كتاب الرأي

‏الأمانة في الأقوال والأفعال سمة الفضلاء ‏

تعلمنا في الإعلام ضرورة التنويه عن مصدر الخبر أو المعلومة أدباً وخلقاً وشرعاً، ‏حتى يكون الموضوع مقبولاً وذا مصداقية لدى المتلقي وإعطاء كل ذي حق حقه ‏ونسبة كل معلومة لمصدرها ليكون العمل مكتملاً. ‏

يتسم العمل المٌقدّم من فريق (بصمة اتحادي) أو(بصمة رياضي) بالمصداقية والتميّز ‏والثراء المعلوماتي والمعرفي، فهو نتاج مجهود جبار يعد لفترة طويلة، بدءا من ‏الحصول على المعلومة، ومن ثم التحقق منها ومن المعلومات المضافة من قبل ‏كفاءات مميّزة خبيرة ومتخصصة في التوثيق، تأكدت جدارتها ولله الحمد والمنة ‏والفضل باختيار أعضاء منها في (لجنة التوثيق في الاتحاد السعودي) والبعض في ‏لجان التوثيق بالأندية الجماهيرية.‏
هذا العمل في (بصمة اتحادي) أو(بصمة رياضي) يتم إخراجه في قالب يليق ‏بالشخصيات واللاعبين سواء ممن هم على قيد الحياة – أطال الله في أعمارهم – أو ‏ممن غادر دنيانا – رحمة الله عليهم – حتى تصل المعلومة كاملة موثقة من الأشخاص ‏أو من عاشرهم، للجيل الجديد العاشق للرياضة والمتعطش للمعلومات عن روادها، ‏بكل أمانة وصدق في كافة الرياضات ومختلف تفرعاتها، ليكون هذا الجيل على ‏اطلاع ومعرفة بالجيل السابق الذي يُطلق عليه ″جيل الزمن الجميل″، ولايقتصر ‏الأمر على لاعبي كرة القدم فحسب، بل في جميع الألعاب، وتشمل المعلومة ‏المستقصاة والمنشورة، الجماهير والأجهزة الإدارية والفنية المزامنين لتلك الفترة، وهم ‏جيل كتبوا أسماءهم بحروف من ذهب وخدموا أنديتهم والمنتخبات بكل تفانٍ قبل أن ‏يعرف الاحتراف. ‏
السر في نجاح عمل البصمتين ولله الحمد، تمثل في المصداقية التي سمعناها وقرأنا عنها، من ‏كل من نشر عنه، فكانوا حريصون أشد الحرص على تطبيق أن ما يُدون لابد أن يتسم ‏بالدقة ولأمانة العلمية في نقل المعلومات عبر الإشارة لها ولمصادرها، سواء في ‏الأفكار أو الأعمال او ما ينشر بدقة وأسلوب مميز من خلال وسائل التواصل ‏الاجتماعي. ‏
خلال سنوات عملهم انتسب لهم وعمل معهم بعض الإخوة، كانوا مشاركين في فترة ‏يشكرون فيها على جهودهم، وتم التعامل معهم من قبل فريق البصمة، بكل ثقة ‏وصدق وأمانة، دخلوا بينهم واطلعوا على كافة الوثائق وطريقة العمل والتوثيق مما هو ‏خاص بعملهم وطريقتهم المميّزة، بعض هؤلاء الأعضاء المنتسبين للبصمتين، أعتذر ‏عن الاستمرار لظروف خاصة، لكن صدموا بواقع جديد غير معهود عن فضلاء ‏آخرين انتسبوا للبصمة واعتذروا وبقي الاتصال والود معهم كما هو ؟ بل وشاركوا ‏التكريمات والاحتفالات، أما البعض الآخر الذي صدموا موقفه فقد خرجوا عليهم ‏مؤخرا بالظهور مع مجموعة أخرى كونوها، ولهم الحق في تكوين مجموعتهم كما أن ‏هناك مجموعات عدة لها طابعها ويتعاملون ويتعامل معهم بكل حب وتعاون بنّاء، لكن ‏صدمتهم من المجموعة التي خرجت من البصمتين بعدما انتسبت لهما ، أنها كوّنت مجموعتها ‏وعملت بنفس العمل الذي قاموا به وبنفس الفكرة والأسلوب، دون مراعاة للأمانة ‏العلمية والحقوق الفكرية والأدبية لأصحاب الفكرة الأصلية ودون استئذان من صاحب ‏الحق.‏
‏ هذا الأسلوب غير الحضاري في الحصول على المعلومات والأفكار واستخدامها ‏وتطبيقها، بعد أخذها من مصدرها الذي استأمنهم عليها، بهدف الظهور في وسائل ‏الإعلام المختلفة كان صادما حقا ! ‏
بكل صراحة لم يكن يتصور أن هناك من يستنسخ أفكار الخاصة و يعمل نفس ‏العمل، وهدفه من وراء ذلك الظهور والانتشار، دون الأخذ في عين الاعتبار الجهود ‏التي استمرت لسنوات لتكوين هذا الثراء المعرفي المقّدر كما أسلفت من الجهات ‏المختصة رسميا. ‏
لدي سؤال للزملاء الأعزاء الذين خرجوا عن قاعدة الأمانة العلمية:‏
‏ متى كانت انطلاقتكم وتكريماتكم وغيرها من الأنشطة في جدة والمدن الأخرى لتكون ‏الفكرة فكرتكم ؟!‏
والإجابة تكشف من يملك الحق الأصلي ومن تبنى الفكرة الأولى ثم الأفكار الأخرى ‏كما أن الوثائق ستكشف الواقع!‏
وبعد هذه الإيضاحات أتمنى من الجهات المعنية والمسؤولة عن حفظ الحقوق، النظر ‏في هذه التصرفات غير القانونية، من سلب المعلومات والأفكار بدون وجه حق، ‏وإيقاف مثل هذه التجاوزات من قبل من استنسخ عملهم دون إذن رسمي منا ، أخيرا نذكر “كما للبيوت حرمتها فإن للأفكار حقوقها أيضا”‏ والله الموفق

زر الذهاب إلى الأعلى