، والاهتمام بتنمية مناطق، ومدن المملكة الاخرى في الجانب الاقتصادي.

– كل الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- على كل ما يوليانه من اهتمام، ورعاية دائمة بالمواطن، والمقيم ومشاريع مناطق، ومدن المملكة، وخاصة إطلاق مشروع «مدينة القدية»، وجعل المدينة قوة اقتصادية للوطن، وبيئة مثالية خالية من التلوث، ووجهة سياحية محلية، وعالمية لزوار المملكة من كل أنحاء العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى