إلى حدٍ ما كان المنتخب الوطني مقنعاً فنياً في مبارتي باكستان والأردن.
بدأ المدرب (مانشيني) في الفترة الماضية فعلاً يتعرف أكثر على اللاعبين وقدراتهم وإمكاناتهم. مَنح الفرصة لمجموعة من الشباب يعول عليهم في المشاركات القادمة والعمل على دمجهم مع لاعبي الخبرة السابقين.
وهذا مؤشر إيجابي محفز جداً لتقديم منتخب منافس على مستوى القارة.
في برامجنا الرياضية لمست حرص الجميع على إيجاد حلول لتحسين أداء المنتخب.
وعجبت من بعض المقترحات الغير منطقية، والتي لا يمكن تحقيقها!
مثلاً… أحد الزملاء الأفاضل يطالب بتقليص قيمة عقد اللاعب السعودي والضغط عليه من أجل إجباره على الاحتراف الخارجي … عجبي!
ومن أغرب الاقتراحات تحويل لاعبي المنتخب جميعاً إلى نادي واحد يشارك في دوري المحترفين بدون أجانب!!
المقصود من ذلك إعطاء الفرصة للاعب السعودي للعب أساسيا!
(وهذا الحل ينطبق عليه المثل الشعبي.. وين إذنك..؟)
لذا… أقول أليس دورينا اليوم أصبح بفضل الله ثم بدعم القيادة الرشيدة من أفضل الدوريات في العالم!!
إذاً.. امنحوا الفرصة للاعب السعودي ليلعب بجوار النجوم العالميين الذين اُسْتُقْطِبُوا لهذا الغرض أصلا.
عوضا عن منح الفرصة للاعبين أجانب أقل منهم فنياً.!!
واعلموا أن تحديد القيمة السوقية يحكمها التنافس والعرض والطلب، ولا يمكن إجبار اللاعب على الاحتراف الخارجي!!.
ومن أهم الحلول المقترحة تقليص عدد الأجانب إلى (6) على أن يكونوا بمستوى عال . وهذا قطعاً سيمنح اللاعب السعودي المتميز الفرصة للاحتكاك معهم ميدانياً. وحتماً سيرفع المستوى، ويُحسن الأداء وسينعكس ذلك قطعاً على أداء المنتخب الذي هو هدف الجميع.
وللعلم والإحاطة لدينا على الأقل أكثر من مليون شاب لديهم طموح وشغف وتحدي ورغبة لتمثيل وطنهم.. يتدربون بكل جدية في القطاعات السنية والمدارس والأكاديميات والساحات الشعبية والأندية الخاصة، ويحلمون بالنجومية ومزاحمة الأجنبي وإثبات حضورهم.
وبالتالي إذا لم نمنحهم الفرصة سنقتل هذا الطموح وهذا التحدي لديهم.
ومن الأفضل كذلك تقليص العدد في دوري يلو إلى (4 ) أجانب لاستيعاب الأعداد الهائلة التي يتم الاستغناء عنها من الأندية الكبي.. وللمحبطين والمتشائمين أقول السعودي يستطيع إثبات وجوده، ويملك الموهبة والقدرة العالية والطموح والتحدي، ولا يقل عن غيره البتة. فقط علينا منحه الثقة والفرصة والدعم.
ووجود اللاعب العالمي المتمكن فرصة ربما لا تتكرر في المستقبل استغلوها أرجوكم!!.
أحد الزملاء يقول لي أنت تتحدث بمبالغة عن اللاعب السعودي! رددت عليه قلت.. أنا أتحدث عن لاعب كرة قدم موهوب، ولا أتحدث عن عالم ذرة.
وأنت تبالغ في التقليل من الشاب السعودي الطموح والسؤال.. هل تعتقد أن لعب الكرة صعب إلى هذه الدرجة؟
لم يرد!! ولن يرد! قلت هل تعلم أن نجوم الأخضر كسبوا بطل العالم؟ لكن بعد عودتهم تواجدوا بالدكة كبدلاء! كيف تريد منهم المحافظة على المستوى والاستمرارية في (فورمة) المباريات الرسمية؟
وبكل وضوح وحسرة أقول مستقبل المنتخب في خطر ومستقبل اللاعب السعودي في خطر!!
رجاء خاص.. لسمو وزير الرياضة ولزملائي أعضاء مجلس إدارة الاتحاد واللجنة الفنية …أقول بصوت وطني محب للرياضة أتمنى عمل تحليل لواقع كرة القدم، والعمل على إيجاد الحلول الواقعية التي نحافظ من خلالها على اللاعب الموهوب ومستقبل المنتخب الوطني.
